يصعب اختصار مادلين طبر فى وصف, فهى ليست مجرد ممثلة, ليست مجرد مذيعة, وليست مجرد سيدة أعمال, مادلين طبر كوكتيل مواهب وخلطة نجاح من الصعب مصادفتها أكثر من مرة, مادلين طبر أنثى طاغية مدمنة نجاح ولا تعرف ولا تقابل الفشل فتعالوا نحاورها.. *أين أنت من السينما المصرية والعربية؟ { السؤال: اين هي السينما المصرية والعربية مني والسؤال معكوسا ليس لأنني ألاعبك صحفيا بل لانني كأي ممثلة لا تستطيع ان تصنع فرصتها في السينما... المخرج والمنتج دائما كانا هما من يختارون اما الآن فأصبح النجم هو صاحب القرار الأهم في اختيار عناصر الفيلم ونجومه ولكنني لاانتظر بل اقوم بخطواتي كما احلم. *بمعني؟ { لقد ذهبت إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية وحققت خطوة صغيرة في مشوار طويل اتمني ان اكمله, لقد عوضني فيلمthreeveils الأنقبة الثلاثة للمخرجةRolaselbik وهي من اصل فلسطيني عن احساس بالمرارة لعدم إيجاد الورق المناسب بيد المخرج المناسب لكي اضيف علي رصيدي السابق افلاما لا اخجل من مستواها. *علي اعتبار ان مخرجة الفيلم من اصل فلسطيني يجعلنا نخمن ان قصته لها علاقة بالعرب وقضايا الشرق الأوسط؟ { اولا: الفيلم من اعمال السينما المستقلة في أمريكا ويناقش قضية مثيرة للجدل حيث توجد ثلاث فتيات شابات من محيط شرقي متنوع هندي إيراني عربي. وقد اختارت المخرجة ان تكون العربية من اصل مصري ولحسن حظي انني كنت المرشحة من7 اسماء نافستني علي هذا الدور وحصلت عليه بعد اداء قمت به2008 في لوس انجلوس ثم تم استدعائي بعد اشهر حيث قابلت المنتج وقمنا بتوقيع اتفاقية ادبية بألا اصرح عن دوري إلا بعد اخذ الإذن الخطي وبعد انتهاء التصوير وعمليات المكساج تماما وبعد ان تم ارسال الإخراج اخص الأهرام بهذا الخبر, الذي اعتبره خطوة كبيرة في حياتي الفنية. *هل نستطيع القول الآن بأنك نجمة علي طريق العالمية؟ { قاطعتني لا قطعا لا انا فقط استمتعت بتجربة جادة في سينما تقول فكرا مع تقنية بطريقة مختلفة عن السينما في بلادنا انا لا ادعي انني احرزت أي تميز ومن باب المزاح اقول انني عديت من قدام الكاميرا ب7 مشاهد,ية واحب ان اكرر ان هناك نجما عالميا عربيا واحدا هو عمر الشريف ولكني اسمح لنفسي بأن اقول انني علي طريق العالمية لابد ان يكون مشواري الفني اطول بكثير ويحتوي علي عشرات الأفلام المستقلة والاستوديو. *انت جربت حظك في السينما المستقلة وعلمنا أنك وقعت علي عقد فيلم آخر أيضا سيتم تنفيذه أواخر هذا العام.. فهل تسعين للحصول علي فرصة من إنتاج أفلام الاستوديو؟ { لا اخفي عليك ان اعمال الاستوديو ستحولني إلي نجمة تجارية معروفة أكثر لكن المشكلة انني في المواصفات التي انا عليها الآن وفي هذه المرحلة بالذات التي احبو فيها علي طريق العالمية ستكون ادوارا إما إسبانية او هندية أو إيرانية ولو كانت عربية اخاف من ان اكون رمزا مشوها وهذا مايرفضه عقلي وصحوتي القومية العروبية وطبيعتي, فأنا صاحبة مبادئ ولايمكن لأي سبب كان ان اوافق علي العمل في أي فيلم يسيء للعرب أو الإسلام ومن هنا اطمئنك ان فيلمي الانقبة الثلاثة يحترم عاداتنا وتقاليدنا لكنه يتحدث عن معاناة اللاحوار واللا تلاقي بين الحضارتين الشرقية والغربية والتي تمزق الجيل الشاب الجيل الثالث, والذي تأمرك ولكن مازال بداخله متأثرا بآراء وعادات والديه واجداده, واضيف ان الكاتبة رولا سلبك هي من اصل فلسطيني واصحاب شركة الإنتاجsarapictures من اصل سوري, فطبيعي هناك حرص علي العروبة والإسلام والعادات إلخ ونحن من خلال القصة نناقش ثلاث مجتمعات من المجتمعات النامية بالنسبة للغرب وهي الهندية والإيرانية والعربية وانا بديهي الأم للفتاة المراهقة العربية وقد وضعت لمساتي الخاصة بإذن من المخرجة بعد ان اقنعتها بوجهة نظري إذا كانت الشخصية قاسية وحادة مع ابنتها نقلت للمخرجة لايمكن ان اكون اما مصرية إلا واكون حنونة ودمي خفيف. *ماصحة إشاعة ان لك فيلم مع برادبيت؟ { تضحك دون توقف ثم تقول ربما مع برادبيت العرب احمد عز أو السقا أو كريم عبد العزيز. اما برادبيت فهو قصير علي تضحك ثانية وتضيف انها شائعة جميلة ياريت وقد تم اطلاقها من الكويت حيث كنت اصدر مسلسلي الرمضاني المقبل ياصديقي وهو خليجي ذو خلطة مصرية, كويتية سورية, إماراتية ولبنانية, قام بتأليفه قرقوط ويخرجه المبدع السوري عماد رضوان. *جاءتك مكالمة خلال الحوار وذكرت اسم السبكي... هل هناك اتفاق علي عمل سينمائي؟ { هناك بالفعل كلام عن فيلم من انتاج صديقي العزيز محمد السبكي, وقد تقابلنا عندما ذهبنا للوقوف بجوار صديقي الدكتور علي بدرخان في انتخابات النقابة وأنتظر منه ارسال الورق لقراءة دوري واتمني ان يكون قريبا من قلبي لأعمل مع صديق قديم والذي يصرف كيف يصنع النجاح لأفلامه وابطاله. *وماذا عن مشروع فيلم المطران الثائر الذي انحسر عنه الحديث منذ فترة طويلة؟ { هذا العمل من الأعمال الواعدة فبعد فيلم الطريق إلي إيلات كنت أتمني الحصول علي فرص متساوية من حيث القيمة مع موضوع هذا الفيلم ولم يأت ورق بحلاوة المطران الثائر كابوجي, للكاتب محسن زيدان وقد قمت بأخذ الإذن بنفسي من نيافة المطران إيلا ريون كابوجي نفسه في المنفي. واشاد بكتابة المرحوم محسن زايد للسيناريو وقد سمحت لنفسي أن احلم بصوت عال فاضفت خطأ دراميا احبه كثيرا المرحوم محسن زايد وطوره وأيضا وافق عليه نيافة المطران كابوجي. لكن للأسف تعطل المشروع بعد وفاة محسن زيدان واتمني من عائلته وكلهم مبدعون فنانون ان يعيدوا تنشيط هذا المشروع. *ما أهمية وجودك في انتخابات نقابة السينمائيين بجوار علي بدرخان.. كان يجمعكما فيلم سينمائي تحدثت عنه الصحافة ثم تعطل مارأيك في الانتخابات اولا وثانيا أين فيلم ضربة قمر؟ { اولا أهمية وجودي بالانتخابات هو انني غير حيادية, لي صوت واحب وارفض ولا افهم لماذا المثقف والفنان العربي في حالة سلبية وحياد وكأن الأمر لايعنيه أنا لا امتلك صوتا انتخابيا اعطيه لبدرخان لانني مسجلة في نقابتين هما غرفة الصناعة ونقابة الفنانين, لكن عندما احسست ان ترشيح بدرخان سيحتاج إلي حضوري حضرت لمساندته مع احترامي للآخرين. *كثيرون انتقدوك لانك خسرت خالد يوسف؟ { لا بل زاد رصيدي لديه, فهذا الشاب لا احد يشك في انه نور السينما في خط خاص به واصبح لديه تجربة يبلورها فيلما بعد فيلم للوصول إلي هوية تجعل منه مخرجا ذا بصمة لكنني اري علي بدرخان هو الهرم والاستاذ ووقفنا انا وخالد جنبا إلي جنب بجوار بدرخان في الإعادة وزاد رصيدي عنده لانني كنت صريحة وامينة معه واري انه ليس بالضرورة ان نصل لما نريد لكن يكفينا شرف المحاولة واري ان الفنان الذي لم يظهر ليدعم بدرخان هو الخاسر الأكبر علما بأن النقيب الجديد هو أكثر الاشخاص مساعدة للجميع, وهذا احقاقا للحق. اما عن فيلمه ضربة قمر فأري ان علي بدرخان كمخرج ورفيق الصبان ككاتب سيناريو صنعا فيلما رائعا لكن المنتج محمد شعبان فقد حماسه للمشروع لمجرد ان احدي الرقابات الحكومية لم تعجب به فخاف من المشروع, والسينما لا تعرف هذا الخوف واتمني من صديقي محمد شعبان وابنائه اعادة تنشيط هذا الفيلم. *تردد كثيرا ان أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عرض عليكي العودة للوقوف امام الميكروفون كمحاورة لبرنامج ثقافي فني ضخم وذلك لمعرفته ببداياتك المشرق كإعلامية عندما كان يرأس احدي القنوات العربية؟ { شرفني المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والسيدة تهاني حلاوة مديرة إنتاج البرامج في مدينة الإنتاج الإعلامي والسيدة هالة حشيش رئيسة القنوات المتخصصة بأن طلبوا مني تقديم برنامج للتليفزيون المصري هذا العام لكن حتي الآن لم تتقدم أي شركة اعلانات متخصصة في إنتاج البرامج بفكرة مغرية تليق بسمعتي الإعلامية السابقة كواحدة من اشهر مقدمي البرامج في الوطن العربي وانا علي استعداد تام لأن اتنازل عن امور كثيرة قد أطلبها من فضائية عربية لأن تليفزيون بلدي المصري له حق رد الجميل.