نهاية ملاك بني سويف.. حكاية رحيل صادم ل «أروى» من "الثالث" أثناء اللهو

شهد مركز الواسطى بمحافظة بني سويف، واقعة مأساوية، إذ لقيت الطفلة 'أروى' البالغة من العمر 8 سنوات مصرعها إثر سقوطها من الطابق الثالث لمنزل أسرتها، لم تكن الطفلة الصغيرة التي كانت تلعب ببراءتها تعرف أن لحظات من اللهو ستحول حياتها وحياة أسرتها إلى مأساة لا يمكن نسيانها.
بدأت القصة في ساعات الظهيرة، حين كانت الطفلة 'أروى' تلعب داخل منزلها الطابق الثالث، كما تفعل كل يوم، ومع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة من فصل الصيف، كانت الطفلة تلهو بالقرب من شرفة المنزل، في لحظة من لحظات البراءة، حيث كانت تنغمس في ألعابها دون أن يراها أحد. وعلى ما يبدو، فقدت الصغيرة توازنها أثناء لعبها، فسقطت من الشرفة إلى الأرض في حادث لم يتوقعه أحد.
سقوط "أروى" من الطابق الثالث ومحاولات لإسعافها
تسارع أفراد الأسرة في محاولة لإنقاذ الطفلة، لكن الأمل كان قد تلاشى، تم نقلها بسرعة إلى مستشفى الواسطى المركزي، ولكن لم يكن هناك أي أمل في إنقاذ حياتها.
وصل الخبر كالصاعقة على الأسرة التي لم يكن لهم سوى الصمت والدموع، فالطفلة كانت مصدر السعادة في البيت، وتحمل بين عيونها ابتسامةً بريئة، أصبحت ذكرى حزينة في قلب كل فرد من أفراد العائلة.
تشريح جثة الطفلة لبيان أسباب الوفاة
توجهت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وفتحت النيابة العامة تحقيقًا في الواقعة، تم تشريح جثة الطفلة، وأكد التقرير الطبي أنها لقيت مصرعها إثر السقوط، دون وجود أي آثار لاعتداء، تم التصريح بدفن الجثة.
تعيش أسرة الطفلة أروى اليوم في حالة من الصدمة والحزن العميق، والدة الطفلة التي لم تفارق دموعها طوال الساعات الماضية، تتذكر ابنتها الصغيرة التي كانت دائمًا تملأ المنزل بالضحك والفرح.
صدمة الأسرة بعد فقدان الضحية
اكتشف الأب الحادث بعد أن وصل إلى المنزل، لم يتمكن من تصديق ما حدث، فكلما حاول الحديث عن طفلته الصغيرة، كانت الكلمات تتوقف في حلقه، ويبقى في قلبه ألم لن يذهب، تظل الذكرى الوحيدة التي تركتها الطفلة أروى هي تلك الابتسامة البريئة التي ستظل محفورة في قلوب أسرتها إلى الأبد، رغم الألم الذي لا يزال يعتصرهم.