يتمتع الطفل المصري بذكاء طبيعي يفوق الكثير من أقرانه فى شتى بلدان العالم، وقد تدفعه الحاجة الى ابتكار بعض الأشياء او اختراعها، كما يقال "الحاجة أم الاختراع"، كان أحمد عزمي مهران، الطالب فى الصف الأول الإعدادي، بمدرسة بلصفورة الإعدادية بنين، فى سوهاج يذاكر دروسه ، وكان الجو فى غرفته التي يذاكر بها وليس بها مكان للتهوية شديد الحرارة، فكر كثيرا وكثيرا إلى أن وصل لعمل بعض الأشياء البسيطة التي تمكنه من ابتكار مروحة تساعده على التهوية والاستذكار، أيضا انقطاع التيار الكهربائي لأوقات طويلة ولمرات كثيرة فى اليوم دفعة للاجتهاد في إنجاز ذلك الابتكار، حتى لا تؤثر حرارة الجو على عملية الاستذكار . يقول عزمي مهران، والد الطالب المبتكر، إن ابنه بدأ من الصف الخامس يسأل عن توصيل اللمبة وكيفية توصيلها ومهام المفتاح وعمل توصيلات كهربائية، و خاصة عندما يأخذ درس فى مادة العلوم يقوم بعمل التجارب التي يقوم بها المعلم فى المنزل. وأضاف ان ابنه يعشق جمع الأدوات البسيطة ويقوم بتركيب وصنع الألعاب منها، له ولأخوته الاصغر منه، ففكر فى عمل مروحة من تلك الأدوات البسيطة والبدائية، للقضاء على مشكلة حرارة الجو، وخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي. وقبل بداية الدراسة بأسابيع بسيطة قام بجمع بعض البطاريات "الحجارة" وبعض أوراق الكارتون، والأسلاك، وزجاجة بيبسي بلاستيكية فارغة، ومفتاح كهرباء، وتمكن من تركيبهم وبالفعل وجدنا معه ابتكار يعمل كالمروحة ويضعها أمامه تلطف عنة حرارة الجو ويصحبها أينما ذهب فى كثير من الأحيان وخاصة عند انقطاع الكهرباء وارتفاع حرارة الجو. وعندما بدأت الدراسة انتبه لدروسه وتركب اللعب ولكن فى الفصل سألت المعلمة " سحر عبد المنعم"، مسئول الموهوبين بالمدرسة عن اهتمامات الأطفال وهواياتهم وهل تمكن أحد منهم من ابتكار شيء جديد، فاجاب بانة ابتكر مروحة، و سألت أين هى؟ فأجاب تكسرت وضاعت، فقالت هل تستطيع أن تعمل مروحة مثلها مرة أخرى غدا؟ قال نعم . جلس أحمد بالليل طوال الليل، وتمكن من ابتكار المروحة وتركيبها وأعطاها للمعلمة في الصباح الباكر، والتى أشادت به وشجعته على تنمية مواهبة. وأضاف احمد، أن مدير المدرسة أسامة جمال الدين ساعدة وشجعة ووفر لهم بالمدرسة كثير من المتطلبات لتنمية قدرات ومواهب التلاميذ، بالإضافة الى مجهود إدارة الموهبين بمديرية التربية والتعليم فى سوهاج. وأضاف أحمد عزمي، أن الابتكار عبارة عن مروحة تدور بحجارة بطارية ، مصنوعة من روق الكرتون، و القاعدة والعمود والريش مصنوعة من زجاجة بيبسي، والموتور صغير من الألعاب القديمة. وأكد أحمد عزمي، أنه سيعمل جاهدا لابتكارات أو اختراعات تساعد فى إفادة البيئة المحيطة ومصر، والمشاركة فى المسابقات مثل المعرض الدولي للعلوم والهندسة .