في تطور جديد يشير إلي اتجاه العلاقات الليبية الأمريكية نحو مزيد من التوتر, قال على أوجلى سفير ليبيا لدى الولاياتالأمريكيةالمتحدة إن طرابلس مازالت تتوقع اعتذاراً. وذلك عن الانتقادات التي وجهتها واشنطن لخطاب القذافي الأخير حول الجهاد ضد سويسرا وأكد أن بلاده لن تسمح بإهانة زعيمها. وأوضح السفير ان الزعيم الليبي معمر القذافي لم يكن يعني في دعوته الكفاح المسلح ضد سويسرا. وقال أوجلي إن ليبيا جادة في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة, لكنها لن تتهاون مع تصريحات بي جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التي اتسمت بالاستهانة بخطاب الزعيم القذافي الذي وصف فيه سويسرا بالدولة الكافرة. وفي طرابلس, بدأت تداعيات الموقف الليبي من التصريحات الأمريكية في الظهور, حيث قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنه تم استدعاء الرؤساء المحليين لشركات الطاقة الأمريكية في ليبيا لإبلاغهم بأن الخلاف الدبلوماسي مع واشنطن قد يؤثر سلبا علي أنشطة شركاتهم. وكان كراولي قد أدلي بتصريحات أخيرا علق فيها علي دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا أثارت ضحكات الحاضرين. وقال كراولي إن دعوة القذافي هذه ذكرته بالخطاب الذي ألقاه الزعيم الليبي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن القذافي قال في الأممالمتحدة كلاما كثيرا وتطايرت الأوراق حوله دون أن يكون هناك معني واحد يذكر لكل هذا. ومن جانبه, رحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بتوضيحات السفير الليبي حول خطاب القذافي, إلا أنه امتنع عن تقديم أي اعتذار عن تصريحاته الساخرة.