الكشف الطبى يثبت اختلال ضحية التنمر بطنطا وإخلاء سبيل المتهم

أمرت نيابات غرب طنطا، إخلاء سبيل "مؤمن.ر" المتهم في واقعة التنمر على مسن، وذلك بعد سماع أقوال شهود العيان التي أثبتت أن الشاب اعتدى على الأخير بعد قيامه بالتعدي على عدد من الفتيات في الشارع بالسب والضرب ومحاولة التحرش بهن، كما أمرت بالتحفظ على "محمد سليم"، مقيم بقرية محلة مرحوم، بمستشفى الطب النفسى بطنطا، وذلك بعد توقيع الكشف الطبى عليه، والذى أثبت أنه مختل عقليًا.
وتعود أحداث الواقعة إلى مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، روجه الرواد باعتباره حالة تنمر بأحد عمال النظافة، أثار غضب وسخط أهالي مدينة طنطا، حيث يظهر الفيديو، التعدي بالضرب والألفاظ النابية من قبل بعض الشباب على شخص يرتدي زيا يشبه ما يرتديه عمال النظافة، بشارع على مبارك، فيما علت أصوات مطالبة الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، واللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، بالتدخل وضبط هؤلاء الشباب ومعاقبتهم.
الواقعة دفعت "أهل مصر" للتعرف على حقيقتها، بالبحث عن الضحية، فكان لها هذه الجولة داخل قرية محلة مرحوم التابعة لمركز ومدينة طنطا، للتعرف على الضحية، المعتدى عليه من قبل هؤلاء الشباب، وكانت المفاجأة ما قاله "محيي الدرينى" موظف بالوحدة المحلية، من أبناء محلة مرحوم: "فوجئنا جميعا بانتشار مقطع فيديو يظهر فيه محمد سليم، وهو مختل وليس عامل نظافة كما أشيع، واعتاد قذف المارة بالحجارة، والتصرف بأسلوب غير لائق مع المارة، وخاصة السيدات، وهو ليس مسنا، بل لم يتجاوز العقد الرابع من عمره، وعمل لفترة كأمين شرطة، ولكنه فصل منذ عدة أعوام، بعد ارتكابه وقائع بلطجة وإخلال بمهام وظيفته".
وأضاف"الدرينى": "سليم تزوج لعدة أعوام وانفصل عن زوجته، وزعموا أن اختلاله النفسى بسبب ضغط العمل، وحاولت أسرته أكثر مرة حبسه ووضعه بالصحة النفسية بطنطا، ولكنه دائم الهرب، مما جعلهم ييأسون منه، وتبرؤا منه، ليخرج إلى الشوارع، يستقل القطارات، ويتجول بشوارع طنطا، ويسب المارة ويخلع ملابسه أمام السيدات، حتى فقدنا الشفقة عليه، وعلمنا فيما بعد أنه تشاجر مع هؤلاء الشباب مما دفعهم لضربه، لتلفظه بألفاظ نابية".