قالت وسائل إعلام برازيلية إن الحريق الهائل الذي شب في المتحف الوطني بمدينة ريو دي جانيرو ، تسبب في تدمير مجموعة من القطع الاثرية المصرية النادرة ، من بينها بعض المومياوات التي كانت من بين 20 مليون قطعة اثرية نادرة من محتلف انحاء العالم كانت معروضة في المتحف . وكان المتحف الوطني بمدينة ريو دي جانيرو الذي يبلغ عمره 200 عام و يضم اقدم "اثار ورفات بشرية " في امريكا الشمالية والجنوبية ، قد تعرض لحريق مدمر ليلة الاحد اتي علي اجزاء كثيرة من اجزاءة ودتسبب في تدمير مئات القطع الاثرية النادرة. وتبلغ مساحة المتحف الوطني بمدينة ريو دي جانيرو 13 الف مترا مربعا ويضم مجموعة نادرة من اثار العصر الحجري والطباشيري والبرونزي وعصر الديناصورات ، ومجموعات اخري من اثار الأنثروبولوجيا البيولوجية ، وعلم الأعراق ، والجيولوجيا ، وعلم الحفريات وعلم الحيوان ، ومجموعة من التحف التاريخية التي تنتمي الي عدة دول اوربية واسيوية . وتأسس المتحف الوطني بمدينة ريو دي جانيرو في عام 1818 في عهد الملك جواو السادس ، الذي جلب اليه مجموعة من التحف النادرة التي تنتمي الي العصر الفرعوني و اليوناني الروماني ، فضلا عن أقدم الحفريات البشرية الموجودة داخل الحدود البرازيلية اليوم والمعروفة باسم "Luzia". ويضم المتحف الوطني أيضا هيكل عظمي لديناصور عثر عليه في منطقة ميناس جيرايس إلى جانب أكبر نيزك تم اكتشافه في البرازيل والذي أطلق عليه اسم "بنديجو" وبلغ وزنه 5.3 أطنان. ويحتوي المتحف الوطني ايضا علي مجموعة من القطع الاثرية التي تغطي ما يقرب من أربعة قرون تمتد منذ وصول البرتغاليين إلى الي البلاد في 1500 حتى إعلان الجمهورية البرازيلية الأولى في عام 1889. وعمت حالة من الحزن الشارع البرازيلي فور الاعلان عن اندلاع حريق المتحف الوطني بمدينة ريو دي جانيرو ، وعبر الرئيس "ميشيل تامر " عن حزنه الشديد للخسارة" المأساوية" التي تعرضت لها البرازيل ، وقال في عدة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي علي "تويتر" :""مائتا سنة من العمل والبحث والمهارة تضيع." واضاف :" "خسارة المتحف الوطني لا يمكن تقديرها". وقال في تغريدة اخري :" 200 سنة من العمل والبحث والمعرفة قد ضاعت. لا يمكن قياس قيمة تاريخنا من خلال الأضرار التي لحقت المبنى الذي يضم تاريخ العائلة المالكة في عصر الإمبراطورية إنه يوم حزين لكل البرازيليين". وقال زير الثقافة البرازيلي "سيرجيو ساسيتو" في تغريدة علي تويتر : "الخسارة غير قابلة للإصلاح.. إن الثقافة حزينة.. البلد حزين". وأعرب نائب مدير المتحف المتحف الوطني " لويز فيرناندو دياس دوارتي " عن "إحباط عميق وغضب هائل" بسبب الدمار الذي لحق بالمتحف الثمين واتهم الحكومات البرازيلية المتعاقبة باهمالة و عدم الاهتمام به. وقال " دوراتي" ان المتحف الوطني كان المقر الرسمي للعائلة المالكة البرتغالية ، قبل ان يتحول الي متحف لكنه تعرض للاهمال الجسيم وقاتلنا في ظل الحكومات السابقة للحصول علي الموارد المالية للازمة للاهتمام به و تأمينة، لكننا لم نحصل علي شيئ مما اضطرنا الي الي اغلاق ابوابه .