يعرف مجدي حافظ بين أهل الصاغة بأنه شيخ الختامين، فهو يحفر ويدق الذهب والفضة؛ ويصنع قطع الحلي والمجوهرات الراقية، وذكلك الأختام واللوحات الفنية ويزين دبل الخطوبة والزفاف بأسماء الأحبة. التحق «حافظ» بمهنة نشر والحفر علي الذهب والفضة، في صغره منذ أكثر من خمسين عاما، تعلم وورث فنون المهنة وأسرارها من والده وعمه اللذين ورثا المهنة من أجدادهما، إلا أنه طور من موهبته والتحق بكلية الفنون الجميلة. ويعتبر شيخ الختامين والده وعمه مثله الأعلي في المهنة، فتعلم منهما فن الدق والحفر علي المعادن المختلفة، ومنها الأختام، كما كانا يتقنان فن الخط، وذلك لأنهما حصلا على دبلوم تحسين الخطوط الملكية، وكانا يزاولان الحفر على المعادن، خاصة الحفر اليدوي للقصور الملكية للملك فاروق والملك فؤاد ورجال الثورة، وهو ما ساعد على شهرتهما بعد ذلك؛ فتعلم منهما الكثير من الخط العربي والأجنبي أيضًا. شيخ الختامين يرى أن مهنة الحفر علي الأختام، ارتبطت بالفترة التي انتشرت بها الأمية بمصر، وكان لكل مصري ختم خاص به، واستخدمت كثيرا في المصالح الحكومية، كما تعلم كيفية الحفر على الميداليات والأطباق الفضية وقطع الحلي والمجوهرات. «حافظ» أشار إلى أن كثير من الناس يحبون الفنون اليدوية «الهاند ميد» وكثير من الناس تفضل حفر أسمائهم والكتابة علي قطع الحلي والمجوهرات من دلايات وخواتم للخطوبة والزفاف، وهناك أنواع خطوط معروفة يهتم بها كل من يأتي إلي، منها خط الطرة القديم أو «طغراء» وهما كلمتان معناهما واحد، والطغراء كتابة جميلة صغيرة بخط الثلث على شكل مخصوص، وأصلها علامة سلطانية مستحدثة تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها، و«الطغراء» غالبًا لا تطبع بل ترسم أو تكتب، وهي كتابة اسم السلطان واسم أبيه، وألقابه على شكل مخصوص، يحب اقتناءه القضاة السعوديون فكل قاض منهم كان لا بد أن يكون لديه ختم؛ وكانوا يفضلون العملة بهذا الخط، ويليه خط الرقعة والنسخ والفارسي والديواني والكوفي، أما بالنسبة للخطوط الأجنبية فتعلمت منها «الكابتل البلوك» و«الريشة» الفرنساوي. «حافظ» قام بحفر قصيدة الأطلال لأم كلثوم علي قطعة من الذهب، كما قام بحفر أختام البوستة المصرية يدويا، وكذلك تنفيذ بعض العملات الجديدة لصالح مصلحة سك العملة، ومن أشهرها أبو الهول والسد العالي والخمسة قروش؛ وعمل منحوت عليها صورة الرئيس السادات. كما قام بحفر آية الكرسي علي قطع معدنية للرئيس السادات، وكذلك حفر اسمه على مسدسه الذي أهداه له الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، كا صنع له طبقا من الفضة كبير الحجم رسم فيه كوبري الجلاء وقت افتتاحه، كما قام بالحفر على أطباق فنية خاصة بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ورفع العلم على طابا من ميداليات ونياشين وأطباق فضية، والميدالية الرياضية.