الولايات المتحدة تهدف لتقليص تدفقات النفط الإيراني بأكثر من 90%

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الولايات المتحدة تهدف إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى ما دون 10% من مستوياتها الحالية، مع تجديد الرئيس دونالد ترمب حملة 'أقصى الضغوط' على برنامج طهران النووي.
'نحن ملتزمون بإعادة صادرات النفط الإيرانية إلى مستوى 100 ألف برميل يومياً'، وهي الكمية التي كانت تُشحن خلال فترة ولاية ترمب الأولى، وفق تصريحات بيسنت في مقابلة يوم الجمعة مع 'فوكس بيزنس'. وأضاف أن البلاد تصدر ما بين 1.5 مليون و1.6 مليون برميل يومياً الآن.
قطاع الطاقة الروسي
وقال بيسنت أيضاً إنه سيصعد العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا طلب منه الرئيس ذلك.
وبعد تصريحات بيسنت، قفزت أسعار عقود النفط الآجلة، ليصعد سعر مزيج برنت 1.1% إلى 75.85 دولار للبرميل.
'أقصى الضغوط'
خلال الأسبوع الماضي، وقع ترمب على توجيه يهدف إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على إيران، مجدداً الموقف الصارم الذي اتخذه خلال فترة ولايته الأولى، في محاولة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
تمويل أنشطة إرهابية
وقال بيسنت إن عائدات النفط تمكّن إيران من تمويل 'أنشطة إرهابية في جميع أنحاء العالم'، على حد قوله. وأضاف لشبكة 'فوكس بيزنس': 'إن الصينيين، وربما الهنود، يشترون النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، وهذا أمر غير مقبول'.
بيسنت أوضح أن ضغط الصادرات إلى 100 ألف برميل يومياً سيضع إيران في 'ضائقة اقتصادية حادة'، مشيراً إلى أن بيانات البلاد تظهر أن اقتصادها 'هش للغاية في الوقت الحالي' نتيجة 'التضخم الهائل' و'العجز الهائل في الميزانية'.
اتسمت تصريحات وزير الخزانة بنبرة أكثر صرامة قليلاً من ترمب، الذي قال الأسبوع الماضي إنه متردد حيال التوقيع على أمر يستهدف إيران، وإنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لتجنب تنفيذه.
وفي الأيام التي سبقت تنصيب ترمب في 20 يناير، بحثت مصافي النفط في آسيا عن إمدادات بديلة في حالة تقييد إدارته الوصول إلى النفط الإيراني أو الروسي. لكن بعض هذه المخاوف تراجعت بعد الإعلان عن إجراءاته الأولى، والتي ركزت على ثلاث ناقلات فقط.
وحتى الآن، لا يزال إنتاج الدولة العضو في منظمة 'أوبك' متماسكاً. وضخت إيران متوسط 3.32 مليون برميل يومياً من النفط في يناير، مقترباً من أعلى مستوياته منذ إطلاق ترمب حملته السابقة في 2018، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.