النفط الإيراني كلمة السر في ارتفاع الأسعار

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد ظهور مزيد من الدلائل على تراجع صادرات النفط الإيرانية قبل إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها، ومع تحرك إعصار عبر خليج المكسيك.
وارتفع سعر خام برنت القياسى 26 سنتًا إلى 84.17 دولار للبرميل. وكان برنت قد هبط أمس الاثنين إلى مستوى مُتدنٍّ بلغ 82.66 دولار، ولكن عاد للارتفاع فى الأغلب مع رهان المستثمرين على أن تعزز الحوافز الاقتصادية الصينية الطلب على النفط الخام. وكان برنت قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ أربع سنوات الأسبوع الماضى عندما سجل 86.74 دولار للبرميل.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 24 سنتًا أو 0.3 % إلى 74.53 دولار للبرميل، بعد تراجعه إلى 73.07 خلال جلسة التعامل السابقة، ولكنه هبط خمسة سنتات فقط عند الإغلاق.
وتراجعت صادرات الخام الإيرانى أكثر فى الأسبوع الأول من أكتوبر، وفقًا لبيانات الناقلات ومصدر بالقطاع، متأثرة بالعقوبات الأمريكية الوشيكة وملقية بتحدٍّ فى وجه منتجى أوبك الآخرين الراغبين فى تعويض النقص.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أن إيران صدرت 1.1 مليون برميل يوميًّا من الخام فى فترة الأيام السبعة تلك. وقال مصدر بالصناعة يرصد الصادرات إن شحنات أكتوبر أقل من مليون برميل يوميًّا حتى الآن.
وبالمقارنة كانت الصادرات 2.5 مليون برميل يوميًّا على الأقل فى إبريل، قبل أن يسحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الولايات المتحدة فى مايو من اتفاق 2015 النووى مع إيران، ويعيد فرض العقوبات.
وعلقت شركات النفط فى خليج المكسيك 19 فى المئة من إنتاج النفط مع تحرك الإعصار مايكل صوب الولايات الواقعة شرق الخليج ومن بينها فلوريدا.
وقال محللون إنه إذا صحت التنبؤات الحالية فإن الإعصار لن يمس إلى حد كبير منشآت الإنتاج الرئيسية فى الخليج، ولكن أى تغيير فى مساره قد يوسع تأثيره.
وخفض صندوق النقد الدولى توقعاته للنمو الاقتصادى العالمى لعامى 2018 و2019، قائلاً إن التوترات فى مجال السياسة التجارية وفرض تعريفات جمركية على الواردات أثرت سلبًا على التجارة.