كعادة قديمة منذ بدأت عملي بالصحافة- منذ سنوات طويلة- أبدأ يومي بقراءة الصحف اليومية، ولأن لي كتاباً صدر منذ عدة أسابيع فإن عيناي تجري علي صفحات الأدب والثقافة لأبحث عن خبر عن كتابي يسعدني ويشاركني فيه الفرحة زملائي وزميلاتي في الجرائد الأخري، ولكنها مثلما يقولون »فرحة ما تمت« في صفحة (كتب) الصادرة يوم الأربعاء الماضي بجريدة »الأهرام« التي ترأسها الزميلة (ليلي الراعي) وجدت خبراً عن كتابي وصورة لغلاف الكتاب، والخبر مكتوب بعناية ولكن وآه من لكن يقول الخبر إن تعبير موسم كتابة البنات أطلقه الناقد إدوار الخراط، وأنا نقلت الاسم عنه في مجموعة حوارات ثم صدر بعد 61 عاماً في كتاب!! لا أعرف.. كيف أعمل بالصحافة الثقافية ما يزيد علي الثلاثين عاماً ولا أملك القدرة علي اختيار عنوان لكتابي وأتهم بسرقة عنوان من ناقد كبير ومازال علي قيد الحياة، وربنا يطوّل في عمره وهو صديق عزيز علي الجميع، وبعد التحري والدقة اكتشفت أن كاتبة الخبر هي الزميلة بالأهرام (هبة عبدالستار) وعندما تحدث معها ألحت أنها لم تكن تقصد هذا المعني وأنها أرادت أن تحييني علي الكتاب ، وأنها كتبت لتقول إن الأدباء والنقاد كتبوا عن ظاهرة كتابة البنات!! لا أعرف ماذا أقول.. فأنا والحمدلله مازلت علي قيد الحياة، والأديب الكبير جمال الغيطاني- متعه الله بالصحة والعافية- مازال يملأ الدنيا إبداعاً جميلاً، أعاده الله لنا بالسلامة بعد إجرائه عملية جديدة في القلب، وهو شاهد علي أن هذا العنوان والسلسلة هي من ابتكاري المتواضع.. المهم الحمدلله »جت سليمة« كما يقولون، ورب ضارة نافعة فربما يرتفع توزيع الكتاب بعد هذه الضجة ويبيع أعداداً كبيرة، وربما يشجع ذلك الناشرة د. فاطمة البودي علي نشر كتاب آخر لي.. أقول ربما!! بركسام رمضان