هل تؤثر القدرة الشرائية للمصريين على رواج سوق الهواتف المستعملة؟

يشهد سوق الهواتف المستعملة في مصر رواجًا كبيرًا، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى جمهور المستهلكين ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق لتوفير المال، وشراء هاتف مستعمل يعد أحد هذه الطرق.
ورجح محمد طلعت، رئيس شعبة المحمول والاتصالات باتحاد الغرف التجارية، أن يؤدي ضعف القدرة الشرائية للمصريين إلى رواج سوق الهواتف المستعملة لعدة أسباب منها السعر والذي يكون عادة ما تكون الهواتف المستعملة أرخص بكثير من الهواتف الجديدة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للأشخاص ذوي الميزانيات المحدودة.
وكشف طلعت في تصريحات خاصة ل أهل مصر أن سوق الهواتف المستعملة يوفر مجموعة واسعة من البراندات والاصدارات، مما يتيح للمستخدمين اختيار الهاتف الذي يناسب تفضيلاتهم وميزانيتهم، مشيراً إلى أنه غالبًا ما تكون الهواتف المستعملة ذات مواصفات جيدة تناسب الاحتياجات الأساسية للمستخدمين، مثل الاتصال والتصفح ووسائل التواصل الاجتماعي.
العوامل التي يجب مراعاتها عند شراء هاتف مستعمل
ولفت طلعت أن هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند شراء هاتف مستعمل مثل حالة الجهاز حيث يجب فحص الهاتف جيدًا للتأكد من عمله بكفاءة وخالٍ من أي عيوب، بالإضافة إلى االضمان فإنه لا يأتي الهاتف المستعمل بضمان، مما يعني الاضطرار إلى تحمل تكاليف الإصلاح في حالة حدوث أي مشكلة، فضلاً عن البطارية لأنه قد تكون بطارية الهاتف المستعمل مستنفدة ولا تدوم طويلًا.
ورصدت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع الواردات المصرية من أجهزة المحمول للأفراد لتصل إلى 20 ألف دولار فقط في شهر يناير الماضي، بينما كانت 262 ألف دولار في شهر يناير عام 2023، بتراجع بلغت قيمته 242 ألف دولار.
وتشير بيانات الجهاز إلى تراجع كبير في قيمة واردات مصر من الهواتف المحمولة خلال تسعة أشهر من العام الماضي 2023، حيث بلغ إجمالي الواردات المصرية نحو مليوني و845 ألف دولار في الفترة من شهر يناير وحتى سبتمبر الماضي، بينما كانت نحو 341 مليونا و122 ألف دولار في نفس الفترة من العام الماضي 2022 ، بتراجع بلغت قيمته نحو 338 مليونا و277 ألف دولار.
الحصص السوقية لمبيعات شركات الهواتف
ووفقا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة "جي اف كيه GFK" للأبحاث التسويقية خلال النصف الأول من 2024 عن تصدر شركة "سامسونج" الحصة السوقية لموردى الهواتف المحمولة فى مصر بحصة بلغت 45.7%، وفى المرتبة الثانية جاءت شركة "ريلمي" ب 15%، فى حين حلّت شركة "اوبو" فى المركز الثالث بحسب التصنيف بحصة بلغت 12.9% عن نفس الفترة، كما حلت شركة "ابل" رابعا بحصة بلغت نسبتها 9.6%، وفى المركز الخامس "ريدمي" بحصة 9.2%.
وبحسب دراسة حديثة لمؤسسة "ستاتيستا' من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الهواتف المحمولة الذكية فى مصر إلى 3 مليارات دولار خلال العام الحالى، ومن المتوقع أن يحقق السوق نمواً سنويًا مركبًا بنسبة 6.45% فى الفترة من 2024 وحتى 2028.