كشفت صحسفة الفاينتشال تايمز البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد صفقات مع السعودية بأكثر من 350 مليار دولار أمريكي من الصفقات التجارية في العديد من المجالات في خطوة يراها المراقبون إعادة لتعميق العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية بعد فترة فتور شهدتها العلاقات بين البلدين خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وشملت تلك الاتفاقات صفقات شراء أسلحة بقيمة 110 مليار دولار أمريكي، والتي ستقوم واشنطن من خلالها بمساعدة السعودية ودول الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية والحرب على الإرهاب. وتؤكد الصحيفة أن تلك الصفقات أعادت إحياء الشراكة السعودية الأمريكية، حيث تعد بمنح استثمارات سعودية في مشاريع البنية التحتية الخاصة بالولاياتالمتحدةالأمريكية مقابل صفقات عسكرية واقتصادية للمملكة. وتقول الصحيفة، إن الرياض تبحث أيضاً سبل دعم واشنطن لها في التحول من الاقتصاد النفطي إلى اقتصاد غير نفطي، وذلك على خلفية انخفاض أسعار النفط الخام التي أدت إلى تخبط في أسواق النفط. وتشير الصحيفة إلى أن المملكة تأمل في تثبيت ذلك التجديد في الشراكة التجارية برؤية مشتركة مع الولاياتالمتحدة لوقف الطموحات الإيرانية في العالم العربي. وتؤكد الصحيفة أنه بمجرد وصول الرئيس الأمريكية الى الأراضي السعودية، شهدت الرياض تحركات ولقائات مكثفة بين المديريين التنفيذيين لكل من المملكة والولاياتالمتحدة، حيث تم مناقشة سبل التدفق المالي إلى الولاياتالمتحدة وكيفية مساعدة المملكة في التحول من الاقتصاد النفطي. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن حكومة الممكلة العربية السعودية تضع ثقتها في القطاع الخاص السعودي لدفع عجلة الاقتصاد، وبالرغم من وجود بعض المخاطرات إلا أن الحكومة ستعمل مع الجميع للتخفيف من وطأتها. ووقعت مجموعة أرامكو السعودية صفقات بقيمة 50 مليار دولار، أمس السبت، حيث وصلت قيمة مذكرات التفاهم بين تلك الصفقات إلى 22 مليار دولار أمريكي، وشملت: - استثمار 7 مليار دولار أمريكي في شركة "روان" خلال 10 سنوات وتشغيل آبار الحفر، مما سيولد أكثر من 2800 فرصة عمل داخل المملكة العربية السعودية. - توسع مشاريع مشتركة مع شركة نابور لخدمات آبار النفط، بقيمة 9 مليار دولار أمريكي خلال 10 سنوات، مما سيخلق أكثر من 5000 فرصة عمل داخل المملكة. - إقامة مشاريع مشتركة جديدة مع شركة "ناشونال أويل ويل فاركو" في المملكة لتصنيعغ معدات ومنصات حفر آبار البترول، وذلك باستثمارات تصل على 6 مليار دولار أمريكي على 10 سنوات. وتقول أرامكو إنها ستقوم بزيادة عملياتها في وحدة التكرير الأمريكية "موتيفا" باستثمارات متوقعة تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار أمريكي، ولترتفع إلى 18 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023. ووقعت أرامكو أيضاً صفقة مع "جنيرال إليكتريك" بقيمة 4 مليار دولار أمريكي لتحويل عمليات شركات النفط إلى النظام الرقمي، وذلك ضمن حزمة صفقات خاصة "بجنيرال إليكتريك" بقيمة 15 مليار دولار. وطبقا للصحيفة، فإن المديرين التنفيذيين للشركات الأمريكية سيعقدون غداء عمل خاص مع ولي ولي الععد الأمير محمد بن سلمان، وذلك لعمل محادثات بينه وبين الرؤساء التنفيذيين لشركات بلاك روك، وسيتي جروب وألوكا وناسداك.