عبد الرشىد المحمودى اليوم الأحد " 4 مايو"، وضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي لكتاب ، سيقف عبد الرشيد محمودي ليتسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب ، فرع الآداب، في دورتها الثامنة لهذا العام 2013-2014، عن روايته ( بعد القهوة ) عن منشورات مكتبة الدار العربية للكتاب (2013) ، ليكون الأديب المصري الثانيت الذي يفوز بالجائزة في هذا الفرع ، بعد ان حطت الجائزة رحالها في مصر ، للمرة الأولي بعد فوز جمال الغيطاني بالجائزة عن رواية ( دفتر التدوين ..الدفتر السادس ، رن ) في الدورة الثالثة عام 2009 وقد ذكر الأمانة العامة للجائزة برئاسة الدكتور علي بن تميم ان من حيثيات فوز رواية بعد القهوة : " انها تستلهم التقاليد السردية الكلاسيكية والعالمية الاصيلة وتبرز مهارة السرد وسلاسة في الانتقال ودقة في تجسيد الشخصيات من الطفولة الي الكهولة، بالاضافة الي تجسيد دقيق للعالم الروائي ورسم فضاءات وتحليل الشخصيات في حالة تقلباتها بين الأمل والانكسار والجمع بين الواقع والاسطوري في اهاب واحد. وتتناول رواية ما بعد القهوة، النسيج الاجتماعي والطبيعة الطبوغرافية والملامح الانثروبولوجية للقرية المصرية في الاربعينات من القرن الماضي. أما علي الصعيد الأسلوبي ففيها تزاوج بين فصحي السرد والحوار البسيط الذي يكشف عن طبيعة الشخصيات الروائية". وكان المحمودي قد فاز بهذه الجائزة، بعد أن وصل في 29 يناير الماضي للقائمة الطويلة لفرع (الآداب) للدورة الثامنة، وكانت الأعمال التي تقدَّمت إلي هذا الفرع في الدورة الحالية قد وصلت إلي 344 مشاركة مثلت نسبة 23 ٪ من العدد الكلي للأعمال المرشَّحة في هذه الدورة في كافة المجالات. وقد ضمت القائمة الطويلة في هذا الفرع احدي عشر عملاً إبداعياً في مجالي الشعر والسرد، شارك فيها كتّاب من المغرب ، ومصر، والعراق، والإمارات، والأردن، ولبنان، وسوريا، وعمان، وتونس، والكويت، وضمت القائمة هذه الأعمال:النازلون علي الريح ، للشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، " أبوابك شتّي: ملامح من سيرة شعرية" للشاعر المصري فاروق شوشة، سور لقمان الحكيم ، للكاتب العماني سيف الرحبي ، رواية "الأجنبية" للروائية العراقية عالية ممدوح، رواية "بعد القهوة" للمؤلف المصري عبدالرشيد محمودي، "سماء باسمي" للشاعر المصري أحمد الشهاوي، رواية "عبور المرآة" للمؤلف المغربي عبدالله دمومات، "فراشات لابتسامة بوذا" للشاعر اللبناني شوقي بزيع، سيرة ذاتية بعنوان "أرق الروح" للأديبة اللبنانية يمني العيد، رواية "غريب النهر" للكاتب الأردني جمال ناجي ، ديوان شعر "ديوان الصيد البحري" للشاعر التونسي منصف الوهايبي. وفي 16 مارس الماضي ، صعدت الرواية الي القائمة القصيرة في فرع الآداب ، حين اعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، عن دخول رواية المحمودي هذه المرحلة، مع ثلاثة اعمال ادبية اخري وهي : رواية "غريب النهر" للكاتب الأردني جمال ناجي ، وفراشات لابتسامة بوذا" للشاعر اللبناني شوقي بزيع، وديوان شعر "ديوان الصيد البحري" للشاعر التونسي منصف الوهايبي. الجدير بالذكر أنه تقديراً لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، تقرَّر عام 2007 ، إنشاء جائزة علمية تحمل اسم "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، وهي جائزة مستقلة، ومحايدة، تُمنح كل سنة للمبدعين من المفكرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معايرَ علمية وموضوعية ، وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة". وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملاين درهم إمارتي، وللجائزة تسعة فروع هي : - جائزة الشَّيخ زايد للتنمية وبناء الدولة، جائزة الشَّيخ زايد لأدب الطفل والناشئة، جائزة الشَّيخ زايد للمؤلِّف الشاب، جائزة الشَّيخ زايد للترجمة، جائزة الشَّيخ زايد للآداب، جائزة الشَّيخ زايد للفنون والدراسات النَّقدية، جائزة الشَّيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخري، جائزة الشَّيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، جائزة الشَّيخ زايد لشخصية العام الثقافية وقد كان لمصر النصيب الأوفر في الحصول علي جائزة الشيخ زايد للكتاب منذ بدايتها وحتي الآن ، حيث فازت علي مدار دورات الجائزة الثمانية علي 12 جائزة في فروع الجائزة المختلفة ، ففي الدورة الأولي 2007 ، فاز فيها وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة بجائزة الفنون عن كتاب ( الفن الهندي)، في حين فاز الدكتور محمد علي احمد بجائزة ادب الطفل عن كتاب ( رحلة علي الورق ) ، و بالرغم من عدم حصول مصر في الدورة الثانية للجائزة عام 2008 علي اية جائزة في كل الفروع ، الا انها حصدت في الدورة الثالثة عام 2009 ،علي أكبر عدد من الجوائز عبر جميع دورات الجائزة ، فقد فازت بالجائزة في أربعة فروع ، ففي فرع الآداب فاز جمال الغيطاني عن رواية ( دفتر التدوين .. الدفتر السادس ، رن ) ، وحصل الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح علي الجائزة فرع الترجمة عن كتاب ( في نظرية الترجمة واتجاهات معاصرة ) ، وفي فرع الفنون فاز الدكتور ماهر عبد الحليم السيد راضي عن كتاب ( فكر الضؤ ) ، كما فازت الدار المصرية اللبنانية بالجائزة فرع النشر والتوزيع. وفي الدورة الرابعة 2010 حصدت مصر جائزتين الأولي حصلت عليها دار نهضة مصر للنشر والتوزيع في فرع النشر والتوزيع ، والثانية فاز بها كتاب ( التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر ) للدكتور عمار علي حسن في فرع التنمية وبناء الدولة ، والتي تحصلت عليها ايضا الدكتورة عفاف طبالة خلال الدورة الخامسة 2011 عن كتابها ( البيت والنخلة ) ، اما في الدورة السادسة 2012 فقد فاز الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق بالجائزة فرع الفنون عن كتاب ( الفن والغرابة ) وهي المرة الثانية التي تفوز مصر فيها بالجائزة فرع الفنون بعد فوز الدكتور ثروت عكاشة بها في الدورة الأولي ، وقد جاءت الدورة السابعة في العام الماضي 2013 لتكرم فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، بعد فوزه بالجائزة فرع (شخصية العام الثقافية ). المستشار الاعلامي بالسفارة المصرية بالامارات