قتل ما لا يقل عن 150 شخصًا وفقد العشرات في نيبال والهند من جرّاء الفيضانات الموسمية. وتضررت ملايين المنازل وغرقت العشرات منها، كما تسببت السيول في تجريف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. ونشرت قوات الجيش والشرطة وفرق الإنقاذ لانتشال العالقين من أعلى أسطح المنازل. ففي نيبال، أشد البلدان تعرضا للفيضانات الموسمية، قتل أكثر من 68 شخصا خلال الثلاثة أيام الماضية. وأظهرت لقطات للتليفزيون المحلي في بلدة بوتوال غربي البلاد، 170 كيلومترا من العاصمة، كاتمندو، نهر تيناو وهو يجرف جسرا معلقا ضخما. وقال يادف كويرالا، المتحدث باسم وزارة الداخلية الهندية، إن فرق الإنقاذ وقوات الجيش والشرطة استخدمت القوارب المطاطية وطائرات مروحية لإنقاذ العالقين من أعلى أسطح المنازل والأشجار. وتعد الفيضانات والانهيارات الأرضية حوادث شائعة في الهند ونيبال خلال موسم الأمطار السنوية الممتد من يونيو حتى سبتمبر من كل عام، وترتفع حصيلة الضحايا سنويا إلى المئات. وفي الهند، تضرر قرابة مليوني منزل في ولاية بهار، وفقد نحو 15 شخصًا، فيما غرقت بعض الحيوانات البرية النادرة بمحمية كازيرانجا الوطنية، بولاية آسام، وتعد المحمية موطنا لعدد كبير من الحيوانات البرية، وأكبر موئل في العالم لوحيد القرن. وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات على نطاق واسع في ولاية آسام، وأجبرت نحو 1.2 مليون شخص على ترك منازلهم.