photo:andre kertesz يوماً ما كنا أكثر تماسكاً. هذا لسان حال الكثيرين الآن بين المثقفين. يوماً ما كنا قادرين علي منع مشاركة إسرائيل في معرض الكتاب، وعلي مقاطعة علي سالم لزيارته إسرائيل. يوماً ما كنا قادرين علي أن نبدأ بياناتنا ب"جموع المثقفين تؤيد كذا"، أو "جموع المثقفين ينددون بكذا". ساعد علي هذا أن أغلب صداقات المثقفين، وزيجاتهم أحياناً، تحدث من داخل الوسط الثقافي. ما الذي حدث من بعد الثورة؟ كيف أصبح مستحيلاً الكلام باسم مجتمع متجانس هو "مجتمع المثقفين"؟ هل تغير شيء حقيقي داخل جوهر الجماعة الثقافية؟ أم أن هناك إجابة أخري هي الصحيحة، وهي أن الجماعة الثقافية لم تكن أبداً موحدة. نستطلع هنا آراء عدد من الأدباء والمثقفين، سواء المنتمين بقوة لهذه الجماعة، أو المنشغلين بتحليل بنيتها. مجتمع من رافضي المجتمع في أثناء الصراعات التي أصبحت شائعة الحدوث الآن بين المثقفين حول قضايا سياسية، كتب الروائي والمترجم إيهاب عبد الحميد علي صفحته الشخصية ما معناه أننا مختلفون الآن حول بعض القضايا، وسوف نتوحد فيما بعد حول بعض القضايا، لذا، رجاء، ألا نكون عنيفين هكذا ضد بعضنا البعض. يبدو إيهاب مشغولاً جداً بفكرة "الصداقة"، وأهمية ألا نخسر أصدقائنا بسبب مواقف سياسية قد تتباين أحيانا وقد تتماهي أحياناً أخري. الصداقة هنا ليست مجرد قيمة مطلقة، إنها شيء أساسي وجذري في مفهوم "الجماعة الثقافية". يبدأ إيهاب كلامه بالمفارقة الكامنة في هذا المفهوم: "الانضمام إلي هذه الجماعة يتطلب شيئاً من الإبداع، والإبداع في حد ذاته تمايز عن الجماعة". أي أن مؤهلات الانضمام إلي هذه الجماعة هي القدرة علي التميز عن الجماعة وعلي التفكير الحر خارج إطارها". إذن ما الذي يجمع هذه "الجماعة"؟ يجيب إيهاب: "نحن جماعة من المنفردين والخارجين عن الجماعة، من المغردين خارج السرب، من غير الأسوياء فكريا، سلوكياً أو نفسياً. نحن جماعة يسير كل فرد من أفرادها في طريق، بحيث لا يمكن للناظر أن يرانا جماعة أصلا. ما يجمع بيننا هو الأحلام وليس الأفكار". ما الحلم الذي جمع هذه الجماعة؟ "هي اللحظة التي اكتشفنا فيها وحدتنا أكثر من أي وقت، لحظة ثورة يناير، وهي لحظة الحلم، أما فيما بعد تحول الحلم إلي واقع، فقد عادت الأفكار والآراء تتباين". ولكن هذا أمر طبيعي، بل هو من واجب الجماعة أن تنتج آراء وأفكاراً متباينة لا منسجمة، كما يقول، والجماعة سوف تعاني من مشكلة حقيقية إذا توحدت رؤاها، وبالتالي فالاختلاف السياسي أمر حتمي. إيهاب نفسه يقول إن أغلب أصدقائه من داخل "الجماعة الثقافية"، والصداقة ليست شيئاً جامداً، بل يتغير بحسب تغير سلوك الأصدقاء وآرائهم. هو نفسه يحدد عدة صفات في أصدقائه يمكن بعدها أن يحدث الشرخ في الصداقة، قد يلتئم فيما بعدها أو يزداد اتساعا. هو ينفر من المتطرفين والعنصريين، من دعاة العنف والأغبياء والمغرورين