رمز للحُب والسلام، استُخدم قديمًا فى نقل الرسائل بين الناس، وفي عصرنا الراهن أصبحت تربيته «غية» وعشق من نوع خاص، ولذا سمى المكان الذي يُربى فيه ب«الغية»؛ إنه الحمام، هذا الطائر الذي تتعدد أنواعه وألوان أجنحته وريشه، وبات اقتناؤه مدعاة للمحبة والسعادة النفسية، والتي تبنع من وداعة هذا الطائر ومنظره المبهج، وكذلك مدعاة السعادة المادية، كونه من أغلى الطيور المستأنسة التي يتجاوز سعر الواحد منها الالاف الجنيهات. وللمصريين حكايات فى حب الحمام لا تنتهي، ولا تخلو الأحياء الشعبية فى القاهرة من هواة تربية الحمام، ولذا تجد «الغية» بأعلامها المميزة تزين الكثير من البنايات السكنية في الأماكن الشعبية؛ ففوق سطح أغلبية المنازل يحرص بعض الشباب على بناء «غية حمام» لتكون متنفسًا له، يصعد إليها كل يوم لممارسة هوايته والاستمتاع بأسرابه وهي تحلق من حوله في سماء المدينة.