تنظر الدول العربية وحكوماتها والدول الكبري في العالم بعين الترقب والانتظار لما سيحدث في مصر خلال الأيام القليلة القادمة في ظل هذه الاعتصامات والدعوات المليونية المتكررة وغير المستحبة وربما المكروهة عند الغالبية العظمي من الشعب المصري وكان آخرها المليونية المسماة بجمعة تصحيح المسار يوم 9 سبتمبر الحالي وماحدث فيها من تجاوزات والتي رفض حزب الوفد المشاركة فيها في بيانه الصادر يوم 3 سبتمبر, موضحا أن المليونيات تفقد تأثيرها وقوتها وقيمتها وتثير استياء الرأي العام خاصة في هذه المرحلة التي يبحث المصريون عن الاستقرار والأمن وعودة الحياة إلي الشارع إلي طبيعتها واتاحة الفرصة للعمل والإنتاج دعما للاقتصاد القومي الذي أصبح في حاجة ماسة لكل يد مصرية لإعادة بنائه بما يحقق طموحات ثورة الخامس والعشرين من يناير في توفير حياة كريمة لكل مواطن مصري. وتنظر هذه الشعوب والحكومات بعين الترقب والانتظار أيضا لما سيحدث في مصر مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في ظل القوي السياسية والائتلافات والحركات والكثرة الكثيرة للأحزاب الموجودة والتي تحت التأسيس ويصعب حصرها ومتابعة برامجها وتوجهاتها في ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ النضال والكفاح الوطني منذ ثورة 19 ومرورا بكل الثورات التي حدثت بعد ذلك, ونعرض في هذا المقال بعض ملاحظاتنا لأوجه الخلاف والاختلاف التي تطفو علي السطح الآن بين هذه القوي والأحزاب والائتلافات والحركات في برامجها وتوجهاتها وظهرت بشكل واضح أول أيام عيد الفطر المبارك خلال صلاة العيد ونتمني لها ان تتوحد خلال المرحلة القريبة الآتية وتنسي خلالها مصلحتها الخاصة والضيقة لتبقي مصلحة مصر العليا هي الابقي والاعظم لدي كل المصريين. فضيلة المفتي: كان د. علي جمعة موفقا عندما ابتعد عن السياسة في خطبة العيد وذكر فيها علي فضائل العيد والدعاء للمصريين بالسير علي الطريق الذي سلكه الرسول عليه الصلاة والسلام وان يحفظ الله مصر. المنافسات السياسية: علي عكس خطبة المفتي طغت المنافسات السياسية بين الأحزاب صلاة أول عيد بعد الثورة وأدي الصلاة نحو خمسة آلاف مواطن في ميدان التحرير أمام منصة وحيدة أقامتها اللجنة التنسيقية للثورة وطالب من خلالها الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم المصلين بوصفه خطيب الثورة بدفع عجلة الإنتاج ووضع حد للمطالب الفئوية. الداعية صفوت حجازي: طالب المصلين بعد الخطبة بالانصراف من الميدان وعدم التجمهر به وبرغم ذلك أصر اعضاء من حركة6 أبريل علي البقاء في الميدان ميدان مصطفي محمود: شارك عشرات الآلاف في صلاة العيد وكان هناك وجود قوي ملحوظ للإخوان المسلمين والحركات السلفية, وظهرت عشرات اللافتات الخاصة بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان, كما نصب الحزب ثلاثة أكشاك لقبول الاعضاء في الحزب. د. محمد عمارة: أكد في خطبته بمسجد مصطفي محمود أن الثورة فتحت للمصريين ابواب الحرية وكسرت حاجز الخوف الذي كان يخيف الناس واستبشر بها الملايين. عيد الثوار الشرفاء: عنوان أطلقه الشيخ المحلاوي خطيب وإمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مع أول عيد فطر له مذاق خاص بعد الثورة داس فيه الثوار علي الظلم ووجه في خطبته نقدا شديدا للإخوان والسلفيين ممثلين في حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي في تسابقهم باستخدام كل طرف الصلاة دعاية لهم متناسين ان الصلاة للمسلمين أجمعين ولايوجد إسلام كلاسيكي وآخر غير كلاسيكي وان استخدامهم الإسلام يفتح الباب علي مصرعيه للطائفية ويضع المسلمين في صورة غير حضارية. نفي أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية حسن إبراهيم مشاركة شباب الإخوان في هذه المظاهرة مؤكدا ان ذلك يرجع إلي الرغبة في الاستقرار, وفي ضوء هذه الخلافات بين القوي السياسية والأحزاب ومن اجل دعم وتصحيح مسارها لنا بعض المقترحات الآتية: أن تعمل هذه القوي من اليوم علي توحيد صفوفها ونبذ خلافاتها وحل جميع المشكلات التي تعوق هذا التوحد وان تقف جميعها وقفة رجل واحد من اجل وطنهم مصر ومصلحته العليا لأنهم في النهاية مصريون أوفياء ينتمون إلي تراب هذا الوطن ويظهر معدنهم الأصيل في الوقوف إلي جانب بلدهم في أوقات الشدة. ان تفاجئنا كل قيادات القوي السياسية ورؤساء الأحزاب والائتلافات بعقد اجتماع عاجل يجمعهم جميعا في شكل احتفال موسع يطلقون عليه اسم الاحتفال التوافقي للقوي السياسية ويعلنون فيه أنهم جاءوا إلي هنا بربطة معلم مؤكدين للعالم اجمع انه لاخلاف بينهم من اليوم وان توحدهم الآن جاء كضرورة وطنية وان المصلحة العليا لبلدهم مصر فوق الجميع. المزيد من مقالات مصطفى الضمرانى