سيظل الأهلي ملك الأهداف القاتلة اللحظات الأخيرة، والمسيطر على البطولات القارية، حيث استطاع عبد الله السعيد أن يسجل الهدف القاتل فى شباك يانج أفريكانز التنزاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع فى المباراة المثيرة بدور ال 16 من بطولة دورى أبطال أفريقيا ليصعد بالمارد الأحمر لدور المجموعات ويبدأ مشواره نحو اللقب الأفريقى. "أهل مصر" رصد الأهداف القاتلة التى سجلها نجوم الأهلي فى اللحظات الأخيرة من عمر المباريات الهامة. لم يكن هدف عبد الله السعيد في مرمي الفريق التنزاني هو الوحيد لأبناء مختار التتش في اللحظات الأخيرة، حيث لم ينسَ التاريخ الهدف الحاسم للنجم محمد أبو تريكة فى اللحظات المميتة بمرمى الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006 والذي كان سببًا في تتويج الأهلي بالبطولة. نجح “ عماد متعب” في تسجيل هدف التعادل للأهلي في مرمى الرجاء المغربي في الثواني الأخيرة من المباراة التي جمعت الفريقين في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2005 ليحافظ الأهلي على سجله خالي من الهزائم في البطولة التي حقق لقبها.وكرر متعب الأمر نفسه فى دوري المجموعات أمام أياكس كيب تاون الجنوب إفريقي، عندما فاز الأهلي بنتيجة 2-0 أحرز متعب الهدف الثاني في الدقيقة 94، ليتوج الأهلي فيما بعد بلقب البطولة بعد أن فاز على الترجي التونسي.كما كان أيضا سمير كمونة في عام 1997 على موعد مع لحظة سعيدة بتتويج النادي الأهلي بكأس النخبة العربية أمام نادي الرجاء المغربي، حيث انطلق سمير كمونة تجاه المرمى في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وأحرز هدفا سُمع صداه في الوطن العربي كله. وأطلق الهدف الطمأنينة في نفوس اللاعبين وأحرز هادي خشبة الهدف الثاني في الدقية الأخيرة من الوقت بدل الضائع من ضربة جزاء، وتوج الأهلي باللقب في اللحظات الأخيرة.وفي عام 2004 كان الأهلي مهددًا بالخروج من بطولة دوري أبطال العرب، من دور ال16، بعد تعادله مع فريق نصر حسين داي الجزائري. وكانت نتيجة دور الذهاب لا تؤهل الأهلي للصعود لدور الثمانية، وكان حتما على الفريق أن يفوز في مباراة الإياب، وظل التعادل سيد الموقف إلى أن ظهر أسامة حسني في أحد "كادرات" الشاشة، مطلقًا صيحة مدوية بعد هدف في الدقيقة الأخيرة وتأهل الأهلي لدور الثمانية.في 2007 لعب الغريمين التقليديين "الزمالك والأهلي" مبارة نهائي كأس مصر، وكادت المباراة تنتهي بفوز الزمالك لمباراة النهائي بنتيجة 21. وقبل أن يطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة، كان "أبو تريكة" على موعده الخاص المتكرر وسجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، ما أدى إلى توازن كفة الفريقين من جديد، واضطر الحكم إلى احتساب أشواط إضافية انتهت بفوز الأهلي بنتجيه 43، وذهب الكأس إلى الجزيرة في اللحظة الأخيرة.في موسم 2009 كانت المنافسة على ساخنة جدا بين الأهلي والإسماعيلي على بطولة الدوري الممتاز، وكاد الأهلي يفقد البطولة فى مباراته أمام طلائع الجيش الا أن هدف أحمد فتحى كان له رأى أخر بعد تسجيله الهدف الحاسم فى الدقيقة 93 من المباراة وقبل سماع صافرة الحكم الأخيرة في المباراة. وكان هدف "فتحي" سببا في إقامة مباراة فاصلة بين فريقي الأهلي والإسماعيلي لتحديد من هو بطل الدوري، بعدما تساوى الفريقين في نقاط البطولة. وفاز الأهلي بالمباراة الفاصلة وتوج بطل الدوري العام في اللحظات الأخيرة، بعدما كانت السمسمية تعزف هناك في الإسماعيلية معلنة فوز الدراويش، لكن القدر كان له رأي آخر.في 2010 كان شهاب الدين أحمد صاحب كلمة النهاية مع صعود الأهلي لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، بعدما خسر 2صفر في ذهاب دور ال16 أمام فريق الاتحاد الليبي في ليبيا، وفي مباراة الإياب في القاهرة كان يجب على الأهلي إحراز 3 أهداف نظيفة في شباك الاتحاد، وهو ما كان صعبا للغاية على الفريق خاصة أنه كان يلعب بعدد كبير من ناشئيه في مباراة حاسمة واستطاع الأهلي الحفاظ على شباكه نظيفة في مبارة الإياب في القاهرة حتى النهاية، كما تمكن من إحراز هدفين خلال وقت المباراة الأصلي، ورغم ذلك كانت تلك النتيجة لا تؤهله إلى دور الثمانية. أعلن الحكم الوقت بدل الضائع وغادر عدد كبير من الجماهير مدرجات الاستاد قبل التزاحم، ولملم معلقو الاستوديوهات أوراقهم، واستعد الليبيون للانتصار، لكن لاعبا كان أكمل عامه العشرين قبل ذلك التاريخ ب3 شهور فقط كان يقف هناك في وسط الملعب يسمع أنات جماهيره ودعوات قلوبهم فأبي أن يغضبوا. هو شهاب الدين أحمد، أو «الجزار» كما أطلق عليه بعد تلك المباراة، أحرز هدفا صاروخيا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، بالضبط في الدقيقة 94 من عمر المباراة، معلنا أنه لا يمكن أن تكمل البطولة خطاها دون فريق اعتاد رفع كأسهاخسر الأهلي في مباراة الذهاب في نهائي البطولة الكونفدرالية بنتيجة 2/1 أمام فريق سيوي سبورت الإيفواري، ما وضعه في موقف محرج قد يدفع ثمنه خسارة بطولة كاملة بعد تاهله للنهائي. واحتبست الأنفاس وامتلأت المقاهي وعادت الجماهير للمدرجات واتجهت أنظار الجميع تجاه ستاد القاهرة في انتظار حلم كان يمكن ألا يتحقق وفقا لمعطيات الواقع. لكن يأتى "عماد متعب" من الفضاء ليسجل هدفا في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليعلو الهتاف: "فريق كبير.. فريق عظيم.. أديله عمري وبرضه قليل" بعد تتويج الأهلي بالبطولة.