ذاكرتنا المنهكة في معزل عن الحجر علي حجاب من الزبد علي جسد ممزق كل غصن قرن غابة خجلة من النجوم وحرب مزقت نظراتنا الطفولية كل غصن شمس منزوعة من بين الحشائش أتلفها عصفور لا يغرد أسلافنا احتسوا الخجل في كوب من الرماد وصادروا أحلامنا. خبز من سماء بسيطة سماء معتمة تنكسر الضحكة فيها. خبز من هذه الصحراء حيث تتساقط الأعين السوداء من الوحدة. جوف الكلام جسدنا في بطء مكررا، علي الدوام، لفظة الرمال حين تسافر أحلامنا علي حواف النجوم، حين يسقط قوس قزح. بدون جنون بين أيادينا أنه، حينئذ، ظل المنفي المقيت. نصل الي الحجر واليوم ننقش مع الشموس. نصل الي المنبع، حيث تنتصب عدة أعمدة، حيث تتخلص من الغياب. الفجر نسيج رقيق مستهلك. ينتشر النور علي الجروح التي رواها الياسمين . الزمن خط رحلات طويلة في أجسادنا. ترك لنا بعض الألوان في أعيننا، واغتسلنا من الآلام في صمت الأيدي المضمومة وقد حضر الريح لنا بعد ما دفن حدثا فائتا. انتصب تمثال مع بزوغ النور مسترشدا بنجمة الصباح، في خطواته بالمدينة وهو يريق عطورا عربية علي بطون الفتيات الصغيرات. فقد التمثال البصر حين سكنت الشمس. انه الربيع يتبع الأطفال خطو التمثال والأقدام عارية والقلب أخضر. التمثال تحول إلي امرأة مولودة من الشجرة ملبية نداء دم منسكب عفوا علي بشرة باردة لحلم بعيد. يهل الصباح والرجل منهك الرجل الثائر يبحث عن ظله الشمس تمر بجانب الاحتضار البطئ والرجل راح يجمع بقايا النجمة المتهاوية. بغداد القدس فاس مدن تأسر الشمس حين تمشي النسوة في المدينة بماس علي صدورهن. لن تنهض المدينة لأجل نجمة فقدت جسدها وخربت حديقتها النجمة التي غنينا لها وشربنا عصارة فكرها النجمة التي ضممناها الي قلبنا وعضضنا ضوءها قبلنا حاجبيها وعرفنا حلاوة جبهتها حتي يوم مزقت صرخة الطفل وجهنا، أنه الشاعر، الفجر، العصفور، جسد من الطين، أغنية الزمن، النار التي سكبت الماء، علي جبهة السحب الزرقاء. قدمنا بالأجنحة الحزينة، نحن رهائن الكلام المنزلق من السماء. قدمنا من المزارع الجرداء علي منحدر المقاطع القاحلة. قدمنا بالضحك الذي يطير علي جراح القيلولة. قدمنا من الأشجار التي تتصدر الصحراء قدمنا من الصخر الذي يحطم الموج. قدمنا من التاريخ ذاكرة الربيع. زبد الصباح قدمنا من الصباح صديق السماء قدمنا من النبع الخصيب بأطفالنا الذين يجهلون الخجل. لمعت السماء بين أيادينا ساحات معاركنا تشتعل والعين تغلق علي الشق، علي الرماد. النجمة التي غنينا لها وشربنا عصارة فكرها النجمة التي ضممناها الي قلبنا وعضضنا ضوءها قبلنا حاجبيها وعرفنا حلاوة جبهتها حتي يوم مزقت صرخة الطفل وجهنا، أنه الشاعر، الفجر، العصفور، جسد من الطين، أغنية الزمن، النار التي سكبت الماء، علي جبهة السحب الزرقاء. قدمنا بالأجنحة الحزينة، نحن رهائن الكلام المنزلق من السماء. قدمنا من المزارع الجرداء علي منحدر المقاطع القاحلة. قدمنا بالضحك الذي يطير علي جراح القيلولة. قدمنا من الأشجار التي تتصدر الصحراء قدمنا من الصخر الذي يحطم الموج. قدمنا من التاريخ ذاكرة الربيع. زبد الصباح قدمنا من الصباح صديق السماء قدمنا من النبع الخصيب بأطفالنا الذين يجهلون الخجل. لمعت السماء بين أيادينا ساحات معاركنا تشتعل والعين تغلق علي الشق، علي الرماد.