في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية حالة من الشد والجذب بعد حادث مقتل الجنود المصريين علي الحدود وأحداث السفارة. نفي محمد عمرو وزير الخارجية أن يكون سفير مصر بتل أبيب قد صرح بأن العلاقات المصرية الإسرائيلية هي علاقات أبدية, حسبما تردد أخيرا في بعض وسائل الإعلام, وأكد عمرو رشدي, المتحدث الرسمي باسم الخارجية أمس, أن تلك التعبيرات أو الأوصاف تخالف ابتداء التعبيرات الدبلوماسية المألوفة. وقال: إنه لا يوجد في العلاقات ما بين الدول شيء اسمه علاقات أبدية, وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو تعليماته بتسريع خطوات إقامة السياج الأمني علي الحدود المصرية الإسرائيلية, وإنجازه في غضون عام. وقال نيتانياهو حسبما أفاد راديو صوت إسرائيل أمس إن الحدود الإسرائيلية المصرية حدود سلام, مؤكدا ضرورة إقامة السياج لاستمرار السلام والأمن. وتأتي تصريحات نيتانياهو خلال قيامه بجولة تفقدية في وقت سابق أمس في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ومصر للوقوف علي مدي تقدم عملية إقامة السياج الحدودي. وفي الوقت نفسه, أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة تعمل علي منع الأزمة الأخيرة بين القاهرة وتل أبيب من الانتشار عبر الشرق الأوسط, وأوضحت أن واشنطن تأمل في أن يكون حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية عملا منفردا, وأضافت أن مصر وإسرائيل أظهرتا التزامهما بالتهدئة. ومن ناحية أخري, ذكرت مصادر بترولية مطلعة ل الأهرام أمس أن المفاوضات تجري علي قدم وساق الآن بين الشركة المصرية للغازات الطبيعية, وشركة غاز شرق المتوسط لتعديل أسعار الغاز المصري إلي إسرائيل, بما يحقق مصلحة مصر, ويأتي ذلك وسط تقديرات لوزير المالية السابق سمير رضوان بأن تعديل الأسعار سيوفر أربعة مليارات دولار لمصر. وكشف موقع نيوز 1 الإسرائيلي عن أن شركة ميرحاف التي يمتلكها رجل الأعمال الإسرائيلي يوسي ميمان, شريك رجل الأعمال المصري حسين سالم في امتلاك أغلب أسهم شركة غاز شرق المتوسط المحتكرة لتصدير الغاز المصري لإسرائيل تطالبها الحكومة المصرية برد780 مليون دولار قيمة الفارق الحقيقي لما تم توريده من غاز مصري في السنوات الخمس الأخيرة.