شارك بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا، بجانب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتارلا الاحتفالية التي نظمتها مدينة تورينو الإيطالية بمناسبة مرور 200 عام على افتتاح متحف الآثار الفرعونية بالمدينة عام 1824، وذلك بحضور وزير الثقافة الإيطالي وعمدة تورينو وكبار المسؤولين الإيطاليين، بجانب وفد مصري برئاسة وزير السياحة المصري شريف فتحي، ورئيس المجلس الأعلى للآثار، ومدير المتحف المصري. 200 عام على افتتاح متحف الآثار الفرعونية بتورينو وصرح بسام راضي بصفته سفير مصر في إيطاليا وكمواطن مصري يعتز بحضور رئيس الجمهورية الإيطالية والمسؤولين الإيطاليين لتلك الاحتفالية الإيطالية المصرية التي تعكس عظمة وعراقة الحضارة المصرية والتي تعد بمثابة تتويج لما وصلت إليه العلاقات المصرية الإيطالية من مراحل شراكة متقدمة في جميع المجالات خلال العامين الماضيين، كما تجسد الاحتفالية مدى امتزاج وتلاقي الأرث التاريخي والحضاري المتبادل بين شعبي البلدين الصديقين والإمكانات الكبيرة للتعاون المشترك التي تمتلكها كل من مصر وإيطاليا ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن على المستوى المتعدد والإقليمي والدولي امتدادا لما قدمته كل من الحضارة المصرية والرومانية من إسهامات للإنسانية جمعاء في جميع مناحي الحياة منذ فجر التاريخ. وتطوير العرض المتحفي على أحدث طراز بالوسائل التكنولوجية الحديثة كما عبر السفير بسام راضي عن خالص تقدير مصر للحكومة الإيطالية ومدينة تورينو ومجلس إدارة المتحف المصري على الجهد المبذول لعرض تاريخ الحضارة الفرعونية وتطوير العرض المتحفي على أحدث طراز بالوسائل التكنولوجية الحديثة على نحو يفتخر به كل مواطن مصري. الجدير بالذكر أن متحف الآثار الفرعونية في مدينة تورينو بشمال إيطاليا تم تاسيسه عام 1824 حين كانت المدينة حينها هي عاصمة مملكة إيطاليا قبل انتقال العاصمة إلى مدينة فلورنسا عام 1865 ثم إلى مدينة روما العاصمة الحالية منذ عام 1871 وحتى بعد التحول إلى النظام الجمهوري عام 1946. ويعد متحف تورينو هو الأكبر على مستوى العالم خارج الأراضي المصرية ويحظى بإقبال سياحي عريض حيث سجل دخول مليون زائر العام الماضي من مختلف الجنسيات. ويضم المتحف اكثر من 30 ألف قطعة أثرية أصلية من مختلف العصور والأسر الفرعونية المتتالية، وقد تضمنت الاحتفالية الحالية افتتاح الغرفة الجديدة المخصصة للأغراض الجنائزية للملكة نفرتاري.