يحتضن ملعب "كازان آرينا" قمة كروية مرتقبة بين البرازيل وبلجيكا، يوم الجمعة القادمة بالساعة الثامنة مساءًا بتوقيت القاهرة، ضمن إطار منافسات دور ربع نهائي بطولة كأس العالم في روسيا 2018، وذلك بعدما تأهل السامبا في دور ثمن النهائي على حساب المكسيك بهدفين نظيفين، بينما تأهل الشياطين الحمر بعد ريمونتادا مثيرة على حساب الساموراي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليضربوا موعدًا أمام بعض في ربع النهائي، لتكون قمة مبكرة في مونديال روسيا. ونستعرض معًا في "أهل مصر" تاريخ منتخب البرازيل في كأس العالم :- مما لاشك فيه أن تاريخ البرازيل بمنافسات كأس العالم مطلي بالذهب، كونه أكثر البلاد تتويجًا بأكبر البطولات رونقًا برصيد 5 بطولات، كذلك حطت قدما لاعبي راقصو السامبا العديد من الأساطير في البطولة، بداية من الجوهرة السمراء بيليه في القرن الماضي حتى الساحر البرازيلي نيمار هذه السنوات. وجود العديد من الأساطير البرازيلية الذين تألقوا في منافسات كأس العالم على مر السنين، جعل جميع عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم يتخذون السليساو بلدًا ثانيًا لهم في كأس العالم بعد بلدهم الأصل، لاسيما مع المهارات وإسلوب اللعب المبهر ومداعبتهم للكرة بشكل ممتع جعلهم مرجعًا للكرة الممتعة في العالم، وهو ما جعل الفريق يتمكن من الحضور في جميع النسخ المونديالية منذ بدايتها عام 1930. ويعتبر الظاهرة رونالدو دا ليما هو هداف السليساو في كأس العالم برصيد 15 هدفًا، محتلاً المركز الثاني في ترتيب الهدافين. ومن أبرز قصص المخلدة في كؤوس العالم عبر التاريخ، قصة الجوهرة السمراء بيليه، الأسطورة البرازيلية التي ولدت في المونديال وقادت بلاد الذهب نحو الكأس بعمر السادسة عشر عامًا، 3 مرات مختلفة أعوام 1958،1962،1970، ليكون أول لاعب يحقق هذه الإنجاز في التاريخ، كذلك يعد هو الهداف التاريخي للسامبا برصيد 77 هدفًا، مما جعل الصحف العالمية تختاره لاعب القرن عام 1999. 1) الجوهرة السمراء تقود البرازيل للقب الأول بداية بطولات البرازيل في المونديال كانت عام 1958، بعدما سحق السامبا أصحاب الأرض. السويد، بنتيجة 5-2، على ملعب "راسوندا سولنا"، بفضل بيليه وفافا الذين تناوبوا على تسجيل ثنائية لكل منهما وسجل زاغادو الهدف الخامس. 2) معانقة الذهب للمرة الثانية على التوالي كانت هذه المرة على حساب تشيكوسلوفاكيا، في عام 1962، بنتيجة 3-1، في النهائي الذي اقيم على الملعب الوطني بسانتياجو عاصمة تشيلي، وسط حضور 69 ألف متفرج، وتألق فافا مرة أخرى وسجل ثالث أهدافه في النهائي. 3) اللقب الثالث على حساب الأزوري إيطاليا.. وسرقة الكأس عاد راقصو السامبا عام 1970، للإستحواذ على بطولات كأس العالم للمرة الثالثة، وكانت هذه المرة على حساب منتخب إيطاليا، في المونديال الذي اقيم على ملعب أزتيكا بالمكسيك، وانتهت أحداثه برباعية صفراء مقابل هدف إيطالي، وعاد بيليه ليسجل ثالث أهدافه بتلك المباراة. ومن المشاهد التاريخية التي حدثت بتلك النسخة، عندما قام المكسيكيون بسرقة الكأس وإذابته، لكن عاد الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" صنعه مرة أخرى وتسليمه لمتحف الإتحاد البرازيلي. 4) النجمة الرابعة على حساب الأزوري مرة أخرى بعد غياب غاب منتخب البرازيل عن نهائيات كأس العالم حتى عام 1994، ليضرب موعدًا في النهائي مع الأزوري مرة أخرى، وسط جيل تاريخي للسليساو يقوده روماريو، دونجا بيبتو. وبالرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين، إلا أن ركلات الجزاء ابتسمت لراقصو السامبا، من أجل اقتناص اللقب الرابع، في النهائي الذي اقيم على ملعب "روس بول" بالولايات المتحدةالأمريكية. 5) النجمة الخامسة.. الظاهرة يحطم شباك الماكينات بثنائية فشل السليساو في الفوز بالنهائي التالي عام 1998، بعدما قاد زيدان الديوك الفرنسية للقب لأول مرة في تاريخ فرنسا، لكن مع الجيل التاريخي الذي امتلكته البرازيل آنذاك نجح الفريق في الوصول لنهائي مونديال كوريا واليابان عام 2002. ضمت تشكيلة البرازيل حينها العديد من الأساطير في تاريخ السامبا، مثل رونالدينهو، كافو، روبيرتو كارلوس، الظاهرة رونالدو، ريفالدو. وانتهى النهائي بثنائية للظاهرة رونالدو دا ليما في شباك الحارس الألماني التاريخي أوليفير كان، ليقتنص السليساو النجمة الخامسة في تاريخهم، بملعب "يوكاهاما"، ليكون أول منتخب فاز باللقب في 4 قارات مختلفة.
