أقامت مكتبة »الكتبجية« بالمعادي حفل توقيع ومناقشة كتاب »مرآة أم نافذة.. كيف تفك شفرة الصورة الفوتوغرافية« للمصور الفوتوغرافي والكاتب ياسر علوان. بدأت الندوة بعرض فيلم قصير تناول فكرة الكتاب وهدف الكاتب منه حيث عرض أهمية الصورة ودلالتها والإشارات المختلفة التي قد تحتوي عليها الصورة الواحدة بدأ المؤلف الكتاب حديثه بالإشارة إلي أن صانعي هذا الفيلم القصير هم من تلاميذه بالجامعة الألمانية الذين فكروا في تسجيل الفيلم بهدف الترويج للكتاب، وقال: »ان الصور التي تم عرضها في الفيديو هي صور موجودة بالفعل في الكتاب نفسه الذي ينقسم إلي فصول أربعة يشرح أولها كيفية قراءة الصورة بشكل مختلف سواء كانت صورا صحفية أو توثيقية أو حديثة، فيما يأتي الفصل الثالث في الكتاب ليعرض تاريخ التصوير الفوتوغرافي من أجل بيان مراحل تطوره واختلافه هنا وأيضاً في أوروبا والولايات المتحدةالامريكية، ثم يختتم الفصل الرابع حكاية الكتاب بالحديث عن تجربتي الشخصية في التصوير التي يمتد عمرها إلي خمسة وعشرين عاماً من التصوير في مصر«. وتوجه الكاتب بسؤال للحضور عن ماهية الصورة بشكل عام ورد الكاتب علي تساؤله بأن هناك مشكلة في هذا الصدد إذ أن الغالبية في مصر تري محتوي الصورة ولاتنشغل بالصورة نفسها، والكتاب بدوره يروي هذه القصة حيث إن الصورة ما هي إلا معلومة فهي مجرد نقل للمعلومات والأفكار والمشاعر. وقال علوان إننا نري العالم من خلال الصور فنحن نمتلك رؤية كاملة للعالم من خلال عدد من الصور جنباً إلي جنب تكون أحداثا، وعلي سبيل المثال لم يكن أجدادنا علي دراية بأشكال وهيئات أبي سمبل أو الخديو إسماعيل أو محمد علي، أما نحن الآن في زمننا الحالي فعلي النقيض نعرف ونمتلك صورة كاملة عما يدور حولنا من خلال الصورة. وتحدث الكاتب الصحفي حسن صابر عن أن الإنسان منشغل بنقل الطبيعة والتصوير منذ القدم فالمحاولات الأولي للنقش علي جدران المعابد والكهوف ما هي إلا وسائل لنقل المعلومة عن طريق الصورة من خلال رصد لحظة معينة من الزمن ومحاولة تثبيتها، وقبل اكتشاف الإنسان لتقنية التصوير في النصف الأول من القرن التاسع عشر كان يذهب محاولاً الإمساك بلحظة معينة وتسليط الضوء عليها وهو ما تقوم به الصورة.