للمقبيلن على الزواج: اتركوا الذهب وجربوا الألماس

ارتفعت اسعار الذهب بالبورصة العالمية من بداية العام بنسبة بلغت 28 %، حيثا استقرت اوقية الذهب عند مستوي 1322 دولار، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنسبة بلغت 77 %، إذ سجل جرام عيار 21 أكثر من 450 جنيه، وذلك بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموزاي من 8 جنيهات إلى 12.5 جنيه.
كما اصيبت اسواق الذهب بحالة من الركود خاصة مع نقص السيولة لدي المواطنين، وعزوف الشباب عن الزواج بسبب ارتفاع أسعار المعدن الأصفر إذ تشترط بعض الأسر على الشباب تقديم شبك من الذهب غالية الثمن.
ويشير خبراء بقطاع الذهب والمجوهرات إلى ضرورة توجه المقبلين على الزواج إلى شراء خواتم خطوبة من الألماس بعد ارتفاع أسعار الذهب لأرقام قياسية يصعب معها شراء مشغولات ذهبية تتناسب من ميزيانية الشباب، ويري كثير منهم أن الثمن أو القيمة المادية التي تدفع عند شراء خاتم خطوبة من الألماس، هو أكثر الأشياء التي يُساء فهمها لدي المقبلين علي الزواج، حيث يعتقد البعض أن مجرد التفكير في إقتناء خاتم خطوبة من الألماس، يتطلب ذلك إدخار راتب عام كامل أو ربما أكثر، وفقا لدخل الشخص.
وأوضحت سارة نجيب، مدير التصميم بشركة ديف ديموند، أن عزوف كثير من الناس عن شراء الألماس يرجع إلى شائعات وثقافة مغلوطة، لافتة إلى أن كثير من شباب الطبقة المتوسطة المقبلين علي الزواج ينفقون مبالغ تترواح من 10 إلى 20 ألف جنيه في ثمن شبكة من الذهب، علي الرغم من أنه بإمكانهم شراء خاتم خطوبة من الألماس يصل حجمه إلي ½ قيراط بنفس الثمن تقريبا، فليس من الضروري أن نقتني خواتم كبيرة الحجم تصل إلى 5 قيراط.
وأكدت "نجيب" أن خواتم الألماس ليست محددة بل هي متنوعة في أحجامها وأشكالها وبالتالي يتنوع ثمنها، منوهة أن هناك 4 عوامل تحدد أسعار الألماس وهي الوزن ودرجة النقاء واللون ونوع القطع.
من جانبه، قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الإقبال علي الألماس مرتبط بثقافة طبقية ومجتمعية، فهناك طبقات لا تعترف بالذهب كشبكة وتطلب الخواتم الألماس، وطبقات أخرى لا تعترف بالألماس وتفضل الذهب.
وأكد "نجيب" أنه بإمكان الشباب إقتناء خواتم ماسية بأسعار مناسبة في ظل ارتفاع أسعار الذهب والتي بلغت 450 جنيه.
وأوضح رفيق عباسي، رئيس غرفة الذهب بالاتحاد العام للصناعات، أن ارتفاع أسعار الذهب أنعش سوق الألماس في مصر، منوها أن كثير من الأسر المصرية تشتري شبكة تتراوح قيمتها ما بين 10 و15 الف جنيه تقريبا، مؤكدا أن هذه المبالغ لا تشتري شبكة ذهبية قيمة.
وأشار "عباسي" إلى أن هذه المبالغ يتسطيع الشباب أن يشتري بها خاتم خطوبة من الألماس، مشيرا إلى أن هذا الألماس يصعب تقييمه إلا من خلال الخبراء، وبالتالي هذا الخاتم قد يقيمه الآخرون بقيمة تصل إلى 30 أو 50 الف جنيه، ما يرفع الحرج أمام الأقارب والأهل.
وأكد "عباسي" أن أسواق الذهب والمجوهرات قامت بطرح خواتم ماسية خفيفة الوزن من عيارات منخفضة 9 و14، في حدود 10 آلاف جنيه، لتتناسب ميزانية المقبلين علي الزواج.
وفي سياق متصل، قال عمرو عبيد مدير شركة "دي ديمواند"، إن المعلومات المغلوطة حول شراء الألماس والتي يتلقاها المستهلكون من أقاربهم الذين اشتروا الألماس في وقت لم يكن منتشر بالسوق المصري، هي التي أثرت وحدت من مبيعات المجوهرات الماسية، لافتا إلى أن ياستطاعة المقبلين علي الزواج اقتناء خواتم ماسية تبدء من 7 آلاف جنيه.
ونوه "عبيد" إلى ارتفاع الإقبال علي الألماس الذي تتراوح أحجامه بين 30 % و40 % من القيراط، وإقبال السوق المصري علي الالماس الأبيض من الدرجة اللونية G، H، ومن درجة النقاء VVS1.
وأكد "عبيد" أن الناس تخاف من الإقبال على شراء الألماس كشبكة، نتجة المعلومات الخاطئة حول خسارة الألماس عند البيع بنسبة تصل الى 40%، مشيرا إلى أن الالماس لا يخسر، فهو يحتفظ بقيمته مع مرور الوقت، وفي أسوأ الظروف لا تتجاوز الخسارة 10% من قيمة الألماس، مثل الخسارة التي يعرض لها المستهلك عند بيع الذهب وفقده "للمصنعية"، داعيا إلى ضرورة توجه المستهلك عند البيع لنفس المحل الذي اشتراه منه، مؤكدا أن ذلك أفضل ويقلل الخسارة.
ووفقا لتقرير رابابورت "المؤشر العالمي لتسعير الألماس بالأسواق"، استمرار نقص الألماس في الأسواق دعم ثبات الأسعار من بداية العام، كما تباطأت حركة البيع في الأسواق بالفترة الحالية نتيجة تداولات الصيف، والتي كان من المتوقع أن تشهدا نموا في الطلب علي الألماس المصقول.
وأشار التقرير إلي ارتفاع الطلب علي الأحجار ذات 1 قيراط، و0.30 قيراط بنسبة 0.3 % و0.4 % علي التوالي، كما ارتفاع الطلب على الأحجار ذات 0.5 قيراط بنسبة 0.7 %.
وأوضح التقرير انخفاض أسعار الأحجار ذات 3 قيراط بنسبة 1.2%، في حين شهدت أسعار الأحجار ذات 1 قيراط ارتفاع قدره 1.3 %، ولكنها تزال في مستويات اقل 0.7 %، التي سجلت بداية العام الماضي.