يعد مرض التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض الشائعة والتي تزيد الإصابة بها خاصة في فترة التقلبات الجوية وفصلي الخريف والشتاء لذا يجب توخي الحذر من تفاقم مشكلة التهابات الجيوب الأنفية وتركها دون علاج. الجيوب الأنفية هي تجاويف صغيرة في الجمجمة والتي تمتلئ عادة مع استنشاق الهواء وتفرز المخاط الذى يساعد على الحفاظ على الممرات الأنفية خالية من المواد المسببة للحساسية والملوثات الأخرى. التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب في الأنسجة التي تبطن تلك التجاويف وفي بعض الحالات يقوم هذا التورم بسد الجيوب الأنفية محاصرا المخاط والهواء داخلها مما يمكن أن يسبب الألم والإحساس بالضغط وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى عدوى بكتيرية. أنواع التهاب الجيوب الأنفية: • التهاب الجيوب الأنفية الحاد يشير إلى أعراض التهاب الجيوب الأنفية التى تستمر أقل من أربعة أسابيع و معظم هذه الحالات تبدأ مع نزلات البرد وغالبًا ما تزول هذه الأعراض في غضون أسبوع إلى 10 أيام ولكن في بعض الحالات قد تتطور الى عدوى بكتيرية. • التهاب الجيوب الأنفية المزمن غالبا ما يتم تشخيصها عندما تستمر الأعراض أكثر من 12 أسبوعا بالرغم من استخدام العلاج الطبي. المرضى الذين يعانون من حساسية الأنف أو الربو هم أكثر عرضة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن وذلك لأن الشعب الهوائية لديهم أكثر عرضة لحدوث الالتهاب عندما يكون هناك حساسية الأنف أو الربو و التهاب الجيوب الأنفية قد يكون أيضا بسبب العدوى، الفطريات، تشوه الحاجز الأنفي، الاورام الحميدة الأنفية أو في حالات نادرة بسبب المناعة. أعراض التهاب الجنوب الأنفية: أعراض التهاب الجيوب الأنفية سواء كانت حادة أو مزمنة كثيرا ما تتطور بعد البرد أو خلال أوقات التهاب الأنف التحسسي الشديد أو المستمر وأكثر تلك العلامات وضوحًا هو ضغط مؤلم في الخدين والجبين وتشمل الأعراض الأخرى ما يلى : • مخاط أصفر أو أخضر ويكون لزج وسميك • تسرب افرازات في الحلق وفى كثير من الأحيان تكون مع طعم سيئ • سعال • احتقان الانف • ألم الأسنان في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد، قد تتطور الى حمى التشخيص: - اختبار الحساسية الذى يقوم به أخصائي الحساسية، المناعة يمكن أن يحدد مسببات الحساسية التي قد تكون وراء التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المتكررة. - في الحالات المزمنة أو الشديدة قد يقوم الطبيب المعالج بفحص ممرات الأنف باستخدام تقنية تسمى تنظير الأنف أو التنظير الأنفي وفي هذا الإجراء يتم إدخال أداة رقيقة ومرنة داخل الأنف لعرض ممرات الجيوب الأنفية والبحث عن الانسداد. - قد يطلب الطبيب المعالج إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي للبحث عن تشوهات في الجيوب الأنفية أو الممرات الضيقة أو الاورام الحميدة أو انعواج الحاجز الأنفي. - يجب الذهاب الى الطبيب فورا لو ظهرت حمى، ألم أو تورم في الوجه أو العين، احمرار على الخد أو حول العين، الصداع الشديد، الارتباك أو تصلب الرقبة. اقرأ أيضًا.. 10 معلومات عن إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة صحة المرأة خلال أيام علاج الجيوب الأنفية : • التهاب الجيوب الأنفية الحاد حوالى 70٪ من المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية الحادة يتعافوا دون استخدام اي أدوية و لكن لو كان السبب عدوى بكتيرية فان استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يقلل من مدة التهاب الجيوب الأنفية الحاد ويمكن أيضا أن يقلل من شدة الأعراض وتشمل الخيارات الأخرى للعلاج ما يلي: • المضادات الحيوية التي تقضى على البكتيريا ومن المضادات