الموضع الوحيد في العالم كنا اتفقنا أن لي قضمةً من ثديك عند الفراق أنا شايلوك وأنت المدينةُ لي، وبيننا عقد مكتوب. أسلنا دماءنا مثل عاشقين من زمن ولّي وكتبت العقد بدمي أنا ، دمك لعقتهُ خلطته بالويسكي ودهنت به وجهي كما يليق بوثني، وبالقلم الفلوماستر ، حددت مكان القضمة ، في الموضع المسحور، حيث يلتقي الثدي بالإبط الموضع الوحيد في العالم الذي تستريح فيه شفتاي . مضيتِ ومعك قضمتي تظلين بقية عمرك ، مدينةً لي وأظل بقية عمري ، أضع عقدنا السري في جيبي ، بدلا من بطاقتي الشخصية وكلما احتويت امرأة بين ذراعيّ تسمرت أمام ما يشبه كنزي الضائع حتي تلكزني لأواصل السير. قاتلةُ المعني إذا كنت تمنحينني يدك وتبتسمين عندما أحسو منها شرابي ، إذا كنت تمنحين القبل الجيدة ، لم تمنعين عني بطنك المصقول وزهرتك العطشي نريد تفسيرا لمعني الوحدة في جسدك شفتك تتصل بخنصرك وبأدق الشعرات علي ساقيك وأنت تتبنين الفصل العنصري بين لسانك وثدييك وترفعين شعار " تمكين المرأة" وتختارين ألوانا مثيرة لغطاء شعرك علي الأقل .. حرري أسيرك هذه يدي ، ما كانت يدي أضعها في أي مكان وأنساها لا تعنيني حركتها، بما تمسك أو من تلمس .. ما كانت يدي الآن ، متروكةٌ ذابلة هذه قدمي، ما كانت قدمي تتحرك وكأنها مليئة بالخطوات إذا دققتِ النظر تجدينها تتحرك كمن يتذكر أو كمن يتراجع إلي الوراء خوفا، ما كانت قدمي لم تعد تستعذب الاسترخاء علي الأرض العشبية ، متروكةٌ ذابلة ، ما كانت قدمي هذا برجكِ المائل هذا برجكِ المائل ما كان برجك المائل وثعبانك المدلل وحارس لذتك والمأثور بتحياتك وطيباتك وجسرنا إلي الوحدة واللبنة التي تكمل البناء و..... ما كان هذا كله يمضي في كل الجهات مثل كلب صيد تركته صاحبته لأن قلبها امتلأ بالتعاطف مع الطيور، ينبح ، يوقع الفرائس ثم يقعي إلي جوارها ، لأنه لا يدري ماذا يفعل بها . ما كان برجك المائل وثعبانك المدلل وحارس لذتك والمأثور بتحياتك وطيباتك وجسرنا إلي الوحدة متروكٌ ذابل . المهزوم هل تطلبين مني أن أرفع يدي وأمضي بابتسامة محايدة ،لا أنظر ورائي لا سأكتب القصائد الرومانتيكية وأملؤها بصورك وحركتك وحرارتك وآهاتك ، سأملؤها بالأوقات التي كنت تنامين فيها علي ساعدي ، بتلك اللحظات التي بكيتِ فيها من اللذة سأكتب اعترافك بأنني سيدك ، بحروف كبيرة وسط قصيدتي وعندما أقابلك صدفة في المصعد سأضغط علي المفتاح الذي لا يعرفه سواي أضغط حتي ترتعش شفتاك أضغط حتي تنهاري ، وعندها، أحملك بين يدي حمامةً وديعة إلي أقرب بقعة مظلمة وأنصت إلي أظافرك علي ظهري. البيضاء الصغيرة قدمك البيضاء الصغيرة بين كفيّ بلا طلاء علي الأظافر ، ولها بساطة المثلث . أنت نائمة ، يدك تحت خدك ، علي جبينك حبات صغيرة من العرق وعلي شفتي ّ ابتسامة . أزحت خصلة من شعرك عن جبهتك حتي لا تعوق مرور الأحلام ، ثم قبلت العروق الدقيقة الخضراء التي تلتم وتتفرق ، إلي أين تتجه كل هذه العروق ندبة علي الكاحل، ظفر الإبهام سيظل مصابا إلي الأبد نصفه ضاع ، وبقيته شاهدة علي الشاحنة التي عبرتْ أي دليل علي انهيارنا ،يطلبه مفكرونا ذوو الكروش بعد أن تعبر شاحنة علي هذا الإصبع! ألفُ قدمك في مناديل ورقية أصنع منها وليدا في قماطه وأصنع منها مركبا وطائرا ثم أرسم عليها وجهي وأوقع : أنا كريم عسي أن تبتسمي عندما تستيقظين وقبل أن انهض لأصنع قهوتي أذكّرها قدمك بضرورة أن تصبح علي خير . جناحاك في غرفتك، أنا علي الكرسي الهزاز ،وأنت تبدلين ملابسك بخفة، تقلبين بين الجوارب وتندهشين من ثقوبها المفاجئة وتضربين الهواء ضربات منتظمة ، فيتحرك في تيارات من حولي . كنت ترتفعين ببطء عن أرض الغرفة بينما أعبر من الجدران المطلية بالسيمون إلي الجانب الآخر من المرآة ، إلي الكائنات الخارقة التي ترسم صورنا علي صفحتها والتي حملتنا من النوم إلي هذه اليقظة الخفيفة التي تشبه حزن ما بعد الغرام أنت خفيفة لدرجة أنك تحركين ذراعيك وتطيرين إلي وجهتك مباشرة وأنا ثقيل لدرجة أنني لا أكاد أحرك الكرسي الهزاز وأواجه جناحيك بابتسامة ورشفات متتابعة من الشاي. من ديوان يصدر قريباً »قصائد حب إلي ذئبة « الذي يصدر قريباً من دار الجديد ببيروت