وثقيلي الظل. هناك مشكلة أخري بحسب إيهاب، وهي مشكلة جذرية، عنوانها الفيسبوك: "مشكلة الفيس بوك أنه يعطيك إحساساً بالقوة والانتشاء. ال"لايك" و"الشير" و"الكومينت" و"الفولو"، تهيء لك أنك زعيم له أتباع، تصيبك أمراض الزعامة: الغرور، الإحساس بامتلاك الحقيقة، الاستهزاء بالآخرين والتسفيه منهم. من حقك ومن واجبك أن تطرح رؤاك المتفردة، لكنك تخطيء مثلا حين تستخدم صيغة "من يقول كذا فهو ابن كذا". هذه صيغة فيها قدر من الخسة، لأنك تطعن في أصدقاء لك، ولكن دون أن تواجههم. تضرب تحت الحزام. هذه هي الصيغة الأخطر علي فيس بوك. وبخلاف ذلك، فنادرا ما تؤثر الأفكار والآراء علي صداقتي للأشخاص". تاريخ التمرد علي الجماعة ومن يمكنه التأريخ لمفهوم الجماعة الثقافية والتمرد عليها أكثر من شعبان يوسف؟ يبدأ الناقد والشاعر كلامه بأن "المثقفين لا يحتاجون لجماعة نوعية". يبدأ من السبعينيات، مع إغلاق المجلات الثقافية وتوقف الدولة عن تقديم أي دعم إيجابي للمثقفين الطليعيين، حيث بدأت جمعية "كتاب الغد"، وكان يمثلها حشد من كتاب ومثقفين يغردون خارج مؤسسات الدولة وعلي رأسهم إبراهيم فتحي ومحمد ابراهيم مبروك وعبد المنعم تليمة ومحمد روميش وغيرهم. أصدرت الجمعية ثلاثة دواوين هي "وش مصر" للشاعر زين العابدين فؤاد، "مدخل إلي الحدائق الطاغورية" للشاعر عزت عامر، و"أشعار أحمد عبيده" للشاعر أحمد عبيده، الذي عذبته المباحث وسلبت منه حقيبة ضخمة كان يتحرك بها دوماً، وكانت تحتوي علي كل إبداعه وترجماته، ووصل لمرحلة تقترب من الجنون، قبل أن يموت منتحراً بعد أن أشعل في جسده النار. هذا لم يبدأ في السبعينيات. يعود شعبان إلي الستينيات حيث بدأ المثقفون تمرسهم علي إصدار مطبوعات مستقلة، مثل "جاليري 68" علي سبيل المثال. بعد جمعية "كتاب الغد"، تكونت عدة جماعات مثل "إضاءة 77"، و"أصوات"، وصولاً إلي التسعينيات التي ظهرت فيها "جماعة الجراد"، التي كان للشاعر أحمد طه دور أساسي في تأسيسها، ومن هذه الجماعة خرج أسامة الدناصوري وأحمد يماني وياسر عبد اللطيف وهدي حسين وشحاتة العريان وغيرهم. يضيف شعبان: "أعتقد أن "جماعة الجراد" كانت آخر الجماعات القوية والفاعلة، والتي كانت تقوم علي أفكار في الفن والكتابة والحياة كذلك، ولم يكن دافعها الأساسي النشر فقط، علي عكس كثير من الجماعات التي لم يربط بينها سوي النشر، وربما كانت الجماعة في حد ذاتها تعمل علي ترويج الشخص نفسه، لذلك كانت هناك جماعات أخري تعبر عن السخط من التهميش والإقصاء مثل جماعة "البطة السودة"، التي شاركت فيها الكاتبة الراحلة نعمات البحيري والكاتبة صفاء عبد المنعم والكاتب فتحي امبابي، وكان الأساس لقيام هذه الجماعة هو فضح الطرق التي تروج بها الدولة لكتاب دون آخرين". بعدها، كما يضيف شعبان، لم يعد الكتاب بحاجة لمثل هذه الجماعات، لأن التجمعات بالفعل متحققة عبر وسائط عديدة دون أسس