قال مدير عام التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الموريتانية الدكتور حسن أعمر بلول، إن بلاده تأمل في التعاون مع الجانب المصري لإنشاء جامعة مصرية - موريتانية مشتركة في العاصمة نواكشوط. وأوضح المسؤول الموريتاني، عقب لقائه مدير مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية في نواكشوط الدكتور نشأت ضيف، اليوم الاثنين، أنه تطرق خلال اللقاء إلى فكرة إنشاء جامعة مصرية - موريتانية في نواكشوط، وأنه بحث كذلك موضوع المنح الدراسية الجامعية ال22 التي تقدمها الدولة المصرية لموريتانيا والتي يرغب الجانب الموريتاني في زيادتها، ودعم التعاون المشرك بين منظومتي التعليم والتربية بين البلدين. وأشاد الدكتور حسن أعمر بلول بالعلاقات المتميزة بين البلدين، مشيرًا إلى مستوى التعاون السياسي الممتاز والتنسيق المشترك بين حكومتي البلدين بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. ودعا المسؤول الموريتاني إلى تخفيض المصروفات الدراسية ورسوم التسجيل للطلاب الموريتانيين في الجامعات والمعاهد العليا المصرية بنسبة 50%؛ ما يشجع زيادة الإقبال من الموريتانيين على الجامعات المصرية، بما يتماشى مع الأوضاع الاقتصادية الموريتانية. وأشار إلى أن الجانب الموريتاني يرغب في تسجيل أبناء الرعايا الموريتانيين المقيمين في دول الخليج العربي في الجامعات المصرية نتيجة لتقارب المناهج التعليمية المصرية - الخليجية. وطالب الدكتور حسن أعمر بلول من شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب أن تكون لموريتانيا حصة مناسبة في كليات جامعة الأزهر في كافة التخصصات، وبالأخص التخصصات العلمية والطبية، منوهًا بدعم التعاون في مجالات الطب والهندسة، والاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في تطوير منظومة البحث العلمي. وأعرب المسؤول الموريتاني عن تقديره لأداء المركز الثقافي المصري في نواكشوط، معتبرا أن مديره الحالي الدكتور نشأت ضيف هو مهندس التعاون الجامعي المصري - الموريتاني. من جانبه، ثمَّن الدكتور نشأت ضيف الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي الموريتانية لبناء التعاون في مجال التعليم العالي مع مصر، موضحًا أنه طبقا لتوجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصر الأستاذ الدكتور أشرف الشيحي، وبمتابعة وتنسيق من رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات الأستاذ الدكتور حسام الملاحي، يضع المركز المصري في نواكشوط زيادة أعداد الوافدين من دولة موريتانيا الشقيقة ضمن أهم أولوياته.