أدانت القوي الإسلامية احداث الاعتداء علي السفارة الاسرائيلية ومديرية امن الجيزة ووصفتها بانها مخطط من اجل اثارة الفوضي والغاء الانتخابات البرلمانية. فأدانت الدعوة السلفية قيام بعض المتظاهرين أمس الاول باقتحام السفارة الاسرائيلية ومحاولة اقتحام وزارة الداخلية ومديرية امن الجيزة, والاعتداء علي الممتلكات الخاصة والعامة. وأكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ان احداث العنف ليست وليدة الصدفة ولكنها مخطط لها حيث كانت هناك دعوات أطلقتها بعض القوي علي الانترنت بالمواجهة بين الجيش والشعب, وهو من الأسباب التي جعلتنا لا نشارك في هذه المظاهرات. وأشار الي ان هناك جهات مجهولة لها اجندة خاصة نظن انها مرتبطة بالخارج تريد بمصر سوءا وشر وتريد خلق جو من الفوضي يمنع من الوصول والاستمرار في خارطة الطريق التي توافق عليها الشعب في الاستفتاء للوصول الي حكومة منتخبة قادرة علي اتخاذ قرارات حاسمة لتحقيق الاستقرار في مصر, مؤكدا ان جموع الشعب المصري لن تسمح بذلك, مطالبين الجهات المسئولة باتخاذ الإجراءات اللازمة وحمل الدكتور عماد الدين عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي الحكومة جزءا كبيرا من المسئولية عما يحدث في البلاد من فوضي, مشيرا الي ان الحكومة لاتستجيب لإرادة الشعب ومشغولة بمخالفة ارادته في المبادئ الحاكمة للدستور مما يجعلها تشغل كثير من وقتها في هذه الامور, كما ان الحكومة خالفت ارادة الشعب في تقسيم الدوائر الانتخابية الذي اعتبر انها ظلم وجور. ومن جانبه, أشاد حزب الوسط بتصرف المجلس العسكري تجاه أحداث السفارة الإسرائيلية, ووصف الحزب علي لسان متحدثه الرسمي المهندس طارق الملط تصرف الجيش حيال تلك الأحداث بالتصرف الحكيم. وقال الملط للأهرام برغم إن حزب الوسط لا يشجع علي الفوضي والهمجية, إلا أن ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية يعتبر رد فعل متوقعا من الشباب الثائر, تجاه الموقف الرسمي غير المرضي بالمقارنة مع الموقف التركي. وأشار إلي أن عدم اتخاذ السلطات المصرية موقفا صلبا تجاه إهدار الدماء المصرية فتح الباب أمام هؤلاء الشباب وهدموا الجدار العازل, وبعثروا أوراق الأرشيف الإسرائيلي,كما طيرت وكالات الأنباء, ونقلت وسائل الإعلام, وتابع ولايعني هذا مطالبنا بالحرب, أو وضع خيار حرب أم سلام, لكن يعني تفعيل الدبلوماسية التي ظلت غائبة سنوات طوالا.أما الجماعة الإسلامية فقد أكدت أن هذه الأحداث تهدف لنشر الفوضي وايجاد جو من عدم الاستقرار, موضحة أن الجماعة قد حذرت من هذا المخطط. وأضاف الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن أحداث الاعتداء علي مديرية أمن الجيزة والسفارة الإسرائيلية تأتي ضمن مخطط لنشر الفوضي وعدم الاستقرار لضرب العملية الديمقراطية وإفشال العملية الانتخابية المقبلة. وأشار إلي أن هناك جهات لا يعنيها مصر بقدر ما يعنيها فرض أجندتها الخارجية واقصاء تيار موجود في الساحة يتنافس مع الليبرالية. وأهاب عبدالغني بالشباب أن المساس بالسفارة الإسرائيلية سيكون ذريعة للتدخل الأمريكي الإسرائيلي في الشئون المصرية, ويجب ألا نكون نحن بأيدينا نقدم لهم ذريعة التدخل ومن ثم يجب عدم الاعتداء علي السفارة ولابد من مواجهة غطرسة إسرائيل بالإرادة السياسية وبالمواقف الحاسمة والسلمية ولا نمارس ردود أفعالنا خارج السياق كما حدث. أما الدكتور كمال حبيب رئيس حزب السلامة والتنمية الذراع السياسية لجماعة الجهاد فأشار إلي أننا أمام متغير جديد هو دخول الألتراس والرياضة في السياسة ويجب الوقوف بكل حزم أمام من اعتدوا علي مديرية أن الجيزة لأن السكوت علي هذا سيكون تأصيلا لمزيد من التجاوزات والاعتداءات علي منشآت الدولة. وعن أحداث السفارة الإسرائيلية أكد حبيب أنه مع إنزال العلم الإسرائيلي, وأنه متفهم لمشاعر الغضب التي اجتاحت المصريين بعد الاعتداء الإسرائيلي, محملا المجلس العسكري ومجلس الوزراء مسئولية الاعتداء علي السفارة لعدم اتخاذهما قرارا حاسما بطرد السفير وإغلاق السفارة.