جانب من سوق الحتة في حارة صغيرة بمنطقة المنشية بالإسكندرية صدح صوت أم كلثوم الجمعة الماضي، بينما أخذ مجموعة من الفنانين الشباب يرصون أعمالهم الفنية علي طاولات بسيطة متجاورة لتبدأ فعاليات "سوق الحتة" الذي ينظمه الدكان التابع لمؤسسة جدران العاملة في مجال التنمية الثقافية في الإسكندرية. يحتل الدكان مساحة صغيرة نسبياً مقسمة لقسمين، الدور الأول ورش للحرف اليدوية، والقسم الثاني "جاليري" لعرض منتجات تلك الورش، وفي محاولة للوصول بأعمال الفنانين لقطاع أوسع ، تم إنشاء فعالية "سوق الحتة" كل يوم الجمعة. يبدأ برنامج "سوق الحتة" بعد صلاة الجمعة حيث يعرض الفنانين أعمالهم علي طاولات بسيطة وتتنوع المعروضات بين حلي منفذة بأدوات بسيطة تمت إعادة تدويرها، غطاء زجاجة مياة غازية يتحول إلي قلادة ملونة، قطعة جلد ملونة تتحول لساعة حائط، قماش خيامية بألوان زاهية يتحول إلي رابطة عنق، وغيرها من المعروضات الفنية البسيطة ذات القيمة الجمالية العالية. كما يعرض بعض الفنانين لوحاتهم وأعمال الفنية مثل الفنان عمر بدران الذي يمكن الحصول علي بورتريه شخصي مرسوم بخط يده إلي جانب لوحاته. يستمر السوق طوال يوم الجمعة، أما الختام فيكون بحفلة موسيقية تحييها إحدي الفرق الموسيقية الشابة. السوق التي تضفي علي المنطقة كل جمعة روحاً جديدة، هي واحدة من الأنشطة المتعددة التي تنظمها جدران. كما تفتتح جدران قريباً مشروع "مكتبة الحارة". وقد بدأ مشروع الحارة العام الماضي حينما أشرفت مؤسسة جدران علي إعادة تجميل حارة الأقباط المتفرعة من شارع السلطان حسين، وشارك في عملية التجميل التي شملت إعادة طلاء الحارة وتلوينها أكثر من فنان تشكيلي من مختلف دول العالم. وقد لفت نظر المشاركين "محل" صغير عملت جدران طوال الفترة الماضية علي إعادة تأسيسه ليصبح مكتبة تأخذ شكل الدولاب وستعرض المكتبة مجموعة متنوعة من الإصدارات والكتب الحديثة والقديمة إلي جانب استضافة عدد من الفعاليات الثقافية المختلفة.