مسئول أمني ايراني: "سنواصل وجودنا في سوريا"

في مقابلة أجرتها وكالة "مهر" للأنباء ، قال علي شمخاني ، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ، إن طهران ستواصل تقديم المساعدات إلى سوريا طالما تحتاج دمشق إلى مساعدتها في محاربة الإرهاب.
جاءت تعليقات سكرتير مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران في نفس اليوم الذي نفذت فيه إسرائيل سلسلة من الهجمات على أهداف إيرانية مزعومة في سوريا.
وقال إننا نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، وبالطبع لا نسمح لأي شخص بالتدخل في شؤوننا الداخلية. إذن ، بناء على طلب حكومتي العراق وسوريا ، ذهبنا إلى هذه الدول وحاربنا داعش وجبهة النصرة [جبهة فتح الشام].
وأشار المسؤول الكبير إلى أنه بدلاً من "تصدير الإرهاب إلى سوريا" ، يجب على الدول الغربية أن تسمح للشعب السوري بتحديد مستقبله.
تم نشر مقابلة شامخاني في نفس اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها نفذت غارة جوية ثانية ضد أهداف إيرانية مزعومة في سوريا خلال يومين.
وزعمت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أنها ضربت مواقع عسكرية إيرانية مزعومة ، بما في ذلك "منشآت [وحدة النخبة الإيرانية] فيلق القدس ومستودعات الأسلحة ، خاصة في منطقة مطار دمشق الدولي ، ومركز المخابرات الإيراني ، ومعسكر تدريب إيراني". في سوريا ، وكذلك الدفاعات الجوية السورية التي ردت على الهجوم الإسرائيلي.
نُفذت الضربات الجوية استجابة لصاروخ أطلق من سوريا على مرتفعات الجولان المتنازع عليها. ادعى جيش الدفاع الإسرائيلي أن نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" قد اعترض الصاروخ.
صرح الجيش الروسي في وقت لاحق أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنابل موجهة أثناء صد الهجوم. ونتيجة للهجوم ، قتل أربعة جنود سوريين ، بينما أصيب 6 آخرون بجروح.
هذا وقد أعربت إسرائيل في العديد من المناسبات عن قلقها إزاء الوجود العسكري الإيراني المزعوم في سوريا ، بينما أكدت طهران على الدوام أنها لا ترسل سوى مستشارين عسكريين لسوريا لمساعدتها في محاربة الإرهاب.