فيم أنت مشغول الآن؟ - ما يشغلني هو أن تأخذ المأثورات الشعبية حقها في الاهتمام بها وبأصحابها ومبدعيها، ومن هنا فأنا أتمني إنشاء برنامج علي غرار البرنامج العالمي الذي تتبناه اليونسكو- الآن- عن الكنوز البشرية الحية. ما أقرب مشروعاتك في نطاق الاهتمام بالتراث الشعبي؟ - نحن نجهز الآن لانعقاد مؤتمر دولي عن التراث الثقافي غير المادي، وبالفعل انتهينا من خطة المؤتمر، وحددنا موعده لينعقد في الفترة من 15-17 ديسمبر القادم تحت عنوان »المأثورات الشعبية والتنوع الثقافي« يقوم علي تنظيم المؤتمر الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية وأرشيف الحياة والمأثورات الشعبية بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة. ما أهم المحاور التي ترتكز عليها فعاليات المؤتمر؟ - همنا الأساسي هو التوثيق للحفاظ علي هذه الثروة، لذا فإن محاور مؤتمرنا تدور حول توثيق المأثورات الشعبية وتعزيز تنوعها الثقافي، ودور هذا التوثيق في التنمية الثقافية والحفاظ علي حيوية التنوع الثقافي وتطوير طرائق توثيق المأثورات الشعبية التي تعزز تنوع أشكال التعبير الثقافي (الأرشيف والتكنولوجيا الحديثة) ثم محور آخر عن الصناعات الثقافية، ودور المأثورات الشعبية في تنمية الحِرَف التقليدية بما يحفظ تفردها وتنوعها الثقافي، مع توضيح إسهام منظمات المجتمع المدني في تنمية الصناعات الثقافية، وحماية تنوعها الثقافي.. ومن أهم المحاور أيضاً محور خاص بالترميم ودوره في صوت العمارة التقليدية وإبراز تنوعها الثقافي، موضحاً دور المتاحف في حياته، وترميم أدوات الحِرَف الشعبية، واستلهام موتيفات العمارة التقليدية المتنوعة في البناء الحديث. أهم ضيوف هذا الملتقي المهم؟ - يستضيف المؤتمر العديد من المهتمين والدارسين والباحثين في التراث الشعبي، حيث يشارك في المؤتمر أكثر من 30 شخصية عربية من المتخصصين في هذا الإبداع من كل البلاد العربية مثل: عُمان، الإمارات، البحرين، سوريا، السعودية، لبنان، وقطر.. فضلاً عن المؤسسات الثقافية والمعاهد الفنية والأكاديمية في مصر، فضلاً عن مشاركة وزارة الثقافة. أهم ما يميز هذه الدورة من المؤتمر؟ - كل دورة من دورات المؤتمر تحمل اسم شخصية لها إسهام وعطاء في المأثورات الشعبية، جمعاً وتوثيقاً وتنمية، وتحمل هذه الدورة اسم »أسعد نديم« أحد الجنود المجهولة التي قدمت الكثير في هذا المجال ولم تتح له الفرصة لتكريمه في حياته، حيث توفي أسعد نديم في أبريل 2011، وأن أهم أعماله كانت في دراسته عن النوبة والحِرَف التقليدية، وإنشائه لمعهد المشربية لتنمية فن بلدنا، وكان رجلاً متواضعاً لا يريد الظهور، لكنه قدم الكثير، فقد تشاركنا معاً في إنشاء الأرشيف القومي للمأثورات الشعبية المصرية عام 2007، ومشروعات خاصة بالتنمية الثقافية في مجال التنمية البشرية.