أكد الدكتور هشام حسين مدير المتابعة باثار شمال ومسؤول حملة إنقاذ معبد حتحور سرابيط الخادم أن هذا المعبد فريد من نوعه لأن حتحور سيدة الفيروز، من أشهر الأماكن الأثرية في سيناء وتحديدًا في الجنوب. وتقع بمنطقة سرابيط الخادم على بعد حوالي 50كم إلى القرب من مدينة أبوزنيم في منطقة اشتهرت بمناجم النحاس والفيروز وحتحور إحدى الآلهة المصرية التي كان لها دور كبير جدًا في إرشاد بعثات التعدين عن أحجار الفيروز الجيد، لذلك بنا لها المصريون معبد بالمكان. و تكمن شهرتها لارتباطها بالفيروز ومنطقة المناجم المحيطة به بالإضافة إلى إدراجه ضمن رحلات السفاري في جنوبسيناء، وشيد المعبد على قمة جبل السرابيط في منطقة مسطحة تشبه الهضبة يمكن الوصول إلى المعبد من اتجاهين، اتجاه يوفر وقت الصعود ولكنة أصعب والطريق الآخر ممر ممهد تم تطويرة من قبل وزارة الآثار ضمن مشروع تطوير المنطقة بدء تشيد المعبد خلال عصر الدولة الوسطى، واستمر التواجد المصري بسرابيط الخادم حتى عصر الملك رمسيس السادس من ملوك الدولة الحديثة، وتنفرد منطقة سرابيط الخادم ليس بوجود المعبد لكن بوجود مجموعة من المناجم الفيروز المحيطة بالمعبد حيث توجد لوح تذكارية بجوار مدخل كل منجم. زار المكان عدد كبير جدًا من المستكشفين الهواة والرحالة والباحثين وعلماء الآثار واللاهوت والمخربين، وفي عام 2010 قام توثيق التراث بالاشتراك مع وزارة الآثار بتدريب مجموعة من الاثريين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في توثيق التراث حيث كان معبد سرابيط الخادم هو النموذج العملي لأعمال التدريب. ثم جاءت الثورة وتوقف كل شئ وتغير وزراء ومسؤولين كثيرون، ما أدى إلى إهمال المكان، وتكمن مشكلة المكان في الوضع الراهن في حالة الفوضى الشديدة لأن الأحجار والكتل المكونة للعناصر المعمارية متناثرة في كل مكان داخل وخارج المعبد، اللوحات أغلبها فاقد أجزاء المكسور لهذه أجزاء أو مطموس أي أن 90٪ من عمارة المعبد غير مكتملة ومتناثرة في غير أماكنها الأصلية والوزارة منذ 30 عام قامت بصرف 17 مليون جنه على المكان في صورة بناء مبنى إداري أسفل سطح جبل السرابيط، تمهيد الطريق الصاعد للمعبد وبناء سور [تربزين ] لحماية الأشخاص أثناء رحلة الصعود ترميم السور المحيط بالمعبد. ومشروع الإنقاذ يهدف إلى توثيق معبد حتحور والمنطقة المحيطة بة مناجم الفيروز تمهيدا لإعادتة للحياة مرة أخرى ولو جزئيا على أرض الواقع وكليا في الواقع الافتراضي.