فيها حاجة حلوة.. أطفال حضانة في دمنهور يجمعون 60 ألف جنيه من مصروفهم لتجهيز شنط رمضان

شهدت إحدى الحضانات بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة مبادرة إنسانية ملهمة تعكس روح التكافل الاجتماعي والتربية السليمة على حب الخير والعطاء، فقد قام الأطفال، بمساعدة أولياء أمورهم، بجمع مبلغ مالي من مصروفهم اليومي على مدار الأشهر الماضية، حيث وصل إجمالي المبلغ إلى 60 ألف جنيه، وتم تخصيصه بالكامل لشراء السلع الغذائية وإعداد شنط رمضان، بهدف توزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا داخل المحافظة.
أجواء مليئة بالسعادة والبهجة
وجاءت هذه المبادرة في أجواء مليئة بالسعادة والبهجة، حيث اجتمع الأطفال وأولياء أمورهم ومعلمو الحضانة للمشاركة في تجهيز العبوات الغذائية. وقد تضمنت الشنط جميع الاحتياجات الأساسية للأسر، مثل التمر، الأرز، المكرونة، السكر، السمن، الزيت، الملح، الصلصة، الشاي، وغيرها من السلع الضرورية التي تسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المستحقة خلال شهر رمضان المبارك.
غرس قيم التكافل والتراحم في نفوس الأطفال
وقال أحمد الخولي، مدير الحضانة، أن هذه الفعالية تقام سنويًا بهدف غرس قيم التكافل والتراحم في نفوس الأطفال منذ الصغر، مشيرًا إلى أن شهر رمضان المبارك هو الفرصة الأمثل لترسيخ هذه المبادئ، كونه شهرًا يتسابق فيه الجميع لفعل الخير ومساعدة المحتاجين. وأضاف الخولي أن ما قام به الأطفال يعد نموذجًا رائعًا للمواطنة الإيجابية، حيث يعكس وعيهم وإحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية رغم صغر سنهم.
وأكد الخولي أن مشاركة الأطفال في مثل هذه الأنشطة تساهم في تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي، فضلًا عن تعويدهم على العطاء دون انتظار مقابل، وهي قيم أساسية يحتاج إليها المجتمع للنهوض والتقدم. كما توجه بالشكر إلى أولياء الأمور الذين دعموا أبناءهم في هذه المبادرة، وساهموا في الإشراف على شراء السلع الغذائية لضمان توفير أفضل المنتجات للعائلات المستحقة.
وأشار إلى أن هذه السنة شهدت تطورًا ملحوظًا في المبادرة، حيث ارتفع إجمالي التبرعات إلى 60 ألف جنيه، ما مكّن الحضانة من تجهيز عدد أكبر من شنط رمضان مقارنة بالأعوام السابقة، مما يعكس مدى وعي الأطفال وأسرهم بأهمية التكافل الاجتماعي.
توزيع الشنط الرمضانية على الأسر المحتاجة
وفي ختام الفعالية، تم توزيع الشنط الرمضانية على الأسر المحتاجة وسط أجواء من الامتنان والسعادة، حيث أعربت العديد من الأسر عن تقديرها العميق لهذه اللفتة الكريمة التي تؤكد على روح المحبة والمودة التي تجمع بين أفراد المجتمع.