تنطلق بعد غد الجمعة، فعاليات الملتقى الأول لشباب الباحثين المهتمين بالدراسات القبطية، تحت عنوان «تراث الأجداد في عيون الأحفاد». وتنظم مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطي «سان مارك لتوثيق التراث» الملتقي، بالتعاون مع معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية، وذلك على مدى يومين، بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية، تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، أحد المشاركين بورقة بحثية بالملتقى، بأن محاضرته ستدور حول "دير سانت كاترين بسيناء تاريخه وعمارته وأيقوناته"، مشيرا إلى أنه سيعرض قراءة جديدة في تاريخ الدير، حيث سيتم عرض وثيقة مهمة خاصة ببناء الدير تؤكد أن المكلف ببناءه من قبل الإمبراطور جستنيان في القرن السادس قد تم إعدامه. وأضاف أنه سيقدم خلال المحاضرة شرحا مفصلا للمعالم المعمارية للدير، وصحة العهدة النبوية بمكتبة الدير، التي وضعت أسس للعلاقة بين الأديان، قائمة على التعاون والمعاملة الحسنة، ووضعت مبدأ حرية الإدارة داخل الكنائس والأديرة، ومنعت التعدي على المقدسات المسيحية، وأمرت بترميمها وصيانتها ووضعت أسس لهذا الترميم. كما تشير الورقة البحثية لأيقونات الدير وأنواعها، والتي تغطي فترة زمنية طويلة من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادي، وتبلغ أيقونات دير سانت كاترين 2000 أيقونة، وتعتبر مدرسة فنية لدراسة فن رسم الأيقونات على مستوى العالم. وتتضمن أبحاث الملتقى التاريخ والآثار والعمارة والفنون واللغة القبطية، كما تتضمن دراسات اجتماعية لباحثين من أساتذة الجامعات المصرية والمراكز البحثية ووزارة الآثار والمهتمين بالدراسات القبطية، وتشمل دراسات في الفن القبطي والآثار والعمارة والتراث والترميم واللغة والتاريخ. وتتضمن الدراسات أيضا الفن القبطي وتمثيل الكائنات الخرافية في مصر القديمة وحتى نهاية العصر البيزنطي، وأدوات الزينة المعدنية القبطية في مصر، والتأثيرات الرومانية والبيزنطية والتماثلية في الفن القبطي، وتصوير القديسين الفرسان في الفن القبطي والأيقونات الأثرية بكنيسة مارجرجس بالدقهلية، والتأثيرات الفنية الإسلامية على الفنون المسيحية، في ضوء التحف المنقولة المحفوظة بالمتحف القبطي والتأثيرات الفنية المتبادلة بين العمارة الإسلامية والمسيحية. فيما تشمل أبحاث العمارة دير سانت كاترين بسيناء، وكنائس إقليم المنيا في القرن التاسع عشر وبداية العشرين، والطرز الفنية والمعمارية للآثار القبطية بإسنا والمنشوبيات في نتريا وكيليا والإسقيط من القرن الرابع إلى التاسع الميلادي، ودراسة تحليلية للعمارة السكنية في العصر القبطي المبكر في مصر، والمنارة في الكنيسة القبطية في عصر أسرة محمد على، والواجهات الحجرية المثلثة في الفن القبطي ودير القديسة دميانة ببراري بلقاس بالدقهلية، ودراسة أثرية لتجمع رهباني فى منطقة كوم النمرود بسمالوط، والكنائس والأديرة القبطية المندثرة بمحافظتي المنيا وأسيوط وأسباب اندثارها، ودير أبا هور بقرية سوادة بالمنيا. وتسلط الأبحاث المتنوعة الضوء على التراث القبطي في بلاد النوبة والطب الشعبي في الموالد القبطية ودور سك العملة الصليبية بمصر والشام والبهنسا في العصر القبطي، ومعابر انتقال الفنون القبطية لأوروبا والمواكب الشعبية لزيارة الأقباط إلى القدس وتأثير المخاطر البيئية والبشرية على الرسوم الجدارية القبطية الأثرية، وسبل الحد من آثارها، والمسيحية المبكرة بواحة الداخلة والأديرة المسيحية في العصر الإسلامي، وقراءة جديدة للحن الثلاثة فتية القديسين طبقا لأقدم مخطوط يحتويه، ورؤى القديس باخوميوس من خلال النصوص القبطية، وعلامة البركة في الأيقونات القبطية، واستخدام الأجهزة العلمية الحديثة في تقييم تلف الأيقونات القبطية المنفذة بأسلوب التمبرا في صعيد مصر.