أشار بيده للتاكسي بشكل قلق كان مترددا في مد يده فذلك هو التاكسي الخامس الذي لم يقف له أربع تاكسيات قبله تركته كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل وهو يريد أن يصل لبيته في المريوطيه كان الامر صعبا هو يعرف ذلك فالكل يتكلم عن خطف وقتل السائقين علي الطريق الدائري هو نفسه قد قرأ في يوم واحد عن أربع حالات ولما دخل علي النت وجد أكثر من شخص يتكلم عن حوادث مماثله وبل وكان حديث زملائه في العمل يدور عن نفس الشيء ولكن العجيب أن السياره توقفت بعد ان تجاوزته بمسافه قصيره ورع السائق له انزل السائق زجاج النشباك الامامي فقال له علي الفور المريوطيه فين في المريوطيه شارع اللبيني حدث هذ الحوار السريع والسائق يتفحصه بنظرات متفحصه كان يعرف انه سيكسب في تلك المعركه فشكله يوحي بالتعاطف وانه مواطن بسيط ليس ثورجيا وليس بلطجيا وهو ما يسهل له الكثير من الامور فهو لايفهم كثيرا في السياسه وكل هدفه ان لايفقد عمله وان تعود الحياه كما كان يعيشها صعبه ومره ولكن لديه دخل يكفي بالكاد اسرته الكبيره اتفضل فتح السائق الباب وأشار له بيده جلس في المقعد وسارت السياره مسرعه وبينما السائق يغلق السياره بيده ليتأكد من غلق الباب كان هو قد شاهد أمرآه منقبه تلبس عبايه سوادء ونقاب أسود تجلس في الكرسي الخلفي لم يراها وهو خارج السياره لعبت الهواجس بعقله هل هي زوجه السائق لو كانت زوجته لكانت جلست بجواره في الكرسي الامامي وضع يديه علي المفاتيح في جيبه وبقي مستعدا اذا كان السائق والسيده هم مجرد لصوص يسرقون الركاب فسيضرب من يقترب منه بسن المفتاح ولكن ربما تكون السيده بالفعل متجة إلي المريوطيه مثله والسائق وجدها فرصه لزياده الاجره نظر بعينه إلي العداد وجده يعمل وهي أشاره طمئنته قليلا وجد المبلغ 20 جنيها هذا يعني انها راكبه معه منذ ما يقرب من ساعه سأل نفسه هل يمكن ان تكون هذه السيده صديقه او عشيقه السائق ومتخفيه استغفر ربه وافترض حسن النيه وتمني ان تكون راكبه تاخرت لسبب ما ولكن لازلت يده علي المفتاح يستطيع ان يوجهها بشكل خاطف لعين من يقترب منه تمنت الأيظن أي منهما السائق أو الراكب ظنا سيئا بها فهي غير معتاده علي التأخر حتي هذا الوقت من الليل بل انها لاتخرج من بيتها الالشراء المستلزمات ولكن ما حدث هذا اليوم مختلف عن كل ما حدث في حياتها فقد أقسم زوجها انها لن تيبت عند امها في ذلك اليوم وأنها اذا ظلت هناك وطلع عليها النهار ستكون طالق تعرف أنه تجاوز معها وظلمها كثيرا ولكن هذا كان أختيارها من البدايه كانت تبحث عن شخص ملتزم يطيع اوامر الله وصمت علي الزواج منه ضد رغبه اخوتها ورغبه امها واجبرتهم علي ذلك ولم تستمع أبدا لما قالوه عن تشدده أو انه قد يكون طامعا في ميراثها من أبيها وحملت في ليله الدخله وهاهي الان لديها اربعه أبناء ولن تستطيع أن تطلب الطلاق منه فهي لاتحب ان تكون فاشله تحملت منه الكثير ولكنها شاكره صابره وتحتسب كل ذلك عن الله ولكنها اخرجت القطر الذي تضعه في شنطتها ووضعته اسفل القماش المتدلي من النقاب فربما يكون السائق والراكب يسرقان السيدات او ربما يكونوا سارقين تممت علي الغوايش في البوك الخاص بها وتأكدت من الفلوس في المحفظه ومسكت الكثر مفتحوحا متحفزه لاي هجوم متوقع ------------------------ هاجم ذلك الهاجس السائق فجأه ربما يكون هذا الرجل يشكل عصابه ما مع تلك السيده لقد حدث ذلك مع أحد اصقدائه منذ يومين حيث ركبت سيده وبعدها بمسافه ركب رجل ورفعت السيده السلاح علي السائق ثم أنطلق السائق وبعد يومين ساوماه علي اعادته اليه مقابل مبلغ من المال حيث كانت السيده قد حصلت علي رقمه بزعم انه تريد سائقا امينا معها في بعض مشاويرها الخاصه ولكنه لن يقع في ذلك الخطأ مثل زميله فهذه العربه هي كل ما يملكه من حطام الدينا بعدما خرج من عمله معاش مبكر وبالمبلغ الذي حصل عليه كنهايه خدمه زوج أبنته وبيقيه المبلغ اشتري ذلك التاكسي بالتقسيط لديه بخاخ بالقرب من الفتيس به ماء نار سيلقيه عليهما وبعدها يجري مسرعا ناحيه الشنطه وقبل ان يتحركا يذهب للشنطه ويخرج منها الشومه الكبيره التي أشترها منذ اربعه ايام وهو عائد من المنصوره بعد توصيل أحد الزبائن ما تشغلنا حاجه نسمعها هكذا كلمه الراكب شعربتوجس من تلك هكذا قلبها علي جيمع اوجهها وجد انه ربما يريد أن يشغله بصوت الاغاني ويخرج سلاح يهاجمه به بقولك ما شتغلنا حاجه طيب نسأل الاخت الاول وطيه واسمع اللي انت عايزه هكذ قالت عزم الراكب عليهما بعصير وفتح العلبه الكرتونيه ليشرب منها لم تأخذ السيده اخذ السائق العلبه ولكنه لم يفتحها ربما يكون بها منوم ما ايه مش بتشرب ليه هتعشي الاول وبعدين اشربه برحتك الله يخليك أنتهي الكلام بينهم وخيم عليهم الصمت وبينما التاكسي يتحرك بسرعه كبيره علي الطريق الدائري وسط عمدان النور المظلمه وصوت العربات الموازيه للسياره وصوت الموسيقي الناعمه الهادئ الصادر من تسجيل التاكسي وسط ترقب الثلاثه لافعال كل منهم وترقبهم لما قد يفعله الاخر