قال الدكتور ثروت عبد اللطيف، أمين الفتوى بمركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء، ومسئول ركن الفتوى بجناح الأزهر الشريف في معرض الكتاب بدورته ال49، إن الركن استقبل أعدادًا ضخمة من طالبي الفتوى، منذ انطلاق فعالياته في السابع والعشرين من يناير الجاري. وأضاف في تصريحاته ل"أهل مصر" أن شيوخ الفتوى المتواجدين بالركن يبدأون عملهم في التاسعة صباحًا إلى الثامنة مساءً، موضحًا أن الزوار تدرجت فئاتهم العمرية بين الشباب والشيوخ. وأوضح أن ركن الفتوى بجناح الأزهر الشريف يضم مفتيات للرد على الأسئلة الخاصة بالنساء، مشيرًا إلى أسئلة المترددين على الركن تركزت على الأمور الخاصة بالحياة اليومية، من الصلاة والطهارة والزكاة والصوم، والزواج والطلاق. وتابع: "في ركن الفتوى بالأزهر الشريف لا نأخذ بيانات طالبي الفتوى مثلما كان يحدث في أكشاك الفتوى بمحطات المترو، لكن في حالة وجود أسئلة تحتاج إلى تفصيل وتفسير أكثر، فنطلب من المستفتي اللجوء إلى لجنة الإفتاء في الجامع الأزهر أو التواصل مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية". وأشار إلى أن العمل بركن الفتوى مقسم إلى فترة صباحية يتواجد بها ما بين 3 إلى 4 مفتين، وفترة مسائية يوجد بها نفس عدد المفتين المتواجدين صباحًا، إضافة إلى وجود مفتيات، موضحًا أن وجود مفتيات دليل على تطور الأزهر الشريف، ومنذ القدم لم يهدر الأزهر حق المرأة، فاتحًا لها أبواب التعليم ومجالات التوظيف، لكن الفترة الحالية يحاول الأزهر جاهدًا زيادة اهتمامه بالمرأة ودورها في المجتمع. وأكد أن الفتوى تلعب دورًا هامًا في محاربة التطرف، فكثير من المتطرفين أنشأوا فكرهم المتطرف على فتوى، ولذلك يجب الحرص في إعطاء الفتاوى، مشيرًا إلى أن منهج الأزهر الشريف يعتمد على الوسطية بعيدًا عن الغلو والتشدد. ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثاني على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ بهدف محاصرة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم، وبيانِ فَلسَفةِ المُواطَنة والتعايُش السَّلمي، وترسيخ مفاهيم السلام والرحمة والعدل والمساواة، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الراشد الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.