ممسوس مشغول بناس عمره ماشافهم ولاعرفوه لما بيقعد يتلفوا حواليه ولما ينام بيصحوه لم يسكت ميبطلوش كلام في دماغه زي مفرش ترابيزة سفرة مليان بريحة أكل مدقهوش وخمرة اتبخرت من علي سدره بسرعة بينام بيجرب اخر تعويذة يرمي قلبه لكلاب الليل وسط دهشة اصحابه فتنهش فيه بلذة ويفرح لما يشوف اول دم حقيقي بيغرق قفطانه الابيض حبوه بقي يسرح وياهم يرفع راسه لفوق ويملي الضلمه بنباحه يتعب ويتشد لريحة الاسفلت ويدور فوق وشه الناعم علي نقطة ندي يلحسها قبل م تتبخر تلات فازات تلات فازات مكسورين وضل ناقص لتلات حكايات الفازة العجوزة خدت ركن بعيد واكتفت تكون مخزن لبنس الشعر والعملة القديمة ووصلات النور والجوابات ومسودات كام قصيدة من سنين قافلة روحها عليهم في تنكر عجيب يخليك صعب تشك ان كتلة الفخار دي شايله كل الهم ده والفازة الجديدة اللي ملحقتش تحضن الورد كتير وبكل استهتار شد الولد من تحتها المفرش وسابها تواجه مصيرها في حضن البلاط البارد يومها اول مرة من سنين اقدر اكلم الورد واحس بيه واسمعه وهو بينهنه وبيترجي اي حد يرحمه ويشيله بعيد عن نظرات الشفقة حتي لو يخبيه في سلة الزبالة اما الفازة المرسومة في التابلوه حكمت الصنعة ان تكون رقبتها مكسورة وحواليها تلات اطفال بيواسوها ويطمنوها ان مسيرها في يوم حتتحرر من تعب الجدران اخر فرصة تتعلم فيها الرسم بتفرد الاسكتش وتقعدها قدامك عريانة تبدأ بشعرها وعنيك علي رجلها الوحيدة في كل اللوح القديمة مش قادر تعوضها عن العجز لا بالورد المرسوم كويس بين ايديها ولا بالجناحين البيض في كتافها الشخبطة معدتش تنفع الصور محتاجة توضح اكتر والمناظر تبقي اسهل اخر مرة رسمت فيها سلم مرة درجاته توسع فيبان بحر ومرة درجاته تضيق فيبان تابوت حاسس بوحدة عنيك وشايف قسوة المنظر -مفيش غير الدم- بيحضن بلونه كل شيء خدها لم تقولها كلمة حلوة دراعات الاطفال السهرانين حواليهم الملايكة-المستعجلين تسليم النوباتجيه- ملايات السرير والسما والشمس اللي بتحاول تبان في الصورة بسذاجة طفل-