أعرب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن قلقه العميق إزاء سلامة وأمن الأشخاص المحاصرين في شرق حلب، حيث تشير التقارير الميدانية إلى ترجيح ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بينما تدخل الحكومة السورية وقوات التحالف الأجزاء المتبقية من الأحياء المحاصرة. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة -ومقره نيويورك- عن المكتب قوله "إن كيان حلب يتغير كل ساعة، فلا يوجد عدد دقيق للمدنيين الذين بقوا في الأحياء المحاصرة، وكانت الأممالمتحدة قد سجلت نحو سبعة وثلاثين ألف شخص من الذين غادروا شرق حلب إلى عدة مناطق في غربها والمناطق الريفية المحيطة بها". وفي المؤتمر الصحفي بجنيف، حذر يانس لاركيه، المتحدث باسم الأوتشا من "انهيار كامل للإنسانية"، وقال "لدينا معلومات بأن الآلاف من المدنيين ما زالوا هناك، وقد يكونون مختبئين في السراديب أو أينما يستطيعون العثور على مأوى. ونظرا لما سمعناه عن تقارير عن وقوع انتهاكات خطيرة ضد المدنيين، فإننا قلقون بالطبع على سلامتهم وأمنهم".