أكد الدكتور أحمد الزيات أستاذ الآثار الإسلامية وعضو اللجنة الثلاثية لجرد محتويات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أن القطع السبعة التي تم جرد المتحف للتأكد من فقدها كان من بينها مفتاح الكعبة وهو أحد مفتاحين من العصر المملوكي البحري كانا ضمن محتويات متحف الفن الإسلامي، وحصلت اخبار الأدب علي قائمة القطع الأثرية التي اختفت من المتحف وهي القائمة التي بين يدي النيابة العامة الآن، وتضم مفتاح من الحديد عليه كتابات قرانية وأدعية "مفتاح الكعبة" ورقمه 15113 ، ومبخرة من النحاس لها غطاء علي شكل قبة وعليها كتابات كوفية 15107، علبة من النحاس ثمانية الأضلاع عليه رسوم اشخاص ورقمها 15136 ، فوهة الجزء العلوي من إبريق من النحاس علي شكل رأس وعل ورقمها 15255 ، إناء من النحاس علي شكل تمثال طائر وعلي كل من جناحيه ثعبان ورقمه 15279، إصطرلاب من النحاس رقمه 15353، علبة مستديرة من الحديد عليها كتابة باسم شاه أحمد رقمها 15410. وتضم مفتاح من الحديد عليه كتابات قرانية وأدعية "مفتاح الكعبة" ، مبخرة من النحاس، علبة من النحاس ، بزبوز إناء من النحاس، إناء من النحاس علي شكل تمثال طائر، إصطرلاب من النحاس، علبة مستديرة من الحديد عليها كتابة باسم بن أحمد . وكان المستشار سامح كمال مدير المكتب الفني لرئيس هيئة النيابة الإدارية، قد تلقي بلاغاً من أحمد شهاب الناشط والمرمم بوزارة الآثار يتهم كل من الدكتور محمد إبراهيم علي وزير الآثار آنذاك ، والدكتور مصطفي أمين ، أمين عام المجلس الأعلي للآثار بالتقاعس في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين وحماية مقتنيات متحف الفن الإسلامي وتضمنت مذكرة النيابة الإدارية ، أنه بشأن ما نسب إلي السيد فتحي السيد ، أمين عهدة المعادن بمتحف الفن الإسلامي التابع لوزارة الدولة لشئون الآثار سابقا ، وحاليا بالمعاش ، من إهماله في الحفاظ علي العهدة الأثرية المسلمة إليه مما ترتب عليه فقد 7 قطع منها فإن الواقعة ثابتة في حقه بإعترافه . وأكدت اوراق القضية صحة ما نسب إلي محمد عباس محمد سليم ، مدير عام متحف الفن الإسلامي سابقا "بالمعاش حاليا" ، من قعوده عن إتخاذ الإجراءات المقررة نحو جرد العهدة الأثرية بالمتحف المشار إليه بصفته مديرا عاما ، له قبل إحالته للمعاش بالمخالفة لضوابط تنظيم العمل بالمتاحف والتي تضمنت ضرورة إجراء الجرد للعهد الأثرية بالمتاحف الكبري كل ثلاثة أعوام ما ترتب عليه عدم إكتشاف العجز الكائن بعهدة المتهم الأول في حينه ،إذ أن الثابت أن المذكور لم يتخذ ثمة إجراءات من إجراء الجرد لعهد ذلك المتحف بدء من تاريخ صدور تلك التعليمات وحتي تاريخ إحالته للمعاش. وبعرض أوراق القضية علي المستشار عناني عبدالعزيز رئيس هيئة النيابة الإدارية أمر باحالة المتهمين السيد فتحي السيد أمين عهدة المخازن الأثرية بمتحف الفن الإسلامي ومحمد عباس محمد سليم مدير عام المتحف سابقاً وحالياً بالمعاش للمحاكمة . وكانت وزارة الآثار