في أولى جولاته الخارجية خلال ولايته الثانية، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته لدول الخليج، مستهدفًا تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج، مع التركيز على مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة، وغيرها من المجالات الأخرى. وفي هذا الصدد، قال محمود محمد، الخبير الاقتصادي، إن جولة الرئيس ترامب في الخليج على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج، مع التركيز على مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة، والدفاع، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالتعاون في هذه المجالات الحيوية. زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وأضاف محمد في تصريحات خاصة ل «أهل مصر»، أن هناك 4 انعكاسات رئيسية من زيارة ترامب للخليج على الولاياتالمتحدة، أولها زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية التزامها بضخ استثمارات تصل إلى 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مع احتمالية رفع هذا الرقم إلى تريليون دولار، تشمل قطاعات التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي. وتابع،' أن هذه الاستثمارات تمثل دفعة قوية للنمو الاقتصادي الأمريكي، وخصوصًا في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية'. خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الانعكاس الثاني يتمحور في خلق فرص عمل جديدة، حيث تتطلب الاستثمارات السعودية إقامة مصانع ومراكز بيانات في ولايات أمريكية، ما يسهم في خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة داخل الولاياتالمتحدة، ويدعم سياسات 'إعادة الصناعة إلى الداخل، والانعكاس الثالث، يكمن في العمل تعزيز صادرات الشركات الأمريكية تم توقيع صفقات تصدير بقيمة تتجاوز 2 مليار دولار تشمل قطاعات البناء، الطاقة، والطيران، وهذا يسهم في تقليص العجز التجاري الأمريكي، ويمنح الشركات الأمريكية ميزة تنافسية في السوق العالمية. توسيع النفوذ الاقتصادي الأمريكي في الخليج وأشار إلى مردودها الايجابي في توسيع النفوذ الاقتصادي الأمريكي في الخليج من خلال شراكات مع شركات خليجية، تحرص الولاياتالمتحدة على ترسيخ وجودها الاقتصادي في منطقة ذات أهمية استراتيجية عالية. وفي السياق ذاته، قال أحمد عبد العليم، الخبير الاقتصادي، إن المردود الاقتصادي من زيارة ترامب على دول الخليج هو نقل التكنولوجيا وبناء القدرات المحلي، من خلال توقيع شراكات مع شركات مثل Nvidia وGoogle وOracle، ما يعزز من جهود دول الخليج في توطين التكنولوجيا وبناء اقتصاد معرفي، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. وأضاف عبد العليم في تصريحات خاصة ل'أهل مصر'، أن هذه الاتفاقيات تأتي ضمن رؤى التنمية الوطنية (مثل رؤية السعودية 2030) الهادفة إلى تقليل الاعتماد على النفط وتحقيق التنوع الاقتصادي من خلال الاستثمار في قطاعات مثل السياحة، الترفيه، والصناعات التقنية. وأكد الخبير الاقتصادي، على أهمية تحفيز النمو في المشاريع الكبرى مشاركة الشركات الأمريكية في مشاريع مثل مطار الملك سلمان الدولي ومدينة القدية تسهم في تسريع التنفيذ وتحقيق عوائد اقتصادية وسياحية طويلة الأمد.