تسببت شركة «لازوردي» في أزمة بسوق الذهب، علي مدار اليومين الماضيين، إذ رفضت استلام المشغولات الذهبية المرصعة بالأحجار من تجار الذهب، والتي تم تجميعها من المواطنين بناءً علي ما تعلنه دائمًا الشكة لعملائها من شرئها المشغولات المرصعة بالأحجار «الفصوص» دون تكسيرها وبنفس الوزن. وأشار عمرو سعيد، محاسب مالي بشركة الذهب والمجوهرات بالصاغة، إلي أن «لازوردي» رفضت استلام المشغولات الذهبية المرصعة بالأحجار «الفصوص»، مما تسبب في خسارة كبيرة للتجار، لأنهم يشترونها من المواطنين بدون تكسير للأحجار، ومن ثم يتم احتساب جرامات الأحجار الركون الزجاجي بنفس سعر جرام الذهب. وفى نفس السياق،أعلن علاء عزت، تاجر ذهب بالمطرية، إلي أهمية توعية المواطنين وتجار التجزئة بعدم التعامل مع شركة لازوردي، أو أي شركة منتجة للذهب بالفصوص، وذلك لعدم المصداقية فى التعامل وعدم استلام مشغولاتهم الذهبية من العملاء مرة أخري، مشددًا علي ضرورة اتخاذ إجراء حازم ضدهم. وأشار عزت، إلي أن محلات بيع الذهب بالتجزئة هي المتضررة من التعامل مع هذه الشركات، كما أنها العنصر الاساسي في التوزيع للأسواق، لأن «لازوردي» ليس لديها محلات للبيع، مؤكدًا علي أن محلات التجزئة هي وحدها التي تخسر، ولا تتأثر الشركات المصنعة بالخسارة. وأشارت مصادر خاصة في سوق الذهب، إلي توجه التجار لمقاطعة شركة لازوردي لمدة شهر، وعمل محاضر في وقت واحد بجميع المحافظات ورفع الشكوي إلي الغرفة التجارية والصناعية. من جانبه، نفي «صديق المهدي»، الرئيس التنفيذي للازوردي مصر، ذلك، مشيرًا إلي وجود سوء تفاهم بين التجار وشركة لازوردي، مؤكدًا علي أن «لازوردي» لم تغير من سياسيتها في قبول واستيراد المشغولات الذهبية المرصعة بالأحجار «الفصوص»، سواء من المواطنين أو التجار. وأكد المهدي علي أن الشركة اجتمعت، يوم الثلاثاء الماضي، مع عملائها من تجار الذهب وتناقشت في كثير من المشاكل التي تواجههم وكيفية تذليلها. بينما يشير عبد الفضيل خلف، يعمل في مبيعات »لازوردي»، إلي أن المبيعات قامت بتأجيل الاستلام من بعض التجار والمسوقجية لفترة معينة، نظرًا للمشاكل التي يمر بها السوق وعدم وجود سيولة.