أيديولوجية: "هناك الآن آلاف المنتديات والجروبات التي تستقبل كتابات الناس جميعا دون تفريق، كذلك انتشرت تجمعات أدبية في ندوات كثيرة مثل المكتبات وغيرها"، أما بعد الثورة فقد ذابت الفوارق الفكرية بين الكتاب كما يشرح، حيث تركوا الخنادق الأيديولوجية الضيقة: "لم تعد الجماعة الآن تحمل أي مبررات أيديولوجية حادة مثلما كان يتطلب الماضي. الآن لا يمكن تمييز الاختلاف الأيديولوجي بين قصيدة شاعر وشاعر إلا في الصفات الفنية الخاصة وفقط، وهذا ما ينطبق علي جميع الفنون ،لذلك فكل مبدع يحمل في تكوينه "جماعة"كاملة". غرباء يعيشون بين غرباء يصف الروائي خالد البري نفسه بأنه ليبرالي يؤمن بالرأسمالية. هذا يبدو انشقاقا خطيراً في الجماعة. لطالما وصف المثقفون أنفسهم بأنهم "يسار"، أو "علي يسار النظام"، أو "أميل إلي اليسار"، ولكن أن يأتي روائي من قلب الجماعة الثقافية ويعلن عن إيمانه بالرأسمالية، خاصة مع تقلبات البري العنيفة، من كونه جهادياً وثق لتجربته في كتاب "الدنيا أجمل من الجنة"، لكونه علمانياً راديكالياً كما يبدو من مقالاته الصحفية. يبدو هنا وكأن انتهاكا خطيراً قد حدث لجسم الجماعة الثقافية الذي يبدو متجانساً. البري نفسه يرد علي هذا بأن وصف الجماعة الثقافية لنفسها بأنها "يسار"، هو مجرد افتراض: "المجموعة الثقافية التي نشأت ضمن دولة ناصر - بخطابها المناهض للاستعمار - وضعت نفسها علي يسار "النظام العالمي". لكنها بالنسبة للنظام المصري علي يمين النظام شوفينية وانغماسا في النموذج الأخلاقي الذكوري التقليدي. أنا لا يعنيني هنا كيف تصف نفسها، وإنما تعنيني القيم التي تتبناها". يبدو البري شديد الراديكالية في انتقاده لأفكار اليسار. يري أن الفن والثقافة فعل فردي بطبيعته، يبدأ من الفرد وينتهي إليه، وحين يؤثر في المجموع فيجب أن يؤثر فيه بوصفه مجموعة من الأفراد، وإلا صار تعبئة حشدية، وعلي الناحية الأخري فهناك المجتمع القبلي والزراعي والذي كانت بنيته الأساسية العائلة، صلة الدم، احترام الكبير، حماية الأفراد في مقابل دخولهم في طوع الجماعة، وهذا قريب في رأيه من التفكير اليساري الجمعي، أما المجتمع المديني فقد حول مركز القيم إلي تركيبة المدينة، غرباء يعيشون بين غرباء، وبالتالي صارت الفردية معيارا لا يمكن تغافله في بناء المجتمع المعاصر". نتيجة لهذا، ففردنة الجماعة الثقافية مؤشر جيد تماماً بالنسبة له، بنفس القدر الذي كان اجتماعها فيه علي سمات جامعة مانعة مؤشرا سيئا لم تنتبه إليه: "الأصوات الليبرالية في مصر كثيرة جداً لكنها تاريخياً أقل تعبيرا عن ميولها بسبب سيادة قيم العائلة والوحدوية". ولكن هل هذا يفسد للود قضية؟ يجيب بأنه لا، رغم أنه شديد النفور من أصحاب الآراء الوحدوية ضمن المجموعة الثقافية، ليس بسبب آرائهم وإنما بسبب لجوئهم لاستخدام قيم الأمر الواقع والخطاب الشعبوي للترويج لفكرهم "اليساري التقدمي" (يضحك باستهزاء)، من دون أن يلاحظوا أنهم يهزمون فكرة التقدمية باستدلالهم بمفاهيم عائلية تشبه ما كان يستخدمه موسوليني، يستدرك: "أما ما عدا هذا، فهناك أشخاص (زي الفل)، نختلف في الرؤية ولكن أصحابها لديهم منطق متماسك، ليس رخيصاً ولا استسهالياً". أدباء وحقوقيون.. ليسوا سواء أتي محمد خير من عائلة موزعة بين العمل السياسي والثقافي والفني، وأصدقاؤه أيضاً موزعون بين هذه المجالات، وكتب الشعر والرواية والقصة القصيرة. لهذا يبدو شخصية شديدة المركزية داخل الجيل الجديد من "الجماعة الثقافية"، وفوق هذا، فعلي غير عادة الأدباء، خاض خير عدداً كبيراً من النقاشات السياسية المحتدمة، وفي أوقات معينة، مثل لحظة ظهور المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، أو لحظة المفاضلة الصعبة بين مرسي وشفيق، فإن أي جدل سياسي كان سرعان ما يتحول إلي شجار عنيف، حتي لو حدث الجدل بين فردين من أبناء "الجماعة الثقافية". خاض خير جميع هذه النقاشات بهدوء وخرج منها كما دخلها: شخصية مركزية داخل الجماعة الثقافية. ينتج أدبا رائق المزاج. كيف يفعلها؟ يقول: "بشكل عام فأنا أفصل بين الواقع والفيسبوك. لا يمكنني حذف شخص في الواقع بسبب رأي قاله علي الفيسبوك. لو فعلت هذا سأكون قد دخلت عالم الإدمان رسمياً". بالنسبة للجماعة الثقافية نفسها يبدأ خير باقتباس فكاهي من إحدي المسرحيات: "عمر الجماعة الثقافية ما كانت مبسوطة، لم تكن هذه الجماعة موحدة أبداً، ولكن الفارق الآن هو أن الجميع معرضون للآراء الجميع لمدة 24 ساعة في ال24 ساعة، بدلا من التلاقي مع فلان في تظاهرة ضد التطبيع مثلا كل عدة سنوات كما كان يحدث سابقاً، فأنت أصبحت تصطدم بآرائه حول الألتراس والإسلام الوسطي مرورا بشركة الإنترنت المفضلة لديه، وهذا ببساطة يرفع نسبة الخلافات المحتملة بقدر كمية القضايا اليومية". ولكن برغم هذا، فهناك خطوط عريضة جداً مازالت تجمع بين المثقفين في رأيه: "معظمهم أيد أو شارك في ثورة يناير، معظمهم كان ضد الإخوان، معظمهم أيد بالكلام أو الصمت موجة 30 يونيو وتغييراتها، والخلافات في جميع هذه القضايا كان حول التفاصيل وطرق المعالجة والهواجس لا علي الخطوط الرئيسية، كما أن مشروع الدولة المدنية الحديثة، لا يزال هو مشروع الجماعة الثقافية، والخلاف فقط حول التكتيكات". يؤكد خير علي أنه يتحدث عن "الجسم التقليدي" للجماعة الثقافية"، أي الأدباء والشعراء والنقاد والناشرين. هذا تمييز ضروري كما يشرح، لأن أغلب من يختلف جذرياً لا في التكتيك- مع 30 يونيو وانتزاع الإخوان من السلطة، أو لا يري في 30 يونيو سوي انقلاب صريح علي الشرعية الديمقراطية، يأتون من بين النشطاء السياسيين وبعض الحقوقيين، أي أنهم لا ينتمون إلي الجسم التقليدي لما اعتددنا تسميته بالجماعة الثقافية: "بل علي العكس، فقد اجتذبت الجماعة الثقافية ذ التي أري أنها