تحت عنوان (القراءة .. حق للجميع)، أنطلقت الدورة الجديدة للحملة القومية للقراءة للجميع _هذا العام- من مكتبة مبارك بالإسماعيلية، حيث افتتحت السيدة الفاضلة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية، المكتبة وتفقدت الأقسام المختلفة بها، وأعطت إشارة بدء المهرجان علي مستوي محافظات الجمهورية، جاء ذلك في حضور فاروق حسني وزير الثقافة، واللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية، والسفير عبد الرءؤف الريدي رئيس مجلس أمناء مكتبة مبارك العامة، والعديد من رجال الثقافة والسياسة. وانطلاقا من الشعار العام للمهرجان، وضعت هيئة قصور الثقافة عددا من الأنشطة والفعاليات التي تخدم أمرين، الأول تقييم المهرجان، خاصة أنه يحتفل بمرور عشرين عاما علي إنشائه، والأمر الثاني إلقاء الضوء علي الهدف الرئيسي لدورة هذا العام وهو (القراءة .. حق للجميع)، وذلك من خلال مجموعة من البرامج التي ستقيمها الثقافة الجماهيرية في الفترة القادمة، ومن ذلك برنامج بعنوان ( المناطق الحدودية والحق في القراءة)، ويهدف إلي دعم أبناء المناطق الحدودية (حلايب وشلاتين، سيوه، العريش، رفح، الطور، سيدي براني، الوادي الجديد، الواحات البحرية، النوبة، وغيرها) في الحصول علي الزاد المعرفي من خلال وسائط متعددة: القوافل الثقافية بأنشطتها المختلفة، توزيع كتب المهرجان علي الأطفال والشباب، إقامة مسابقة بحثية للشباب، تنفيذ برنامج وصف مصر، كما يتم توزيع الكتب التي ستسهم بها الهيئة في مبادرة المليون كتاب في عدة أماكن لضمان وصولها لمن يستحق، وخدمة لهذه الأماكن والفئات المحتاجة إلي المعرفة والوعي، وعن طريق استخدام الخامات البيئية في تلك المناطق، والاستفادة من الطاقات والموارد ذات الخصوصية. وأوضح د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة أن هناك مجموعة من المكتبات المتنقلة سوف تتحرك للمناطق الحدودية والمحرومة لعرض عناوين مهمة من إصدارات مكتبة الأسرة، بحيث تتناسب هذه العناوين مع طبيعة العادات والتقاليد ومنظومة القيم السائدة في تلك المناطق. صالون و موائد ومن البرامج المستحدثة لهذا العام برنامج الصالون الثقافي، الذي يشارك فيه الشخصيات البارزة في المجالات المختلفة: السياسة، التاريخ، الفلسفة، علم الاجتماع، علم النفس، الأدب والنقد، الفنون، والصحافة، ويقوم البرنامج بالتركيز علي القضايا العامة والمحورية التي تدور حول شعار الحملة المعلن، ويدعي إليه في كل مرة عدد من رواد ومحبي الثقافة، وسوف يختلف البرنامج عن شكله المألوف (الندوات التقليدية) ليقدم نفسه في شكل جديد ألا وهو الموائد المستديرة، يدعي إليها المعنيون والمتخصصون في موضوعاتها من الراي الآخر، ما بين مؤيد ومعارض، يقدم كل مشاركة ورقة عمل في حدود 300 كلمة إلي الإدارة العامة للثقافة العامة، وتعقد موائد مستديرة في أحد مواقع الهيئة مع إمكانية الاستعانة بمواقع أخري مثل المكتبات العامة (مكتبة مبارك، أحد مكتبات الرعاية المتكاملة، مكتبة القاهرة الكبري) وسوف يتم دعوة أعضاء أندية الأدب المركزية وكبار الأدباء والإعلاميين. ومن البرامج _ أيضا- التي تشهدها محافظات مصر، برنامج (مشوار حياة وإبداع)، وتقوم فكرته علي الاحتفال بعدد من الشخصيات البارزة في مجال الأدب والفنون، التي أثرت حياتنا الثقافية، وكان