"البقعة الزرقاء "بمدينة دهب تجذب آلاف السياح من هواة الغوص

توجد "البقعة الزرقاء" بمدينة دهب وتأخذ شكل دائرة قطرها 150 مترًا، وترتبط بالبحر الأحمر بنفق عميق طوله 26 مترًا، وتُعد من أحد الأماكن المثيرة لاهتمام الغواصين حيث تجذب الآلاف من السائحين من هواة ممارسة الغوص.
والبقة الزرقاء تقع بالقرب من أجراس تجعل الغوص نشط جدا، لذلك يجب مراقبة استهلاك الهواء بعناية خاصة مع التيارات القوية هذه الأجراس مرفقة بالشعب المرجانية.
"سالم حمدان" صاحب مركز غوص ومدرب غوص بمدينة دهب قال، إن منطقة "البقعة الزرقاء" من أشهر مواقع الغوص في دهب، ويمكن الوصول إليها بعد حوالي 20 دقيقة من ركوب السيارة الجيب من مدينة دهب حيث أنها توجد علي بعد بضعة أمتار من الشاطئ الصخري ويوجد بها مرافق بدوية وأماكن للجلوس وكافة المرافق والخدمات.
وتابع أنه تزخر كذلك بالشعب المرجانية الخلابة، والحياة البحرية الكاملة، حيث النباتات والأسماك، إضافة إلى أنه يوجد بها منطقة "القوس" التي تساعد السائحين للوصول إلى البحر المفتوح بدون السباحة، وبعد مرور 30 مترًا، يوفر الموقع للغواصين فرصة ممتازة لمشاهدة الأسماك الملونة الزاهية.
وأضاف "حمدان" أنه أطلق عليها "الثقب الأزرق"، حيث تشكل الثقب الأزرق في البحر الأحمر من بقايا تآكل الحجر الجيري من العصر الجليدي الأخير، حيث كانت مستويات سطح البحر أقل.
كما يقال إنها تكونت نتيجة كهف مغمور تحت الماء، ويتواجد على حافة الشمال الشرقي من الشعب المرجانية المحيطة وهو موقع أمن للغواصين الهواة.
وأوضح أن منطقة الثقب الأزرق ليست خطيرة عند الغوص ولكن المنطقة الخطرة للغواصين هي "القوس " الذي يربط الثقب الأزرق بالبحر حيث يعد القوس الخطر الوحيد الذي يمكن أن يواجه الغطاسين ويطلق عليها مقبرة الغواصين لأن الإحصائيات تقول بأن هناك ما لا يقل عن 150 غواص مات هناك في خلال 10 سنوات الماضية في هذا الثقب الأرزق، علي عمق 462 قدم . حيث يوجد كهف في الماء يحدث فجوة يفتح لمئات من الأقدام في حين أن المنطقة المحيطة بها أقل عمقا بكثيرا مما تبدو عليه وبالرغم من ذلك فإن السائحون لا زالوا يفضلوا الغوص فيها ليشاهدوا الشعب المرجانية الرائعة ولكن يحتاج الامر منهم إتخاذ مجموعة من التدابير والمعدات الحديثة.
وتابع: "نحن نحرص أن تكون عملية الغوص لا تزيد عن 12 متر فقط في الثقب الأزرق لا يغوص أكثر من ذلك إلا الغواصين المهرة الذين لديهم خبرة وعادة ما يقدموا دورات تعليم الغوص لأنهم يدركوا مدي عمق الثقب الأزرق وغالبا ما يكون لديهم قدرة علي الغوص 23 مترا".