في إطار المشروع التوثيقي لمسيرة حياة أول رئيس لمصر، وهو الرئيس محمد نجيب، أقامت مكتبة الإسكندرية ببيت السناري بالسيدة زينب، معرضا يضم مسيرة هذه الشخصية الفذة في التاريخ المصري، والذي قامر بمستقبله، وقاد حركة الضباط الأحرار، وأصبح بحكم أقدميته وسط شباب الحركة من الضباط ، أول رئيس لمصر، بعد تخلصها من النظام الملكي وتحولها للنظام الجمهوري. يضم المعرض الكثير من الوثائق والصور والحوارات التي أجراها نجيب سواء أثناء وجوده في السلطة أو بعد إنتهاء فترة الإقامة الجبرية، وتكشف مقتنيات المعرض عن تفاصيل في مسيرة هذا الزعيم الكبير، الذي قضي ما يقرب من 17 عاما محدد الإقامة، ويسرد المعرض من خلال أقوال لمحمد نجيب فترة وجوده في فيلا زينب الوكيل، التي تم تحديدها لتكون مقرا لإقامته، وظل فيها ما يقرب من 29 سنة، حيث توفي، قبل أن ينتقل للفيلا التي خصصها له الرئيس الأسبق حسني مبارك، إثر حصول ورثة زينب الوكيل علي حكم قضائي يقضي بحقهم في الفيلا. محمد نجيب صاحب سيرة عسكرية مليئة بالمواقف الوطنية، وبسبب دوره في حرب فلسطين، أصبح نجيب موضع إعجاب واحترام الضباط الشباب، بما فيهم الضباط الأحرار، الذي كان تنظيمهم سريا، وكانت الحركة في حاجة إلي أن يرأسها أحد الضباط الكبار، لذا دعاه جمال عبد الناصر إلي التنظيم، وفي 23 يوليو 1952 أعلن بيان الثورة باسم اللواء محمد نجيب، وفي 18 يونيه 1953 أصبح نظام الحكم في مصر جمهوريا، وعين اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر. ولد الرئيس محمد نجيب في 19 فبراير 1901بالسودان، حيث كان والده يخدم هناك، وتخرج نجيب في الكلية الحربية 1917، وخدم في مواقع عسكرية كثيرة في مصر والسودان، وتوفي في أغسطس 1984، وله العديد من المؤلفات: مسألة السودان، مصير مصر، كلمتي للتاريخ، كنت رئيسا لمصر. ويأتي هذا المعرض في إطار خطة المكتبة لتوثيق حياة ومسيرة الرجل، فقد أصدرت كتيبا عنه من إعداد د. خالد عزب، وعمرو شلبي، وأستت موقعا إليكترونيا.