لها إسهاماتها في الحياة الثقافية، ويهدف البرنامج إلي التعرض لمحطات مهمة في في حياة عدد بارز من الأدباء والمثقفين والمفكرين والعلماء والفنانين، ليكونوا قدوة لجيل الشباب. وفي إطار الاحتفال بهذه الدورة من المهرجان تستكمل الثقافة الجماهيرية مشروع (وصف مصر الآن) وهو عبارة عن قافلة ثقافية تهدف إلي استكمال مشروع وصف مصر في محافظات المحروسة، وذلك وفقا للنطاق الجغرافي وتأسيس قاعدة بيانات عما كتب من دراسات سابقة، بهدف التعرف علي الجغرافيا الثقافية للجماعات الشعبية في مصر، لتحقيق إفادة الفنانين والأدباء من هذا الموروث المكتنز بالأفكار، وكذا إفادة المؤسسات المعنية بما تحتاجه من بيانات. استعارة زمن الحكايات ومن البرامج اللافتة للنظر المقرر تنفيذها في الفترة القادمة، برنامج (حكايات الجدود والجدات)، وهو يعني بجمع الحكايات الشعبية (حكايات الأشخاص- الأماكن- الحيوان- الكائنات الغريبة- الأولياء)، وذلك من خلال الأطفال المترددين علي مخيمات وبيوت وقصور الثقافة في المهرجان، ويهدف البرنامج إلي: إستعادة زمن الحكي من خلال نقل الحكايات من الجدود والجدات إلي الأطفال، تدريب الطفل علي اكتساب مهارات الحكي وتدوين الحكايات تحت إشراف باحثي أطلس الفلكلور المصري، اعتبار الطفل (الحاكي) بمثابة المصدر للحكي علي أن يكون الجامع أحد باحثي الأطلس، ويتفاعل مع هذا البرنامج، الذي يهدف للحفاظ علي الحكايات الشعبية برنامج آخر هو برنامج (راوي من بلدنا) ويقوم علي جمع مادة ميدانية حية لحفظ الهوية المصرية، ومجمل عاداتنا وتقاليدنا وفنوننا الشعبية، من خلال عدد من الرواة ممن ينتمون إلي فرق الآلات الشعبية عن طريق استضافة إحدي هذه الفرق وتسجيل أهم ما يقدمه رواتها ( فنون الغناء الشعبي السير ألخ) وكذا تصوير الآلات وطرق العزف عليها وطرق الأداء ووضعها في ارشيف الأطلس بعد تصنيفها. ولا تقتصر برامج الثقافة الجماهيرية علي الندوات والمحاضرات فقط، بل سيوجد العديد من المشروعات التنموية، مثل مشروع تجميل بلادنا بعيون ولادنا (مشروع تجميل مداخل القري) حيث سيتم اختيار قرية لأحد الأعلام البارزة التي أثرت في الثقافة المصرية الحديثة، وحققت إنجازا في المجالات الثقافية المتنوعة، إذ يتم تجديد جدران بمدخل القرية والتعبير عن عاداتها وأفراحها وملامحها من خلال الرسوم علي هذه الجدران، علي سبيل المثال: القلقشندي، الشيخ المرصفي، سهير القلماوي، صلاح منصور، د. عز الدين إسماعيل، الشيخ المراغي، الشيخ الشعراوي، محمد أبو سنة، أحمد زويل، وجمال حمدان. تاريخ التجربة ويواكب فترة الاحتفال إقامة معارض كتب لإصدارات الهيئة خلال فترة الحملة بالتنسيق مع الأقاليم الثقافية أما المحور الخاص بعشرين عاما علي القراءة للجميع فيتضمن المحاور الرئيسية التالية: مشروع القراءة للجميع.. قراءة في تاريخ التجربة، دور المشروع في الترسيخ للثقافة المصرية وتأكيد روافدها الحقيقية، مراجعة تجربة المشروع في ضوء أدوات القياس العلمية، دور المشروع في التواصل مع الثقافات الأخري، في عصر المعلوماتية والمعرفة الشاملة، أبعاد ثقافة الحوار ومشكلاتها علي خلفية ما قدمه مشروع القراءة للجميع، حركة النشر حول مكتبة الأسرة ودور النشر الخاصة، تجربة القراءة للجميع وإشادة المنظمات الدولية بها وأثرها في المجتمع العربي، وغيرها من الموضوعات.