لم تتفتت رغم ما يبدو عليها من خلافات العديد من النشطاء وبعض الحقوقيين إلي اتخا الموقف الثقافي التقليدي الصارم ضد الإسلام السياسي". لا يري خير في هذا المفهوم أي تناقض مع فردية الفنان أو استقلالية المثقف "لأن مفهوم الجماعة لا يظهر سوي في لحظات الصدام الوجودي أو القضايا الكبري، ومن المهم هنا أن نري تلك الخطوط الجامعة العريضة، حيث تم تشويشها في لحظات قديمة في طهران وقريبة في غزة وأقرب في سوريا، وكانت النتائج مأساوية حقًا". العلاقة بالدولة هي الأساس تبدو بسمة الحسيني لمن يتابعها شديدة النقدية تجاه فكرة الدولة وارتباط المثقفين بها، تتأمل مديرة مؤسسة المورد المستقلة، التي طالما تم الهجوم عليها عبر عناوين مثل "التمويلات الأجنبية" وغيرها، في وحدة الجماعة الثقافية سابقاً والآن: "بالتأكيد كانت هناك في السابق مجموعات متماسكة ضد التطبيع مع إسرائيل مثلاً أو قضايا أخري، أما بالنسبة للمواجهة الآن مع جماعات الإسلام السياسي فالجماعة الثقافية لا تقف بنفس تماسكها السابق. هناك درجات متفاوتة في موقف المثقفين من الإسلاميين، هناك من يقول إنه لابد من حرقهم بالنار ومن يقول بأنه لا مانع من التسامح معهم شريطة التزامهم بالقانون، هناك من ينادون بمنع الأحزاب علي أساس ديني ومن يرون أنه في كل دول العالم ثمة أحزاب علي أساس ديني. يمكننا تعريف الجماعة الثقافية بالسلب. أي انها الجماعة التي رفضت التطبيع مع إسرائيل وترفض الإسلام السياسي الآن، ولكن هذا يبدو أقل تماسكا الآن مما كان عليه في السابق". ولكن حتي بالنسبة للموقف من إسرائيل، تشير بسمة إلي ازدواجية ما كانت تحدث، فهناك مثقف يزور إسرائيل ولاينتمي للجماعة الثقافية ومثقف يزور إسرائيل وينتمي إليها، الأول يتم وصمه والثاني يتم التسامح معه! هناك تقسيم أيديولوجي للجماعة تشير إليه، وهو ليس صلبا بشكل كاف بالنسبة لها، لأن الأيديولوجيات جميعها مختلطة الآن، والفكر لا يلعب دوراً أساسياً في المعركة، وهناك تقسيم جيلي تراه أكثر تماسكاً، فهناك فروق حقيقية بين من هو أصغر مثلاً من 35 سنة ومن هو أكبر. وهناك شيء آخر تشير إليه وهو العلاقة مع الدولة: "لو تحول كل المثقفين إلي ليبراليين أو يساريين، فسوف تظل العلاقة بالدولة هي المحدد الرئيسي. هل ينتمي المثقف للمركز أو للهامش؟ هناك مركز مرتبط بالدولة بشكل مباشر ومصطف الآن مع الدولة تماماً، وهناك هوامش أخري، هناك هوامش جغرافية، مثل مثقفي الأقاليم، وهناك أقلية منهم مرتبطة بالدولة والأغلبية بعيدة عنها. وهامش من درسوا بالخارج أو من يقومون بالتدريس في الجامعات غير المصرية مثلاً، وهناك هامش من هم ضد الدولة علي طول الخط. هذه الهوامش مبعثرة جداً وعلاقتها ببعضها متوترة. مثقف الأقاليم مثلا ينظر بتوجس شديد إلي مثقف التمويل الأجنبي. السؤال هنا هو من بإمكانه تقديم طرح يجتذب سائر الهوامش أو يؤثر علي المركز«.