يصادف اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان علي الكسار، الذي استطاع بخفة ظله الدخول لقلوب الكتير من المصريين، وترك بصمة في السينما المصرية. وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، الحياة الفنية ل علي الكسار.. - بداياته: بدأ علي محمد خليل سالم، المعروف فنينًا باسم "علي الكسار" حياته الفنية عام 1908 بالعمل في فرقة "دار التمثيل الزينبي"، التي أسسها في 1907 ثم عمل بعدها في فرقة "جورج أبيض" ثم كونا مع صديقه "علي أمين صدقي" فرقة تمثيل عام 1916، وسميت الفرقة بأسماء كل منهم، حتى انفصل كل منهم عن الآخر في عام 1925. بدأت شهرة الكسار تتزايد وبدأ بعدها يقدم العديد من المسرحيات على المسرح فى فرقة عرفت باسم"الماجستيك" حتى عام 1939، وقدم لجمهوره بانتظام مسرحية كاملة صيفًا وشتاءً، ومسرحية جديدة كل ثلاثة أسابيع، والعديد من الحفلات ما بين ماتينه وسواريه في الأسبوع الواحد، وسفره الكسار بفرقته جميع محافظات الوجه البحري والقبلي والدول العربية أيضًا. كتب مسرحيات علي الكسار العديد من كبار الكتاب أمثال بديع خيري، وأمين صدقي، وحامد السيد، وله أكثر من مائتي أوبريت. - عثمان عبدالباسط: تميز الفنان علي الكسار بشخصية مصرية خاصة به، وهي شخصية "عثمان عبدالباسط" هذا النوبي الأسمر الذي قدمه في أعماله، الذي كان يعمل خادم بمدرسة للأطفال ويحب زوجته لكن ما يزعج حياته هي حماته التي تعيش معه وتسخر دائمًا منه وتطالبه أن يحضر ثلاثة جنيهات لسداد رهن المنزل الذي يعيشون فيه حيث انهم قد رهنوا نصفه نتيجة للأزمة المالية. وعندما حان وقت سداد الرهن أو بيع المنزل في المزاد، ونتيجة لعبث بعض الاطفال معه يطرد من المدرسة ويلتحق كممرض عند طبيب أسنان ولأن عثمان رأى الطبيب قبل أن ينصرف يعالج أسنان خطيبته ثم يقبلها فانه يتصور أن القبلة نوع من العلاج، وبدأ في علاج المرضى حتى يموت أحدهم بين يديه، وببساطة ينتقل للعمل في محل جواهرجي يكلفه بتنظيف قطع المجوهرات، فتكون النتيجة أن يبتلع فص خاتم ثمين لا يخرج من أمعائه إلا بالذهاب إلى المستشفى. ذهبت زوجته وحماته تزوره ولتخبره بأن المحضر مصمم على بيع البيت أن لم يحصل على الجنيهات الثلاثة، تسوقه المصادفة من خلال البوابين أصدقائه إلى دخول نادي رياضي بجوار منزله تجرى فيه مسابقة ملاكمة ينال المشارك فيها جنيهًا واحدًا، أما الفائز فينال عشرين جنيهًا وهو المبلغ المطلوب بالضبط لفك رهن البيت بالكامل. ويدخل عثمان مسابقة الملاكمة هذه ليحصل على النقود وبالحيلة ونجح وفاز بالعشرين جنيهًا ويدفعها للمحضر قبل بيع البيت. ومن خلال هذه الشخصية استطاع الوقوف أمام شخصية "كشكش بيك" التي اشتهر بها الفنان الراحل "نجيب الريحاني. وقدم الكسار العديد من الأفلام منها، فيلم ألف ليلة وليلة، وفيلم محطة الأنس، غفير الدرك، عثمان وعلي، آخر كدبة، إلى أن توفي عام 1957، بمستشفى القصر العينى عن عمر ناهز ال 69 عامًا، بعد معاناة مع مرض سرطان البروستات.