الفن التشكيلي مجند في المعركة من أجل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. تكشف صحيفة معاريف عن محاولة قام بها فنان برازيلي يعيش في القدس لتخليد ذكري شاليط. تقرير معاريف يبدأ بالقول: "بينما كانت خيمة الاحتجاج التي أقامتها عائلة شاليط في القدس تضج بالزوار الذين أتوا لإعلان تعاطفهم مع العائلة، تم افتتاح معرض لوحات قريب منها، في قاعة "بيت الفنانين" في القدس. المعرض يوثق لما يدور داخل خيمة الاحتجاج. وقام به الفنان جورج كابيسرس." في مارس 2009، بعد يوم من إقامة الخيمة بجانب بيت رئيس الوزراء، والتي أقيمت احتجاجا علي عدم تحرك الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح شاليط، وضع كابيسرس ساند لوحاته أمام الخيمة. قال للصحيفة: "من خلف نافذة الأتوبيس الذي كان يمر في المكان رأيتهم ينصبون الخيمة، وفي نفس اللحظة قررت العودة هنا ورسم ما يحدث في الخيمة." كما تذكر الصحيفة الإسرائيلية، طوال الوقت كانت الأرقام، والتي يتم وضعها علي مدخل الخيمة، وتشير إلي عدد الأيام التي قضاها شاليط في الأسر، تتغير، كما تتغير الشعارات التي ترافق الحملة المطالبة بإطلاق سراحه. الشعارات تحولت من "انقذوا جلعاد"، إلي "جلعاد لا يزال حياً." يحكي كابيسرس عن تجربته: "في الواقع، فلم أكن أرغب في عرض لوحاتي إلا بعد عودة جلعاد إلي بيته، خفت أن يقولوا إنني أرسم الخيمة احتيالا. وفي النهاية أقنعني صديق قائلا إنه بعد عودته لن تعود لوحاتي ذات صلة. ولذا قررت أن أضيف للمعرض لوحة تعرض الجانب الآخر: لوحة من العملية الفدائية في أوتوبيس 37 في حيفا بفترة الانتفاضة." ويضيف: "جلعاد حي وينبغي العمل بكل الطرق كي لا يتم نسيانه. لوحتي الأخيرة في الخيمة رُسمت في اليوم رقم 1475 لأسره. هذا وقت طويل. ولكنني أؤمن أنه سيعود إلينا." ينهي كلامه للصحيفة الإسرائيلية. السؤال هنا، إذا كان جلعاد قد استحق معرضا فنيا تشكيليا، فكم معرضا وكم فنانا سيحتاجه الأسري الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، والأطفال الذين قتلهم "جيش الدفاع الإسرائيلي" من أجل تصوير مأساتهم؟