هنا وهنا كان

في مدح سيدةِ الأقحوان

من أعالي الفؤادِ
ستجتاحني فورةٌ من نعاسٍ
فأغرقُ في الحلمِ تأتينَ لي:
كانبلاجِ النهارِ
كهمسِ المصابي حِدافقةً
وكضحكتكِ المريميةِ
إمَّا يداهمها مرحٌ
وكما أنتِ يا أنتِ
ياكلَّ (أنتاتِ) قاموسنا (الطَّيَريِّ) الجديدِ
فهبُّوا من النومِ يا رفقةَ الوجدِ
يا أيها العاشقون الكرام
وأعطوا لها مايناسبُ روعتها
من سلامِ الجماهيرِ
منْ هَرَجٍ واصطفافٍ جميلٍ
يليقُ بها لو تمرُّ فتنثرُ أقماحها للطيورِ
وأرزاً ..وحبَّ الفؤادِ توزِّعُ تفاحها
للمساكينِ وابنِ الهديلِ
وترمي ببسمتها للحزينِ فيفرح
للعاجزِ المستكينِ فيمرح
ويعدو بدونِ عكاكيزَ
يا..صا حبي أعطني هاءها
أتلمسُ عطرَ أصابعها الموزِ
تأنيبَ أنفاسها الساحلية ِ
لي كانفجار العبيرِ/الندي
أعطني دالهاَ فأدوخُ هويً
وأرنِّمُ في الصبحِ آلاءها
أعطني لو سمحْتَ لنا ياءها
فأناديمتي سوف تمضي ..
هدي وبداخلِ أنداءِ
جِلْدِ
حقيبتها الجامعيةِ
أوراقُ متنِ محاضرةٍ
عن زمانِ الرشيدِ
وفحوي العَروضِ
ومجدِ الخليل بن أحمد
دمعُ المديد
وشمعِ المريدِ
إذا ماتمطَّي فعولٌ
وناءتْ بكلكلها فاعلاتن
هنا استنشقوا مايفوحُ من الشعرِ
حين ستذهبُ
كالأقحوانِ إلي موقفِ الباصِ
تتركُ سوقَ الزهورِ
وأحلامَ جندِ المرورِ إذا ماستشاطوا
بصافرةالرعبِ...
تلقي ببسمتها في الهواءِ
لبائعةِ البرتقالِ
فتنفد أقفاصها
من تزاحم من يشترونَ
هنا يركضُ الوقتُ يحملها للمُدَرِّجِ
بين جموعِ تلاميذها
وهنا يبدأ الغزلُ الحارُ
بين الذين أتوا ظامئينَ
وبين التي أطلقتْ مرجَ أعنابها
في دلالٍ مُهيبٍ
هنا وهنا
وهنا كانِ
هيا افتتح طقسكَ/ الدفءَ
بينَ فلولٍ من البردِ
دعني أباغتها بالقصيدةِ
في هاتفٍ سوف
يوقظها من نعاسٍ أليفٍ