الحيوية المستخدمة أموكسيسيلين & كلافولانيت (amoxicillin with clavulanate) وسيفدينير(cefdinir). • مضادات الاحتقان وهي تقلل من تورم الأغشية المخاطية في الأنف و تشمل أوكسيميتازولين (Oxymetazoline) وفينيل ايفرين (Phenylephrine) • المسكنات التي تخفف الألم وتشمل أسيتامينوفين (Acetaminophen) والإيبوبروفين (Ibuprofen) • الستيرويدات القشرية (Corticosteroids) وهي تقلل من التهابات الجيوب الأنفية وتشمل بيكلوميثازون (beclomethasone ) وموميتازون (mometasone) وفي معظم الأحيان تستعمل في شكل رذاذ للأنف. • مذيبات المخاط وتشمل جوايفينيسين (Guaifenesin). • وبالإضافة إلى الأدوية قد يجد بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية تحسن من خلال استنشاق بخار الماء أو غسيل التجاويف الانفية بالمحلول الملحى الخاص بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن فى العادة لا يكون سبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن عدوى بكتيرية لذلك العلاج بالمضادات الحيوية فى الغالب لا يساعد فى هذه الحالات ويجب تجنب الأنشطة والأماكن التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض وخاصة إذا كانت الأعراض مرتبطة بالحساسية. قد تكون بخاخات الكورتيكوستيرويد (corticosteroid ) الأنفية مناسبة لالتهابات الجيوب الأنفية المتكررة ولكن يجب استخدامها تحت رعاية الطبيب و إذا كان التشخيص بسبب الفطريات قد يصف الطبيب دواء مضاد للفطريات. إذا قام أخصائى الحساسية أو المناعة بتشخيص التهاب الجيوب الانفية بانها ناتجة من الحساسية فإن علاج هذه الحساسية يكون عن طريق تجنب مسببات الحساسية واستخدام بعض الأدوية وإعطاء مصل الحساسية والذى يمكن أن يساعد في منع تكرار حدوث تلك الالتهابات ويشكل العامل البيئى كذلك أهمية كبيرة لذلك يجب تجنب المواد المسببة للحساسية و هي مهمة جدا للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأنف الناجمة عن مسببات الحساسية في الأماكن المغلقة مثل الغبار، وبر الحيوان. وهذه الاستراتيجية فى العلاج يمكن أن تمنع الحاجة إلى جراحة أو تمنع تكرار المرض بعد الجراحة. عندما يفشل العلاج قد تكون الجراحة بالمنظار للجيوب الأنفية خيارا علاجيا ولكن يجب أخذ رأي طبيب الحساسية والمناعة وينبغي دائما النظر إلى الجراحة كملجأ أخير للأطفال فقبل الموافقة على إجراء الجراحة لطفلك يجب الحصول على رأي ثان من طبيب أخر. جراحة الجيوب الأنفية ليست حل سريع ومعظم المرضى الذين يخضعون لعملية جراحية الجيوب الأنفية لا يزالون بحاجة إلى العلاج الطبي لمنع عودة التهاب الجيوب الأنفية المزمنة. التفاعلات الدوائية : • الكافيين (caffeine) والسودوإيفيدرين (pseudoephedrine) : يجب عدم استخدامهم معا لأنهما قد يتسببا فى زيادة كبيرة في ضغط الدم عن طريق زيادة انقباض الأوعية الدموية. • فينيل ايفرين (Phenylephrine)، أميتريبتيلين (Amitriptyline ) : لا ينبغي استخدامهما معا إلا في حالات الطوارئ و إذا طلب الطبيب استخدامهما معا فانه من الضروري تعديل الجرعة ويكون هناك حاجة إلى فحص ضغط الدم بشكل متكرر. التفاعلات الدوائية مع الأغذية : • سيبروفلوكساسين (ciprofloxacin) & الفيتامينات والمعادن: ينبغي ألا يتم تناولهم عن طريق الفم في نفس الوقت لأن تلك المنتجات تحتوي على المغنيسيوم والألومنيوم والكالسيوم والحديد التى قد تتداخل مع امتصاص السيبروفلوكساسين وتقلل فعاليته • السيفتازيديم (ceftazidime) والصوديوم: السيفتازيديم يحتوي على ما يقرب من 53 مجم من الصوديوم لكل جرام لذلك ينبغي النظر الى محتوى الصوديوم فى الغذاء للمرضى الذين يعانون من امراض تتطلب تقليل الصوديوم مثل قصور القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل.
