قررت أن تتخلص من خوفها حيث لا يوجد لها أي فرصة، وتوجهت لتقوم برفع دعوى خلع ضد زوجها لأنه تزوجها رغما عنها وأجبرها والدها على الزواج منه، رغم محاولتها المستميتة في أن تثنى والدها عن تنفيذ قراره، ولكن في النهاية اضطرت للرضوخ لقرار ورغبة والده. تقدمت بخطواتها المضطربة وهى تقدم خطوة وتؤخر خطوة إلى أن وصلت إلى أحد مكاتب فض المنازعات الأسرية وبحثت بنظرتها عن المحامى الخاص بها الذي أتى إليها مسرعا، وأخذ منها بعض الأوراق الخاصة بدعوتها فجلست وهى تعد الدقائق واللحظات وكانت تتمنى مرورها سريعا لتقف إمام القاضي وتحصل على حريتها وتتخلص من هذا الرجل التى عاشت معه سنوات الذي لم يفكر في مشاعرها أو رغبتها في أن تكمل حياتها معا أم لا. خلال لحظات وجدت نفسها أمام القاضي وبدأت "سحر" تحكى تفاصيل مأساتها والأحزان التي عاشتها طوال السنوات التي جمعتها به، وقالت بصوت يملؤه الحزن والانكسار: "تزوجت رغما عنى فوالدي أجبرنى وأرغمني على الزواج منه لكونه رجلا ميسور الحال ولأننى من أسرة فقيرة فتوقع والدي بأن بزواجى منه سوف تفتح له أبواب الجنة وحاولت إقناع والدى بعدم قبولى بالزواج من هذا الرجل لكنه استغل فقر والدى وكان ينفق عليه بالأموال وأمام ما يفعله أغفل والدى عينيه عن فارق السن الشاسع بينى وبينه وحاولت الهروب من البيت حتى لا تتم تلك الزيجة لكن والدى تصدى لجميع محاولاتى بالرفض، وقام بتحديد موعد الزفاف وحينها شعرت أن الدنيا أدارت لى وجهها وأغلقت جميع الأبواب فى وجهي". وأضافت "سحر": "ورغم علم ذلك الرجل بعدم رغبتى بالزواج منه إلا أنه كان يزداد بالتمسك بى، ورضخت لقرار والدى وتزوجت، لم يكن أمامي أي فرصة للخلاص منه، ومرت الأيام والشهور بعد زواجنا وكل يوم يمر على وأنا أعيش معه كنت ازداد كرها له وانتظر اليوم الذى اتحرر من هذا السجن". وتابعت "سحر": "مر على زواجنا 5 سنوات وشاء الله ألا أنجب منه وبدأت أطالبه بالطلاق عدة مرات لكنه كان ينهال على بالضرب والألفاظ البذيئة، ففوجئت في أحد الأيام باتصال هاتفي ليلا، ويخبرني بأن زوجي تم القبض عليه في قضية مخلة للشرف، وحينها شعرت تلك هى الفرصة الوحيدة للتخلص من زواجي، وتوجهت إلى النيابة مسرعة لأتأكد من صحة الخبر، وأسرعت بالتوجه لمحكمة الأسرة لأطالب برفع دعوى خلع والتخلص منه".