قال باحث سياسي عراقي، اليوم الثلاثاء، إن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة ستصعب من عملية تشكيل الحكومة المقبلة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها محمد العكيلي لراديو سبوتنيك، غداة ظهور نتائج الانتخابات التي جرت الأحد. وقال العكيلي "النتائج الأولية للانتخابات العراقية سوف تصعب من عملية تشكيل الحكومة". وأرجع ذلك إلى أن "الدستور العراقي يذهب باتجاه أن الكتلة الأكبر الائتلافية في البرلمان هي التي تشكل الحكومة وتحتاج لتصويت أكثر من نصف مقاعد البرلمان (البالغ إجمالي عددها 329)". واستبعد أن تؤثر نتائج الأحزاب الناشئة والمنبثقة عن الاحتجاجات على المشهد السياسي لأنها بحاجة إلي كتل كبيرة للتحالف معها كي تكون مؤثرة. اقرأ أيضا المؤشرات الأولية للانتخابات العراقية تظهر تقدم كتلة مقتدى الصدر وأكد، العكيلي، أن الأرقام التي حصلت عليها الكتل مصدرها جمهورها الحزبي فقط حيث كان هناك عزوفا من قبل المواطنين عن المشاركة في الانتخابات (بلغت نسبة المشاركة 41%). ورأى أن الأحزاب لم تستطع أن تقنع الناخب ببرامجها لذلك تراجعت نتائج بعض الكتل مثل تيار الحكمة وكتلة الفتح. اقرأ أيضا مستشار الكاظمي ينفي زيارة قائد الحرس الثوري للعراق خلال الانتخابات وأعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، فتح باب تقديم الطعون على نتائج الاقتراع الذي جرى، الأحد، بحسب وكالة الأنباء العراقية. وتصدرت الكتلة الصدرية النتائج، وجاءت كتلة "تقدم" في المرتبة الثانية، وحلت كتلة "دولة القانون" في المرتبة الثالثة. وأفادت قوى قريبة من تحالف "الفتح" الذي خسر في الانتخابات العراقية، أنها ستطعن في النتائج المعلنة، مؤكدة عدم قبولها بها. وتحالف الفتح يتزعمه هادي العامري ويضم أحزاباً لديها فصائل مسلحة، ويتركز نفوذه في المحافظات الجنوبية والوسطى وكذلك العاصمة بغداد. وبحسب النتائج فإن الكتلة الحاصلة على أعلى عدد مقاعد في البرلمان هي الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، بواقع 73 مقعداً، تليها كتلة "تقدم" التي يرأسها رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي ب 38 مقعداً. وجاءت كتلة دولة القانون بزعامة نوري المالكي في المرتبة الثالثة بحصولها على 37 مقعداً في البرلمان.