قد نفت أكثر من مرة ما تردد عن حدوث سرقات واختفاء قطع من متحف الفن الإسلامي، إلي ان اعترف الدكتور احمد عيسي بالواقعة مؤكدا بذل الجهود للعثور علي القطع المختفية. وقد اكد الدكتور أحمد الزيات أن أمين العهدة السيد فتحي السيد لم يأخذ إخلاء طرف حتي الآن وانه في اعترافاته في النيابة كان قد أكد أن السرقة ربما حدثت أثناء التطوير، موضحا ان اللجنة الثلاثية التي تكونت من الدكتور حسين عليوة والدكتور نادر عبد الدايم والدكتور احمد الزيات أثبتت فقد القطع السبعة ، كما أكد الزيات ان سجلات المتحف بلا صور توثق معظم قطعه ، وأكد الزيات ان مفتاح الكعبة كان معروضا في القاعة رقم 10 أثناء العرض المتحفي بعد تطوير المتحف وهو مفتاح منقوش عليه من جهة الآية الكريمة "إنا فتحنا الك فتحا مبينا " وعلي الوجه الثاني مكتوب ان من صنعه الأشرف شعبان بن حسين، وهو سلطان مملوكي تولي السلطنة سنة 764 ه / 1362 م وهو في الثانية عشرة من العمر وظل سلطاناً علي مصر والشام حتي توفي عام 778 ه / 1376م. ويحمل المفتاح تاريخ صنعه، وهو العام 765 ه / 1363 - 1364م. واعتبر الدكتور أحمد الزيات أن عدم وجود صور لبعض مقتنيات المتحف جريمة ومخالفة قانونية. ونفي الدكتور أحمد الشوكي المشرف العام علي متحف الفن الإسلامي ان يكون المفتاح المسروق هو مفتاح السلطان شعبان مؤكدا ان الجرد مكتوب فيه فقط انه مفتاح من الحديد عليه كتابات قرآنية وادعية مؤكدا أن مفتاح الأشرف شعبان مازال في المتحف وأن المتحف علي استعداد تام لأن يطلع عليه الجميع وان يتم تصويره. ويذكر أن خبر افتتاح المتحف في أكتوبر 2010 بعد التطوير تضمن احتواء المتحف علي 2500 قطعة أثرية، وهو رقم يختلف عما جاء في تصريحات وزير الآثار الدكتور محمد ابراهيم في أعقاب تفجير مديرية الأمن الذي اخرج المتحف من الخدمة لحين ترميمه وترميم محتوياته،حيث اكد ابراهيم في المؤتمر الصحفي الذي عقده بحضور ممثلين عن اليونسكو أن عدد القطع 1471 قطعة وتجدر الإشارة إلي أن محضر جرد اللجنة التي قامت بتسلم عهدة فتحي السيد إلي فريد ابراهيم لبلوغه السن القانونية للمعاش عام 2010 أثبت بعد جرد المتحف ومحتوياته بالإضافة إلي المخازن والقطع التي تمت اعارتها خارج المتحف،أن عهدة المعادن المدونة 2837 قطعة،وهو نفس المحضر الذي اثبت أن ما تم استلامه بعد استنزال القطع المعارة دائمًا 2567 قطعة، وكان اجمالي القطع الموجودة آنذاك 2560 قطعة، أي أنه أثبت في ذلك الوقت اختفاء القطع السبعة من التحف المعدنية. ويبدو انه علي الوزارة ان توضح لنا ايضا أين ذهب الفارق الضخم بين محضر الجرد وبين الرقم الذي صرح به الوزير. وتضم المتاحف العالمية حوالي 58 مفتاحا مسجلا للكعبة ، منها 54 في متحف "طوب قابي" بإستانبول وواحد في متحف اللوفر بباريس وواحد في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة وهو ماكانت تقوله جميع الصحف حتي داهمتنا مفاجأة الدكتور أحمد الزيات بأن المتحف كان به مفتاحين أختفي احدهما.