بعد نجاح التجربة.. الجامعات تتوسع في تطبيق التصحيح الإلكتروني للامتحانات

بعد نجاح تجربة ال"بابل شيت" التى بدأتها جامعة القاهرة منذ ما يقرب من 4 سنوات ماضية، وتفعيل التصحيح الإلكتروني للامتحانات، قررت العديد من الجامعات المصرية السير على خطى جامعة القاهرة، وتوسيع نطاق التصحيح الإلكتروني للاختبارات في العديد من الكليات داخل الجامعات. كما قرر المجلس الأعلى للجامعات تفعيل نظام التصحيح الإلكتروني وضرورة تقديم التدريب الكافي لأعضاء هيئات التدريس؛ للقيام بعمليات التصحيح الإلكتروني، على أن يكون العام الدراسي المقبل بداية الإلزام بتطبيق التصحيح الإلكتروني بشكل كامل، مع المطالبة بضرورة التوسع في هذه التجربة خلال العام الحالي.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تشهد هذا العام نسبة أعلى من التصحيح الإلكتروني للامتحانات، أكبر من العام الماضي، مما يختصر الجهد والوقت في إعلان نتائج الامتحانات للطلاب.
وقال نجم، في تصريحات خاصة ل"أهل مصر"، إن طلاب الجامعات في وقتنا الحالي يتفننون في استحداث طرق جديدة للغش، خاصة بالأجهزة الإلكترونية الحديثة، قائلا: "لم يعد هناك زمن للبرشام"، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث ودراسة الأمر المتعلق بدخول الطلاب بالنظارات والساعات الإلكترونية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، مؤكدًا أن الامتحانات الإلكترونية ستقضى على كافة أنواع الغش.
من جانبه أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أنه تم تطبيق نظام البابل شيت منذ العام الماضي، وأن أكثر من نصف الكليات حاليا تقوم بتطبيقه، مشيرًا إلى إنه تم تزويد سؤال على "البابل شيت"، وهو سؤال حل المشكلات، مضيفا: هذا العام لا نستهدف "البابل شيت" فقط، وإنما سيكون جزءا من الامتحانات وليس الكل، وذلك لأن "البابل شيت" يقيس بعض القدرات لدى الطالب وليست جميعها، فهو يقيس القدرة على الفهم، ولكن لا يقيس القدرة على التحليل والمقارنة، فهدفنا هذا العام هو الوصول إلى "الامتحانات الموضوعية".
وأشار الخشت، في تصريح ل"أهل مصر"، إلى أن نسبة التصحيح الإلكترونى لامتحانات الكليات بجامعة القاهرة تخطت ال 80 % فى بعض الكليات، موضحا أن مثل هذه المنظومة تتطلب معايير خاصة بأسلوب وضع الامتحانات وتدريب الطلاب عليه، وكذلك وجود بنوك أسئلة يضعها خبراء المناهج المختلفة بالجامعة.
وقال الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، إن الجامعة ستبدأ تطبيق نظام التصحيح الإلكترونى مرحليا على امتحانات الكليات؛ لأنه لا بد من تقييم التجربة، معلنا بدء تطبيق هذه المنظومة فى كليات الطب والتمريض والعلوم كنموذج مع العمل على تجهيز البنية التحتية التكنولوجية فى باقى الكليات لتعميم التجربة خلال الأعوام المقبلة.